مؤتمر دولى "بالجامعة" يناشد دمشق فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات

الأحد، 04 مارس 2012 04:36 م
مؤتمر دولى "بالجامعة" يناشد دمشق فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناشد أعضاء مؤتمر الاستجابة الفورية للحاجات الإنسانية للمتضررين من أبناء الشعب السورى الحكومة السورية توفير ممرات إنسانية آمنة للمنظمات الإنسانية مما يمكنها من إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

ووجه أعضاء مؤتمر الاستجابة الفورية للحاجات الإنسانية للمتضررين من أبناء الشعب السورى اليوم الأحد فى افتتاح المؤتمر الذى تستضيفه الجامعة العربية - نداء إلى كافة الأطراف الإنسانية المعنية الرسمية والشعبية على رأسها الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى ومنظماتهم وكافة منظمات الهلال والصليب
الأحمر الدولى والعربى، وعلى المستوى القطرى إلى أن يعملوا يدا بيد مع المؤسسات الدولية والمحلية غير الحكومية الإيصال المساعدات للمتضررين من المواجهات.

وأكد الأعضاء ضرورة، أن تحدث استجابة عاجلة لاحتياجات الشعب السورى وذلك بمنأى عن الغطاء السياسى أو أى أغطية غير إنسانية أخرى وإيجاد ممرات إنسانية آمنة، وقال المشاركون فى النداء إن هذا يعتبر أهم أولوياتنا فى هذه المرحلة لإنقاذ حياة المتضررين من المواجهات وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المختلفة داخل وخارج سوريا.

وأكدت السفيرة سيما بحوث الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشئون الاجتماعية أن الجامعة العربية منذ بداية الأحداث فى سوريا فى العام الماضى سعت إلى إيجاد مخرج سلمى لإنهاء الأزمة هناك حقنا لدماء الشعب السورى والحيلولة دون تفاقم الأوضاع الإنسانية على الأرض، كما قام الأمين العام للجامعة بمبادرة شخصية بزيارة الرئيس السورى فى يوليو 2011، وزيارة أخرى فى سبتمبر من العام ذاته بتكليف من مجلس وزراء الخارجية العرب، وتوالت الاجتماعات الخاصة باللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا، والاجتماعات الخاصة بمجلس التعاون الجامعة العربية على المستوى الوزارى لمتابعة تطورات الوضع المتفاقم فى سوريا.

وأشارت السفيرة سيما بحوث إلى أنه حرصا من الجامعة العربية على إيجاد الحل السياسى فى سوريا قدمت المبادرة العربية التى دعت إلى الوقف الفورى للعنف والقتل والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وكافة وسائل الإعلام العربية والدولية، وتوالت الأحداث وتفاقمت الأوضاع وازداد القتل والعنف.

ولفتت إلى أن الاجتماع لمجلس الجامعة العربية الذى عقد يوم 12 فبراير المنصرم بمقر الجامعة العربية أصدر قرارا تضمن فتح المجال أمام منظمات الإغاثة العربية والدولية وغيرها من المنظمات لتمكينها من إدخال مواد الإغاثة الإنسانية للمواطنين.

وقالت، إن الجامعة خلال مؤتمر إطلاق النداءات الموحدة لعام 2012 الذى نظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، واستضافته الجامعة العربية، ناشدت جميع الأطراف العاملة فى الشأن الإنسانى إطلاق نداء دولى عاجل لوقف كافة أعمال العنف والقتل والعمل على إنقاذ وحماية آلاف الأرواح من المدنيين فى سوريا ودعت المشاركين فى المؤتمر إلى التعاون والتنسيق توحيد الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السورى.

وأشارت بحوث إلى أن الجامعة العربية حرصت ولاتزال الأمانة العامة للجامعة العربية على التعاون والتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية والمنظمات الدولية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية لبحث سبل إيصال المساعدات والإغاثة الإنسانية داخل سوريا.

وتشارك بحوث فى الاجتماع الخاص بإنشاء منتدى سوريا الإنسانى: "والذى يعقد بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية لبحث مستجدات الموقف فى سوريا ويضم المانحين والمنظمات الإقليمية والدولية غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة لإيجاد أرضية للمشاركة فى المعلومات وتعبئة التمويل اللازم".

ومن المقرر أن يعقد المنتدى بشكل دورى على المستوى الفنى أسبوعيا فى كل من القاهرة بلجيكا جنيف ونيويورك لتبادل وجهات النظر فى الشأن الإنسانى والتحركات الخاصة بسوريا، وقالت بحوث إنها سوف تحمل معها إلى هذا المنتدى ما سيصدر عن هذا الاجتماع من توصيات ونتائج باعتباره يضم كافة الشركاء المعنيين فى المجال الإنسانى.

من جهته، قال عبد الله هزاع ممثل المنظمة العربية لاتحاد الهلال والصليب الأحمر، إن يوجد نحو 50 ألف لاجئ سورى فى لبنان، لافتا إلى أن شارة الهلال والصليب الأحمر لم تحترم خلال الأزمة.

من جانبه، قال ممثل الندوة العالمية الإسلامية فى المؤتمر، إن هناك تبرعات موجودة لدعم الشعب السورى، وهناك استعداد لمزيد من التبرعات، ولكن المشكلة فى كيفية توصيل المساعدات الإنسانية، مقترحا استخدام طرق غير تقليدية مثل التجار ذوى المصالح.

وقال الدكتور عمار من هيئة الإغاثة السورية فى فيينا إن من نتائج الأزمة السورية تضررت 200 ألف أسرة، وهناك 618 طفلا قتلوا، و542 امرأة قتلن، و35 ألف جريح، و1500 معاق، و95 ألف مطلوب.

وانتقد أيمن شرقية من لبنان غياب الدور الرسمى للدولة اللبنانية عن إغاثة اللاجئين فى منطقة البقاع رغم أنها منطقة فقيرة، وقال إن هذا الغياب لأسباب سياسية، مشيرا إلى وجود 920 لاجئا فى هذه المنطقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة