محلل: قطاع البنوك سيكون قاطرة نمو الاقتصاد الفترة المقبلة

قال محمود مصطفى – محلل فنى – إنه بعد الصعود القوى لمؤشر البورصة المصرية بنسبة 50% من بداية عام 2012 حتى الآن من منطقة 3600 إلى منطقة 5400 وتصدر أسواق العالم كأعلى نسبة صعود من بداية العام، وبما أن البورصة تسبق حركتها حركة الاقتصاد الحقيقى بفترة 6 شهور تقريبا، ومع تحول اتجاة البورصة المصرية إلى اتجاة صاعد على المدى القصير وعلى المدى المتوسط وأيضا الطويل فأتوقع حدوث طفرة قوية فى الاقتصاد المصرى فى معدلات النمو وفى إجمالى الناتج المحلى وفى حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية وغيرها ولحدوث هذه الطفرة فى الاقتصاد لابد من قاطرة تقود الاقتصاد بقطاعاته المتعددة مثل الصناعة والسياحة والزراعة وغيرها من القطاعات.

ويرى مصطفى أن قاطرة الاقتصاد المصرى ستكون هى قطاع البنوك، فبواسطة البنوك ستمول المشروعات عن طريق الإقراض أو المشاركة أو المساهمة مما سيعود عليها بالأرباح العالية نتيجة ارتفاع معدلات الفائدة، سواء لإقراض الأفراد أو فائدة السندات الحكومية التى اقتربت من 17%، لذلك أتوقع أن يكون أداء قطاع البنوك فى البورصة من أفضل القطاعات على المدى المتوسط والطويل.

وبنظرة تحليلية على أهم أسهم البنوك فى البورصة نجد أن بنك فيصل الإسلامى من أقوى البنوك أداء فنيا فقد يكون هو السهم الوحيد الذى لم يتحول إلى اتجاه هابط من أواخر عام 2008 حتى الآن رغم تعرض البورصة لثلاث حركات هبوطية قوية أثناء هذه الفترة بل إنه خلال هذة الفترة كون ثلاثة قيعان أعلى من بعضها البعض، مما يدل على زيادة قوة المشترى وقوته ماليا أيضا، ففى فبراير 2009 كون قاعا حول منطقة 9 جنيهات وفى يونيو 2010 كون قاعا حول منطقة 14 جنيها، وفى نوفمبر 2011 كون قاعا حول منطقة 19 جنيها، وقد كون أيضا السهم منطقة مقاومة قوية جدا عند 23.5 جنيه لم يستطع كسرها لأعلى خلال هذه الفترة، وقد وصل إليها مرتين فى شهر أكتوبر 2009، وفى شهر يناير 2011 ولم يستطيع كسرها لأعلى، وهذا الشكل الفنى المتكون من قيعان متصاعدة وقمم ثابتة على المدى الطويل فهو شكل إيجابى جدا، ويدل على أن السهم سيقوم بطفرة سعرية قوية بكسر منطقة المقاومة 23.5 بأحجام تداول عالية والثبات فوقها وجميع المؤشرات الفنية توضح أنه سيتم كسر هذه المقاومة وسيتحول السهم إلى اتجاه صاعد طويل الأجل وسيكون له تارجت على المديين المتوسط والطويل فى المنطقة من 38.5 إلى 41.5 جنيه، أى بنسبة ربح من 90 إلى 100% من الأسعار الحالية.

أما سهم البنك الوطنى للتنمية فاتجاه السهم صاعد على المدى القصير وعلى المدى المتوسط، والسهم سيتحول إلى اتجاه صاعد على المدى الطويل أيضا عند كسر 4.75 جنيه، وسيكون له تارجت على المدى المتوسط عند منطقة 6.5 جنيه، أما على المدى الطويل ففى حالة استطاعة السهم كسر منطقة المقاومة العنيفة حول منطقة 6.5 جنيه التى يتداول السهم أسفلها منذ عام 2010، فسيكون السهم يستهدف منطقة 10 جنيهات ويدعم هذه الرؤية الفنية معاملات البنك وفقا للشريعة الإسلامية ومساعدته فى التمويلات الخارجية والداخلية للمشروعات وتوسعاته التى يخطط لها.

أما سهم البنك المصرى لتنمية الصادرات فقال محمود مصطفى إن اتجاهه صاعد على المدى القصير وبكسر السهم للمقاومة 3.75 جنيه سيتحول السهم إلى اتجاه صاعد على المدى المتوسط والمدى الطويل وسيكون له هدف على المدى المتوسط حول منطقة 7 جنيهات، أما على المدى الطويل فسيكون للسهم هدف فى المنطقة من 10 إلى 11 جنيها، وذلك بعد المقاومة القوية التى سيجدها عند منطقة 7 جنيهات والمؤشرات الفنية للسهم جميعها تقول إن السهم قوى جدا وسيصل إلى أهدافه، وأيضا يدعم رؤيتى الفنية التخطيط لزيادة قيمة الصادرات المصرية إلى 200 مليار جنيه حتى تساعد على نمو قطاع الصناعة بنسبة 10%، مما يساعد على ارتفاع نسبة النمو للاقتصاد.

وبالنسبة لبنك التعمير والإسكان فيدعم السهم مشاركة البنك فى عدة مشروعات فى ليبيا، وكذلك مشاركة البنك فى قرعة أراضى المصريين فى الخارج وأراضى متوسطى الدخل، وأيضا مشاركته فى عدة مشروعات عقارية، واتجاه السهم صاعد على المدى القصير وله هدف فى المنطقة من 17.5 إلى 18.5 جنيه أما على المدى المتوسط والطويل فسيكون للسهم هدف عند منطقة 29 جنيها، وذلك بعد مروره بمنطقة المقاومة العنيفة عند هدفه على المدى القصير، ومرورا بمنطقة المقاومة من 21 إلى 22 جنيها والمقاومة 26 جنيها.

أما سهم البنك الأهلى سوستية جنرال فاتجاه السهم صاعد على المدى القصير، وفى حالة كسر السهم للمقاومة 31 جنيها سيتحول السهم لاتجاه صاعد على المدى المتوسط وسيكون له هدف عند منطقة 40 جنيها، أما على المدى الطويل فبعد كسر السهم لمنطقة المقاومة العنيفة حول 40 جنيها سيكون للسهم هدف حول منطقة 52 جنيها.

ويمر سهم بنك الاتحاد الوطنى – مصر حاليا بمرحلة تجميع قوية منذ 4 شهور وللسهم هدف على المدى القصير عند منطقة 8 جنيهات، أما على المدى المتوسط والطويل فهدف السهم حول منطقة 11.5 جنيه أى أنه يتوقع له مكاسب بنسبة 100% مثل معظم البنوك تقريبا، وجدير بالذكر أن بنك الاتحاد الوطنى مصر قد حقق زيادة فى الأرباح بنسبة 24% فى عام 2011.

أما سهم البنك المصرى الخليجى فاتجاهه صاعد على المدى القصير وللبنك مستهدف عند منطقة 2.3 دولار على المدى القصير والمتوسط، وذلك يتأكد بكسر السهم للمقاومة 1.85 دولار، أما على المدى الطويل فسيكون للسهم هدف عند منطقة 3.3 دولار وذلك بعد مروره بالمقاومة العنيفة جدا عند 2.3 دولار، ويدعم هذه الرؤية الفنية خطط البنك التوسعية الاستثمارية وعزمة على التوسع فى فتح الفروع الإسلامية والتوسع فى المعاملات الإسلامية ونيته الاعتماد على التمويل مقابل الصكوك الإسلامية التى سيكون لها شأن فى الاقتصاد فى الفترة القادمة.

أما البنك التجارى الدولى فهو أهم سهم فى قطاع البنوك وقد يكون هو قائد قطاع البنوك، ومن أهم الأسهم المؤثرة فى حركة البورصة المصرية والسهم حاليا اتجاهه صاعد على المدى القصير والمتوسط وللسهم هدف عند منطقة 32 جنيها، مرورا بمنطقة 27 جنيها، أما على المدى الطويل فسيكون للسهم هدف عند منطقة 46 جنيها، وذلك بعد مروره من منطقة المقاومة العنيفة التى ستواجه عند المقاومة 32 جنيها ودخل البنك ضمن قائمة أفضل 500 بنك تحظى بالثقة والاستقرار على مستوى العالم فى عام 2012 وارتفع ترتيبه فيها من المركز 425 فى 2011 إلى المركز 412 فى عام 2012 وهو المؤسسة المالية الوحيدة فى مصر التى تدخل ضمن هذة القائمة.