أعلن الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المصرى، أنه سيتم استدعاء رئيس الوزراء والوزراء المعنيين بسفر المتهمين فى قضايا التمويل الأجنبى ومحاسبة أى مسئول مهما كان موقعه إذا ثبت تورطه، وأن تقديم مسئول أمريكى الشكر للإخوان والمجلس العسكرى يهدف لإحداث فتنة بين المصريين.
جاء ذلك قبل مغادرة الكتاتنى اليوم الأحد، على رأس وفد برلمانى، متوجها إلى الكويت فى أول رحلة خارجية بعد انتخابه رئيسا لمجلس الشعب، يشارك خلالها فى المؤتمر الثامن عشر للاتحاد البرلمانى العربى الذى يبدأ فعالياته اليوم، ويستمر حتى بعد غد الثلاثاء.
وحول سفر المتهمين الأجانب فى قضايا التمويل قال: "لا توجد لدى أية خفايا أو أسرار بوجود صفقة فى هذا الأمر ولكن هذا الموضوع يسىء إلى مصر ومكانتها، ولابد أن تجرى الأمور فى النور وما يجرى فى الكواليس شىء يسىء لمصر وللقضاء المصرى الشامخ، حيث إن تورط قلة من رجال القضاء فى هذا الأمر يشينهم".
وأضاف: "ونحن من جانبنا فى مجلس الشعب عازمون على اتخاذ كل الآليات والوسائل البرلمانية لمحاسبة أى مسئول مهما كان موقعه وهذه الآليات تشمل الأسئلة وطلبات الإحاطة والاستجوابات وسيتم استدعاء رئيس الحكومة والوزراء المختصين بهذا الأمر ومحاسبتهم أمام البرلمان ولإبداء الحقيقة والذى سيثبت تورطه سيحاسب" .
وفيما تردد عن وجود صفقة تحقق مصلحة لمصر قال: "أية مصلحة فى هذا ولا توجد أية صفقات سياسية تتم فى الخفاء، وإذا كان هناك صفقة مثل صفقات تبادل الأسرى، يجب أن تتم فى العلن، وكان يمكن أن يتفهم الشعب المصرى ما حدث لو تم إبلاغه بوجود مصلحة له فى الأمر، وهو سيتجاوب مع ذلك والشفافية هى أساس كل شىء حاليا، وانتهى عصر أن تتم الأمور فى الخفاء والشعب الآن يريد شفافية فى كل المواقف حتى يشارك فى الأمر".
وعن التصريحات الأمريكية التى وجهت الشكر للإخوان والمجلس العسكرى بعد سفر المتهمين، قال إن "هذه التصريحات تأتى فى إطار عمل الحكومة الأمريكية فى جو من الفتن ولإحداث انقسام وسط المصريين وعليها الإعلان بوضوح من تحدث معها فى هذا الشأن من المجلس العسكرى والإخوان، حتى يعلم الرأى العام من كان يقف وراء هذه القضية، أما التعميم فمن شأنه إحداث الفتنة".
وحول اللجنة التأسيسية للدستور قال: "بعد الاجتماع المشترك بين مجلسى الشعب والشورى اجتمعت اللجنتان العامتان فى المجلسين لوضع آليات تجميع المقترحات، وتم الاتفاق على آليات معينة تجمع بها المقترحات سواء من نواب الشعب أو من غيرهم، حتى نتمكن من تجميع أكبر عدد من هذه المقترحات مع الحرص لأن يكون الشعب هو صاحب المقترحات الأكبر، وهناك فترة حتى يوم الخميس ليتم تصنيف هذه المقترحات وعرضها خلال الاجتماع المشترك فى 17 مارس القادم.
وفيما يتعلق بالخلافات بشأن تشكيل لجنة الدستور، قال إن الخلاف فى هذا الأمر صحى ولابد من وجود اختلافات فى الرؤى حول هذا الموضوع، حيث ستجرى مناقشات حول كل بديل من البدائل المطروحة، ومن يطلب بعدم تمثيل أعضاء مجلس الشعب عليه ذكر أسباب ذلك وكذلك من يقترح النسب الخاصة بالتمثيل وما يقتنع به المجلسان هو الذى سيقر".
وعن أولى زياراته الخارجية، قال الكتاتنى إنها للمشاركة فى المؤتمر البرلمانى العربى وهى فرصة للقاء رؤساء البرلمانات العربية، لبحث شأن الوطن العربى كله خاصة بعد الربيع والثورات العربية، وهذا الظرف ملح لمناقشة التطورات الأخيرة فى المنطقة العربية من أجل إعادة ترتيب الأوضاع وصياغتها خلال المرحلة القادمة لتعبر من خلالها الشعوب عن نفسها وليس الحكومات، كما كان فى السابق وما حدث من ثورات عربية سينعكس بالتأكيد على المؤتمر البرلمانى العربى، وأنا شخصيا سأنتهز هذه الفرصة للتعرف على رؤساء البرلمانات العربية لإعادة العلاقات بين مصر، وهذه الدول على أسس جديدة تتناسب مع الربيع العربى. يضم الوفد المرافق للكتاتنى الدكتور عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدكتور محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشئون العربية وحسين إبراهيم زعيم الأغلبية والمستشار سامى مهران أمين عام مجلس الشعب.
ومن المقرر أن يلقى الدكتور "الكتاتنى" كلمة أمام المؤتمر، يتناول فيها الوضع الراهن فى مصر بعد الانتهاء من أهم الإنجازات بفضل ثورة 25 يناير وهما تشكيل البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى، وفى الطريق أول انتخابات رئاسية حقيقية تشهدها مصر مع عرض ما حققه مجلس الشعب منذ أول أيام عمله منذ أكثر من شهر وتركيبته السياسية التى عبرت بحق عن اختيارات الشعب التى تمت بكل حرية ونزاهة وشفافية لأول مرة فى تاريخ مصر بعد انتخابات تمت الإشراف القضائى الكامل وشهد بها العالم أجمع.
الكتاتنى: الحكومة الأمريكية تسعى لوضعنا فى جو من الانقسام.. وسنحاسب أى مسئول مهما كان موقعه.. ولا توجد صفقات سياسية تتم فى الخفاء.. وتعميم أمريكا فى توجيه الشكر غرضه الفتنة بيننا وبين الشعب
الأحد، 04 مارس 2012 11:43 ص