كارثة حقيقية تشهدها العديد من قرى محافظة الغربية بعد انتشار مرض الحمى القلاعية التى أصابت قرى إبشواى الملق بمركز قطور وكفر سالم النحال، وميت غزال التابعتين لمركز السنطة بعد أن انتشر المرض بصورة كبيرة أدت إلى نفوق أكثر من 7000 رأس ماشية داخل قرية إبشواى الملق التى يوجد بها 150 ألف رأس ماشية يعتمد عليهم الأهالى فى مصدر أرزاقهم وتعتبر القرية من أكبر قرى محافظة الغربية إنتاجا للألبان واللحوم لقيام الأهالى بتربية وتسمين المواشى ويبلغ سعر رأس الماشية الواحدة ما بين 16 إلى 25 ألف جنية والعجل الصغير من البتلو يتجاوز أل 4000 جنيه.
وقال رضا الخياط، من أهالى قرية إبشواى الملق إن القرية شهدت الكارثة منذ مايقرب من شهر ولم يتحرك أحد من المسئولين، بالرغم من الصرخات والاستغاثات التى قمنا بها، ومما زاد من حجم الكارثة نفوق الآلاف من المواشى واتهم بعض القيادات والثورة المضادة بأنهم وراء القضاء على الثورة الحيوانية بالقرية والعديد من القرى الأخرى، وهو مايؤكد أن هناك أيادى خفية تعبث بحياة الفلاح، حيث إن تربية المواشى بالقرية من أهم المصادر التى يعتمد عليها الفلاح فى دخله، سواء فى بيع اللبن أو اللحوم، حيث إنها المصدر الرئيسى للمعيشة بالنسبة للفلاح.
وأضاف أن المرض المنتشر انتقل إلى الفلاحين ووصلت عدد الحالات التى ظهرت عليها أعراض الحمى القلاعية بين الفلاحين والمربين إلى 9 حالات، وهناك حالات أخرى كثيرة مصابة بالمرض من البشر لتواجدهم المستمر مع المواشى، بالرغم من نفى العديد من المسئولين حقيقة هذا المرض الذى بدأت أعراضه تظهر بشدة على الفلاحين.
وأشار الخياط إلى أن القرية تتعرض لكارثة بيئية قد تتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة لرمى المواشى بالمصارف التى امتلأت بالمئات من رؤوس المواشى النافقة الكبيرة والصغيرة وقيام الكلاب الضالة والطيور الجارحة بنهش هذه الحيوانات وقام رئيس الوحدة المحلية بالقرية باستخدام لودر لدفن العديد من الماشية النافقة فى بعض الأماكن إلا أن الفلاح يقوم برميها فى المصارف أو على الطرقات، مما يعرضنا لتفشى الوباء بين البشر والحيوانات.
ويضيف صبرى يونس أنه فقد 4 رؤوس ماشية فى ساعات معدودة نتيجة انتشار المرض بصورة لم تشهدها القرية منذ 5 سنوات عندما انتشر المرض، وتم محاصرته فى ذلك الوقت، إلا أن هذه المرة ما هو إلا كارثة حلت بالقرية، حيث يوجد بها أكثر من 150 ألف رأس ماشية هى المصدر الحقيقى لدخول الفلاحين، وكل فلاح لديه ما يقرب من 10 رؤوس ماشية إلى 50 رأسا بخلاف المزارع الكبيرة التى يصل حجم رؤوس الماشية بها لأكثر من 200 - 300 رأس، ولا يوجد منزل بالقرية إلا ويوجد به حالات نفوق لا تقل عن 5 رؤس حسب الموجود بها من رؤوس كبيرة أو عجول بتلو.
وأضاف أحمد محمد البدوى من أهالى القرية أن فيروس الحمى القلاعية انتشر فى القرية منذ 5 سنوات ولم يكن بهذه القسوة واتهم أحد رجال الأعمال بنشر الفيروس لتدمير الثروة الحيوانية وأن المرض الجديد كما يقولون عنه ليس ثنائى أو ثلاثى التطعيمات، ولكن يحتاج لنوع جديد من التطعيمات يقال عنه إنه سباعى التأثير أو عشارى التأثير والتحصينات التى نحصل عليها لا تؤثر فى صحة الحيوان، ولا يمكن أن تحصل عليها الماشية المصابة بالفيروس لأنه يزيد المرض وانتشرت حالات النفوق بين المواشى ونقوم بسحبها ورميها بالمصارف أو اشعال النيران بها.
وقال إبراهيم الإسكندرانى صاحب مزرعة مواشى بقرية كفر سالم النحال "نعيش حالة من الحزن بسبب نفوق المواشى التى تعتبر مصدر دخلنا الوحيد، مشيرا إلى أنهم يقومون بإحضار أطباء من الخارج لتحصين مواشينا مقابل مبالغ مالية كبيرة وأطباء الطب البيطرى لم يعيرونا أى اهتمام ولم يفعلوا شيئا لمكافحة المرض، ونحن نطالب بسرعة مقاومة هذا المرض حتى لا نفقد الثروة الحيوانية.
وقال إن هذه التحصينات دخلت إلى القرية من قبل الطب البيطرى وقاموا من خلالها بتحصين المواشى بها وبدأت الأعراض تظهر بعد أسبوعين من التحصين، وتوجهنا باستغاثات أكثر من مرة إلى الطب البيطرى إلا أنهم لم يهتموا بأمرنا وعندما ظهرت حالات النفوق قمنا بسحب المواشى النافقة ووضعناها على أمام قرية شبرا قاص لقطع الطريق لأننا لم نجد اهتماما من الطب البيطرى، وعندما أتوا إلينا جاءوا بدون اصطحاب أى أنواع من العلاج لعلاج المواشى، ولكن جاءوا فقط ليأخذوا عينات فقط.
وأكد احمد العربى فوجئنا بظهور أعراض المرض على المواشى وأنقذنا ما يمكن إنقاذه من المواشى قبل نفوقها.
وأضاف أننا نخاف من تحور المرض وإصابة الإنسان ونطالب بالتدخل السريع من الجهات الأمنية ومن مجلس الشعب لحل هذه المشكلة ولإنقاذ الثروة الحيوانية من الهلاك.
وأكد صلاح متولى، صاحب مزرعة مواشى، أن من جاء من الطب البيطرى لا يفعل شيئا إلا أنه يقوم بقياس درجة الحرارة فقط ولا يعطى المواشى أى نوع من التحصينات، بل يطلبون أن نقوم نحن بإحضار التحصينات من الخارج ثم يتركوننا دون جدوى.
وأضاف إلا أن هذه الأعراض ظهرت على المواشى منذ أكثر من 20 يوما قمنا بإبلاغ مديرية الطب البيطرى بظهور المرض داخل القرية، ولكن دون جدوى قمنا على أثرها بقطع الطريق حتى يلتفت لنا المسئولون.
