أكد الدكتور أحمد فهمى، الباحث الإسلامى السياسى، أن العلاقة المرتبكة فى الترتيب بين إجراء الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور تسببت فى تزايد حالة الاستقطاب بين القوى الإسلامية والعلمانية، موضحاً أن استفتاء مارس حسم أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً قبل وضع الدستور.
وشدد فهمى، على أن سياسات المجلس العسكرى ساهمت فى تزايد ارتباك المشهد السياسى نتيجة عدم التزامه باستفتاء مارس 2011 وتقديمه لانتخابات الرئاسة على وضع الدستور.
وقال فهمى، فى الدراسة التحليلية التى حملت عنوان "مصر 2013" لتحليل عملية التحول السياسى فى مصر وحصل "اليوم السابع" عليها: إن حصيلة 30 عاما من حكم مبارك تتلخص فى نخبة حكم فاسدة، وقبضة أمنية قوية تحمى مصالح النخبة الفاسدة، موضحاً أن هذه النخبة جاءت بنظام الرئيس المخلوع فى المركز الـ15 فى قائمة (أسوأ السيئين) لعام 2010م، حسب تصنيف دورية فورين بوليسى الأمريكية.
وأوضح فهمى، أن المجتمع المصرى انقسم إلى فئتين، فى عهد مبارك فئة قليلة تملك السلطة والقوة، وغالبية شعبية مجردة منهما، والفئة القليلة هى التى تتولى تخصيص الموارد بمعزل تام عن الغالبية، أما الفئة الحاكمة فتمثل الشريحة العليا من الطبقة الاقتصادية والاجتماعية، ونفاذ أفراد الغالبية إلى هذه النخبة عملية بطيئة وصعبة للغاية.
وتابع فهمى: "أدت سياسة مبارك إلى أن تحتل مصر مرتبة خطرة فى مؤشر "الدول الفاشلة"، حيث ظلت ضمن دول الفئة الثانية التى تُعرف بأنها الدول التى تتعرض لخطر يهدد استقرارها السياسى".
وأكد فهمى، أن الإسلاميين يخشون من تحول "مؤسسة الرئاسة" إلى مركز ثقل مناوئ لتواجدهم السياسى فى مؤسسات الدولة الأخرى، خاصة فى ظل تفضيل القوى الإسلامية لرئيس غير إسلامى، موضحاً ان التجارب تحذر من الوثوق فى أى تحالف مع من يحتل منصب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن ثقة رئيس الجمهورية تدفعه فى تجاوز أى تحالفات مقيدة له.
وأوضح الباحث، أن الإسلاميين المستفيد الأكبر من سقوط نظام مبارك وكانوا أكثر التيارات تعرضاً للقمع فى عهد مبارك، مشدداً على أنه يجب على الإسلاميين أن يشكروا الله على نعمة سقوط مبارك وألا يتفرقوا ويتنازعوا فيفشلوا وتضيع مكاسبهم سدًى، مشيراً إلى أن التنازع والاختلاف سببا تفرق الشمل وضياع المكاسب.
وشدد فهمى، على أن السياسى الإسلامى تختلف حساباته كثيراً عن السياسى العلمانى، قائلاً:" السياسى الإسلامى، يسعى لإتمام التحول السياسى مستعينا بالله وهو يردد (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وهو موقناً بمعناها وأنه لا تحول للعبد من حال إلى حال ولا قوة له على ذلك إلا بالله".
وأكد فهمى، أن المجلس العسكرى لا يملك استراتيجية تغيير ثقافى واضحة المعالم، وإنما هى استراتيجية إعلامية مشابهة لما كان فى العهد السابق، كما اتهم المجلس العسكرى باتباع سياسة بث "ثقافة الفُرقة" بين القوى السياسية بدلا من ثقافة الوحدة والتعاون.
باحث إسلامى يرصد أوضاع "مصر 2013".. " فهمى": العسكرى وراء معركة "الرئاسة" و"الدستور".. و"الإسلاميون" يخشون من تحول "مؤسسة الرئاسة" مركز ثقل مضاد لهم.. ويؤكد: الإسلاميون المستفيد الأكبر من سقوط مبارك
الأحد، 04 مارس 2012 08:34 م
الدراسة الراصدة لأوضاع مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الرئيس المحتمل
مامعني مرشح اسلامي
عدد الردود 0
بواسطة:
إلى رقم 1 ...أحمد
مرشح إسلامي يعني يحكم بما أنزل الله -واختار الشريعة الإسلامية مش عايز لا قانون فرنسي ولا ب