سفير برلين: نتابع أحداث الجامعة الألمانية بقلق ولا يمكن التدخل فى القضية

أكد السفير الألمانى بالقاهرة "ميخائيل بوك" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السفارة تتابع أحداث الجامعة الألمانية بقلق وحيادية، خاصة أنه موضوع قانونى شديد التعقيد وأن الجامعة خاضعة لقانون تنظيم الجامعات بمصر وليست خاضعة للحكومة الألمانية.

وأكد "بوك" أنه على اتصال دائم برئيس الجامعة لتحرى الدقة فى ظل ترويج العديد من الشائعات ولأنها جامعة خاصة تستطيع بمفردها تقرير مصيرها ومصير الطلاب داخل الجامعة، موضحا أن السبب الرئيسى فى فصل الطلاب الثلاثة بشكل نهائى من الجامعة لقيامهم بسب عدد من أعضاء هيئة التدريس داخل الجامعة.

من جانبه قال الدكتور "هايمس ميشيل"، مدير الهيئة الألمانية للتبادل العلمى بالقاهرة إن الهيئة تتابع أحداث الجامعة الألمانية بدقة وتحاول الوصول إلى حلول ترضى جميع الأطراف والحفاظ على مستقبل الطلاب الثلاثة لعدم ضياع مستقبلهم.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح معرض "عوالم الحكايات" الذى نظمه القسم الألمانى بكلية الألسن بجامعة عين شمس بحضور السفير الألمانى ورئيس الجامعة والدكتور ناهد عبد الحميد، عميدة الكلية، والدكتورة ليلى زمزم، رئيس قسم اللغة الألمانية بالكلية، وذلك بالتعاون مع منظمة الهيئة الألمانية للتبادل العلمى بالقاهرة احتفالا بمرور 200 عام على كتاب "الأخوان جريم" واللذان أول من جمع الأساطير الخيالية والحكايات فى كتاب واحد.

وروى السفير "ميخائيل بوك" حكاية من تأليفه فى إشارة لثورة 25 يناير المصرية، قائلا "يحكى أن حاكما حكم بلاده لمدة طويلة وكانت هذه البلد تتمتع بالشمس والمبانى الأثرية التى يقف أمامها جميع دول العالم يتأملونها ويفخرون بها، ولكن أهلها كانوا يعانون من الفقر ولكنهم تجمعوا فى يوم من الأيام واتحدوا لطرد هذا الحاكم واستطاعوا فعل ذلك واحتفلوا وزينوا بلادهم وكانت النهاية سعيدة، ولكن دائما ما يتبقى الشعب بعد السعادة".

وأشار بوك أن مصر تحتاج فى الفترة الحالية إلى المصالحة بين جميع التيارات السياسية خاصة أن الجميع يشعر بعدم الأمان والاستقرار، وهو ما ينتج عنه تجنب السياح زيارة مصر وهروب الاستثمارات الأجنبية، مطالبا بتحقيق الشعارات التى خرج بها المصريون فى ثورتهم.

وفى سياق متصل أكد رئيس جامعة عين شمس أن العام القادم سوف ينظم القسم الألمانى بكلية الألسن بالجامعة هذا المعرض بألمانيا لعرض التراث المصرى والأساطير والحكايات المصرية باللغة العربية ليتعرف الشعب الألمانى على التراث المصرى.