أوصت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، باستدعاء كل من وزراء الطيران والداخلية والعدل وممثل للمجلس العسكرى، على خلفية سفر المتهمين الأمريكيين على خلفية قضية المنظمات إلى الولايات المتحدة بطائرة عسكرية.
وشن أعضاء "الدفاع والأمن القومى" فى جلسته المنعقدة صباح اليوم الأحد، هجوماً عنيفاً على الحكومة والمجلس العسكرى مطالبين بسحب الثقة من الحكومة وإقالتها على خلفية قضية سفر المتهمين الأمريكان، مقابل المطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المحبوس بالولايات المتحدة الأميركية وعدد من السجناء المصريين المتواجدين بالعشرات فى السجون الأمريكية.
وشدد النائب حمدى إسماعيل على ضرورة توجيه اتهامات مباشرة إلى وزراء العدل والدفاع والداخلية أمام مجلس الشعب لاتخاذ قرارات نافذة فى القضية، قائلاً: "ما يحدث يشعرنا وكأننا نعيش فى سراب الثورة وأن التغيير يتم بمن فى يده مسدس وليس من فى يدة القرار السياسى"، معتبراً أن ما يحدث يعيدناً إلى عهد الرئيس السادات عندما رفع شعار "لا مساس".
"بعد ما كنا نؤيد العسكرى، لازم نعارضه على طول الخط"، قالها النائب عادل القلا، مضيفاً: "يجب الاستغناء عن المعونة والضغوط الأمريكية بسببها وتنويع مصادر السلاح"، مهدداً بإعلان موقفه فى وسائل الإعلام إذا لم تتخذ اللجنة موقفاً واضحاً إزاء القضية.
وشدد القلا على ضرورة مطالبة الولايات المتحدة بالإفراج عن عمر عبد الرحمن وإعلان تجميد العلاقات بشكل واضح معها، وهو ما اتفق عليه معه النائب بهاء الدين عطية، الذى أعرب بشكل واضح أنه سيعلن موقفه بوسائل الإعلام فى حال عدم اتخاذ أى من اللجنة والمجلس موقفا واضحا.
وأبدى عطية تخوفه من أن يكون هناك خطة لبث الفوضى لهدم الثقة بين المجلس والشعب، مطالباً باستدعاء المجلس العسكرى خلال ساعات متسائلا عن الاستقلالية والسيادة المصرية، معتبراً أن الحكومة لا تملك قراراتها.
وقال عطية: "لعنة الله على المعونة الأمريكية"، واصفاً أمريكا بـ"الدولة الإرهابية" التى تستغل الديمقراطية بينما تقمع الشعوب.
قال النائب فريد إسماعيل وكيل اللجنة، على تهديدات النواب بإعلان مواقفهم فى الإعلان حال عدم اتخاذ المجلس قرارات حيوية "المجلس ليس ضعيفا ولا يصدر توصيات، إنما أوامر يتم تنفيذها"، مضيفاً: "قريباً ستأتى حكومة ائتلافية جيدة يشكلها حزب الأغلبية مع الأحزاب الأخرى"، واصفاً بيان الحكومة بـ"الصادم".
وتابع إسماعيل، تعليقاً على دور الوزيرة فائزة أبو النجا قائلاً: "الوزيرة لم يكن لها صوت قبل الثورة وبعدها ارتفع صوتها، وكان أعلى من صوت الثوار، ولكنه خفت فجأة بعد الإفراج المهين عن الأمريكان".
فيما طالب النائب أسامة سليمان، باستدعاء السفيرة الأمريكية بالقاهرة للوقوف على ملابسات الموضوع.
"الدفاع والأمن القومى" تطالب بسحب الثقة من الحكومية بسبب سفر المتهمين الأمريكان..وتوصى باستدعاء العسكرى ووزراء "الطيران" و"العدل" و"الداخلية".. وإسماعيل:مجلس الشعب مش ضعيف وقريباً ستأتى حكومة ائتلافية
الأحد، 04 مارس 2012 03:20 م