أكد مسئول عراقى كبير أن العراق يؤيد التغيير السلمى فى سورية شريطة أن يتم عبر الحوار الوطنى.
ونسبت صحيفة "الصباح" العراقية فى عددها الصادر اليوم الأحد إلى مسئول عراقى كبير قوله نحن قلقون "من تطورات الأوضاع فى سورية رغم أننا نؤيد التغيير السلمى فى سورية بشرط أن يتم عبر الحوار الوطنى".
وتابع أن "الحديث عن إسقاط بشار الأسد لا يكفى، إنما يجب تركيز الحديث عن البديل وهناك تخوف من أن يكون البديل طائفيا منخرطا فى مشروع لتصعيد الصراع الطائفى فى مجمل منطقة الشرق الأوسط".
وأوضح "من أجل تجنيب سورية والمنطقة مخاطر المخرج العسكرى من الأزمة السورية، فإن العراق يعمل على تسويق مشروع للحل السلمى والسياسى للازمة السورية يقوم على أساس دعم التغيير السياسى الذى يتم عبر الحوار الوطنى".
وأشار إلى أن المشروع العراقى يدعو "ابتداء إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل مكونات الشعب السورى مع إعطائها صلاحيات التفاوض مع المعارضة ثم يصدر مجلس الأمن قرارا بمنع التدخل بالشؤون الداخلية السورية ويدعو المشروع الطرفين، الحكومة والمعارضة، إلى إيقاف الاقتتال ووقف إطلاق النار فورا، فيما يدعو الأطراف الإقليمية والدولية إلى التوقف عن تسليح الجانبين ثم يدخل الطرفان فى مفاوضات مباشرة داخل سورية بإشراف الجامعة العربية والأمم المتحدة".
وذكر المسئول العراقى أن "المشروع العراقى يدعو الحكومة السورية إلى إطلاق الحريات العامة والسماح بتشكيل الأحزاب لإتاحة الفرصة لأحزاب المعارضة فى ممارسة نشاطها السياسى بصورة علنية وبطريقة آمنة إضافة إلى تحديد موعد لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة".
كما "يحث المشروع المجلس الوطنى على الموافقة على الدستور السورى الجديد الذى تم الاستفتاء عليه مؤخرا".
ويدعو المشروع العراقى "فى خطوته الأخيرة، إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية فى سورية تضم الأحزاب التى ستفوز بالانتخابات المقترحة حتى لو أدى ذلك إلى خروج حزب البعث من السلطة، وقد عرض العراق مشروعه على عدة دول عربية منها مصر والسودان وتونس ولبنان والجزائر وأيدت جميعها المشروع العراقى كما نوقش الموضوع مع روسيا".
وأضاف المسئول العراقى أن "الأمريكيين حائرون إزاء التطورات السورية وإنهم قد يكونون مدفوعين بمؤثرات إقليمية دون أن يكون لهم مشروعهم الخاص لحل الأزمة".
بغداد تطالب دمشق بإجراء حوار وطنى بمشاركة جميع الأطياف
الأحد، 04 مارس 2012 08:58 ص