كشفت تقارير إخبارية أن تطور الأزمة السورية دفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى اعتماد "خطة طوارئ" كانت قد أعدت سلفا للتعامل مع الملف السورى.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم، الأحد، فإن الخطة تقضى بإيجاد بدائل لعمل الحركة السياسى عن الساحة السورية، بعد أن رفض الرئيس بشار الأسد نصائح أسدتها له حماس التى تمتعت لسنوات بدعمه المطلق.
وتعلقت النصائح بضرورة الابتعاد عن الحل الأمنى فى مواجهة الاحتجاجات المتصاعدة فى بلده.
وقال قيادى بارز فى حماس، إن "قرار مغادرة دمشق جاء تتويجاً لنقاشات معمقة وطويلة على مدى أشهر عدة داخل أوساط الهيئات القيادية، أكدت ضرورة الخروج النهائى فى أسرع وقت ممكن".
وأقر القيادى بوجود حالة من الارتباك الإعلامى داخل أطر الحركة فى التعامل مع الملف السورى، إلا أنه أكد أن هذا الارتباك لا يعكس اختلافاً بين قادة الحركة على الموقف السياسى، وإنما على طبيعة التعامل الإعلامى مع الملف.
وأكدت مصادر للصحيفة أن كل المكاتب التى تملكها الحركة داخل دمشق أغلقت بالكامل، فيما ألغيت كل العقود الخاصة بالمكاتب المستأجرة.
وأشارت إلى أن مشعل الذى يحمل تصاريح تمكنه من الإقامة فى قطر، إثر إبعاده عن العاصمة الأردنية عمان عام 1999، قرر المكوث فى الدوحة فى شكل دائم، إضافة إلى القياديين عزت الرشق وسامى خاطر.
وتكشف المصادر، أن نائب رئيس المكتب السياسى موسى أبو مرزوق، قرر هو الآخر أن يقيم بشكل دائم فى العاصمة المصرية القاهرة بعد أن تملك منزلاً فى منطقة مصر الجديدة.
إقامة أبو مرزوق الجديدة، ارتبطت وفق المصادر برسائل غير معلنة تلقتها قيادة الحركة من حليفتها الأبرز فى مصر جماعة الإخوان المسلمين، التى طلبت إيفاد ممثل عن حماس إلى القاهرة، فى محاولة من شأنها التأكيد أن مصر خرجت عن خياراتها السابقة حول محدودية العلاقة مع الحركة الإسلامية.
وتتضمن الرسائل الإخوانية تأكيداً آخر بأن الجماعة التى وصلت إلى السلطة عبر بوابة البرلمان، ستعمل خلال المرحلة القادمة - أى بعد تسليم الجيش للسلطة - لتوفير حواضن رسمية وشعبية لقيادة حماس.
وقال القيادى فى الحركة صلاح البردويل للصحيفة: "الحركة لا يمكنها العمل فى سورية وهى تشاهد حمام الدم ولا تستطيع فعل شىء.. لا يمكننا الاستهتار بدماء السوريين، وفطرتنا توجب علينا التعاطف مع إخواننا هناك"، وأكد أن جميع قيادات حماس خرجت من سورية لتعذر العمل فى ظل الأجواء الأمنية الراهنة واحتجاجاً على مواصلة القتل، لكنه شدد على أن الحركة لم تتخذ بعد مقراً جديداً لها.
وكشفت الصحيفة أن الترتيبات بالنسبة للجهاز العسكرى قد استكملت بنقل غالبية القيادات العسكرية المتواجدة فى دمشق إلى قطاع غزة، وبرفقتهم عضو المكتب السياسى للحركة عماد العلمى، وأغلق معسكرا حماس فى دمشق بشكل نهائى.
تقرير: حماس تغادر سوريا إلى الدول "الإخوانية" الجديدة
الأحد، 04 مارس 2012 01:25 م
نائب رئيس المكتب السياسى لحماس موسى أبو مرزوق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الريال السعودي
بركات حكومة الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
م/أحمد سعيد
وطنكم مصر كما وطني القدس