العلاقات الخارجية للبرلمان ترفض بيان الحكومة.. وتصفه بـ"العبارات الإنشائية.. وفاروق: الجنزورى قال لن نركع لأحد والحكومة "سجدت" للأمريكان فى "التمويل الأجنبى".. وجاد: البيان منقول من منهج 6 إبتدائى

أعلنت لجنة "العلاقات الخارجية " رفضها لبيان الحكومة شكلاً وموضوعاً، والذى كان قد تقدم به الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، إلى مجلس الشعب، حول خطة عمل الحكومة.

ووصف أعضاء لجنة العلاقات الخارجية فى اجتماعهم اليوم، برئاسة الدكتور حازم فاروق، وكيل اللجنة، لسفر رئيس اللجنة الدكتور عصام العريان إلى الكويت؛ للمشاركة فى اجتماعات البرلمان العربى، بيان الحكومة بأنه "إنشائى ومطاط" ولا يصلح لأن يكون بياناً موجهاً إلى برلمان الثورة.

حيث داعب الدكتور حازم فاروق أعضاء اللجنة قائلاً: "رئيس الحكومة أراد أن ينشر جواً من المرح على اللجان الفرعية للشعب بإرساله هذا البيان إلى المجلس"، وذلك بعد أن تكرر توصيف النواب للبيان بأنه مطاط ويتضمن كلاماً إنشائياً فقط.

وقال النواب، إن الحكومة "ركعت وسجدت" أمام ضغوط الأمريكان فى قضية التمويل الأجنبى، بعد أن تعالت صيحات الجنزورى فى البرلمان أن "مصر لن تركع" ، مشيرين إلى أن ما ورد فى البيان بشأن عدم قبول الوصاية أو الإملاءات أو الشروط مغاير تماماً لما حدث على أرض الواقع.

ومن جانبه انتقد الدكتور هشام الصولى ما جاء بالبيان حول عدم قبول الوصاية والإملاءات من الغير ،مشيرا إلى أنه كلام متناقض مع الواقع ، ويعكس التخبط الموجود فى آداء الحكومة،مضيفا أن الحكومة مازالت ضعيفة ولا فرق بينها وبين الحكومات السابقة .

وتحدث عن ملف فلسطين وقال إنه كان ملفاً أمنياً تتولاه المخابرات العامة، وحتى الآن مازال يدار بنفس الطريقة، ولم تتول وزارة الخارجية مهامها فيه.

وقال الدكتور عماد جاد: إن ما يخص العلاقات الخارجية فى البيان صفحة ونصف أى شخص يكتبهم، مشيراً إلى أنه عبارة عن كلام عام وجمل إنشائية، لا أحد يستطيع محاسبة الحكومة عليها، ولا توجد خطة للتعامل.

قائلاً إن البيان "استخفاف واستهانة بالمجلس لا ينبغى أن يصدر من رئيس وزراء، ولكنه ممكن يأتى من منهج 6 إبتدائى فى مادة التربية القومية".

وانتقد جاد عدم تطرق البيان إلى علاقات مصر بالكيان الصهيونى، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وسقطت آسيا بالكامل من الحسابات، والعلاقة مع سوريا وليبيا وتونس واليمن، وكيفية إدارة ملفات تصدير الغاز للخارج.

وقال عادل راشد: "إن الحكومة تكذب ولا تتجمل"، مشيراً إلى أن البيان لاتوجد به خطة، ولا جدول زمنى أو وسائل لتحقيق الأهداف أو العبارات الإنشائية التى أوردتها.

وحول ما ورد فى الشأن العربى تساءل: هل هناك خطة لتوحيد العملة، أو إنشاء سوق عربية مشتركة، أو غرفة تجارية عربية مشتركة، قائلاً "لا يليق ببيان حكومة يتعلق بالشأن الخارجى أن يكون فى "صفحة ونصف" فلا توجد عبارات فى البيان لمناقشتها.
وأضاف الدكتور أحمد إمام، عضو اللجنة أن "الجنزورى عايش فى جو الحكومة بتاع زمان ومجلس الشعب بتاع زمان اللى بيوافق على أى كلام"، مشيراً إلى أن هناك انفصاماً بين مجلس الوزراء ورئيسه والوزراء.

وقال د. محمد كامل، عضو اللجنة وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إن البيان أغفل الحديث عن علاقة مصر بمحيطها، مثل ليبيا التى بدأت تتجه إلى الخارج، مشيراً إلى أنه لا يرتبط بما يحدث حولنا، فضلاً عن أنه لم يحدد موقف مصر من روسيا والصين بشأن موقفهم من سوريا.

وقال د. محمد عماد الدين صابر، عضو اللجنة وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، إن بيان الحكومة أقل مما كنا نتوقع، مضيفا "لم يشر البيان إلى توصيات المجلس السابقة فى خطوات جادة".

وحول بيان الحكومة من القضية الفلسطينية، أكد النائب عماد الدين أنه لابد من فك الحصار عن قطاع غزة، مشيراً إلى أن البيان لم يتعامل مع القضية بالشكل المطلوب، مشددا على ضرورة الاهتمام بالعمق الأفريقى لمصر، من خلال خطط حقيقية واضحة، وليس من خلال عبارة إنشائية، كما جاء فى البيان.

وطالب النائب بإعادة تنظيم الهيكل الإدارى لوزارة الخارجية، والدفع بنماذج فعالة، تستطيع تحمل المسئولية، وتحقيق الريادة الإقليمية التى تصبو إليها مصر الثورة.