عبر المطرب والملحن عزيز الشافعى عن سعادته بطرح ألبومه الغنائى الأول «راجع» والنجاح وردود الفعل التى وجدها من الجمهور، خصوصا أن الألبوم ليس رومانسيا بل وطنيا، وبه العديد من الأغانى التى تعبر عن حب الوطن ومنها أغنيته الشهيرة «يابلادى» التى حققت نجاحا كبيرا طوال العام الماضى وتعد من الأغنيات المميزة عن ثورة 25 يناير، مشيرا فى حواره لـ«اليوم السابع» إلى أن المنتج محمد حامد صاحب شركة توب ميوزك هو الذى اقترح عليه فكرة عمل ألبوم وطنى فى تلك الفترة، كما أكد فى حواره أنه ليس من المناسب فى تلك الفترة طرح أغان عن الحب.
> ألم تخش من أن يكون ألبومك الأول وطنيا؟
- لابد أن يكون هناك ألبوم كامل تخليدا للثورة، ونحن والجمهور حاليا ليس لدينا استعداد لأن نسمع أى أغنيات رومانسية أو أى شىء آخر، فالناس قلوبها مجروحة مما يحدث، كما أن واجبنا كفنانين أن نقدم عملا كاملا تأريخا للثورة، وكل ما نقدمه لا يساوى قطرة دم واحدة تمت إراقتها فوق تراب هذا البلد، ولا تساوى شعرة واحدة من أى شهيد، لكن فى النهاية نحن نقدم واجبنا فقط، كما أننى أردت تأريخ ثورة 25 يناير غنائيا مثلما تم تأريخ ثورة 52 وحرب أكتوبر فى أفلام وأغان حتى تتعرف الأجيال المقبلة على ثورتنا من خلال الأعمال الفنية التى قدمناها.
> لكنك تعد واحداً من أهم الشعراء والملحنين الذين قدموا أغنيات رومانسية لكبار المطربين فى الوطن العربى، فهل سيتغير ذلك فى الفترة المقبلة وتركز على الأغانى الوطنية؟
- إطلاقا.. فالرومانسية ستظل موجودة ولن تنتهى، والحب يستمر للأبد، لكن لكل شىء وقته، وأتمنى أن تنتهى تلك الظروف العصيبة التى تمر بها مصر وتنجح ثورتنا حتى تعود لنا حياتنا من جديد ونستطيع تقديم كل الألوان الغنائية، وبالطبع لا ألوم المطربين الذى يقدمون ألبومات أو أغانى رومانسية حاليا لأنه فى النهاية كل شخص له وجهة نظره فيما يقدمه وأتمنى التوفيق للجميع.
> لماذا كتبت جميع أغانى الألبوم عدا أغنية واحدة للكاتب الساخر عمر طاهر؟
- هو شىء غير مقصود، لكن هذا الألبوم تحديدا هو رأيى فى ثورة 25 يناير، وأردت توثيقه وتسجيله من خلاله، مثلما يكتب كاتب مقالا ليقول رأيه فى شىء ما، فهذا الألبوم تحديدا هو توثيق لرأيى الشخصى فى الثورة، وأغنية «راجع» عنوان الألبوم هى الرسالة التى أردت توصيلها للجمهور وهى عودة كل المغتربين إلى مصر حتى يأخذوا حقهم فى بلدهم بعد أن يقدموا واجبهم، وأقول للجميع إن الحرية ستعود والعدل راجع ومصر ستعود من جديد دولة من الدول العظمى مثلما كانت من قبل.
> ألم تخف من طرح الألبوم فى تلك الفترة غير المستقرة؟
- هو بالطبع مجازفة لكن الألبوم حالة مختلفة ورسالة أردت توجيهها للجمهور، كما أن هدف الشركة المنتجة لم يكن الربح من الألبوم لأن المنتج قرر التبرع بنصف مبيعاته لصالح صندوق «العزة والكرامة» للشيخ محمد حسان للتخلى عن المعونة الأمريكية، لذلك لم أكن قلقا بشكل كبير تجاه هذا الأمر.
> الألحان التى اعتمدت عليها فى أغانى الألبوم هى ألحان عصرية ولا تتماشى مع طبيعة الغناء الوطنى.. لماذا لجأت إلى هذه النوعية من الموسيقى؟
- لأنى رغبت فى تغيير القوالب الثابتة لشكل الأغانى الوطنية فقررت أن أقدم «هاوس» و«مقسوم» وأشكال موسيقى جديدة، حتى نخرج عن نمطية الأغانى الوطنية، وأجذب جمهور الشباب لتلك الأغانى الذى أصبحت أكثر وطنية حاليا من أى وقت مضى.
> بعض الفنانين أعلنوا قلقهم من سيطرة الإخوان والسلفيين وتصدرهم للمشهد السياسى حاليا.. ما تعقيبك؟
- لماذا أخشى من الإخوان! أنا أقدم فنا هادفا وراقيا ولا أقدم فن «كباريهات» حتى أخشى من أى تيار إسلامى، فنحن نقدم أغانى ترقى بإحساس الناس، كما أن الإخوان أذكياء ويعلمون أن مصر كانت أول بلد بالمنطقة رائدة فى كل شىء سواء فى الفن أو الصحافة أو غيرها فلن يستطيعوا إلغاء كل هذا التاريخ.
> ما الجديد الذى تحضّر له حاليا؟
- هناك أغنية لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد ومازال الموضوع مجرد كلام، وهى أغنية عن مذبحة بورسعيد سأذكر فيها أسماء جميع الشهداء الذين سقطوا فى المذبحة وهم حوالى 89 اسمًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة