اتهامات متبادلة بين فتح وحماس حول تعطيل المصالحة الفلسطينية

الأحد، 04 مارس 2012 01:41 م
اتهامات متبادلة بين فتح وحماس حول تعطيل المصالحة الفلسطينية الرئيس الفلسطينى محمود عباس
القدس المحتلة – غزة – (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت حركة حماس اليوم الأحد، الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالرغبة فى التراجع عن "إعلان الدوحة" الأخير والتهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية.

وقال سامى أبو زهرى، المتحدث باسم الحركة، إن إعلان عباس استعداده عدم تكليفه برئاسة حكومة التوافق بموجب اتفاق الدوحة مؤشر على وجود نوايا لديه بالتراجع عما تم الاتفاق عليه والتهرب من المصالحة.

وشدد أبو زهرى أن حركته لم تتحفظ على إعلان الدوحة بسبب اعتبارات قانونية بل قالت عبر كتلتها البرلمانية إن المسألة تحتاج إلى تكليف قانونى، وأضاف أن حركته لم تطلب إرجاء تشكيل حكومة التوافق "بل عباس هو من طلب ذلك أمام جميع الفصائل فى اجتماع الإطار القيادى المؤقت بسبب ربطه تشكيل الحكومة بموضوع الانتخابات".

ولم يحدد المتحدث باسم حماس موقف حركته بشأن احتمال التراجع عن اتفاق الدوحة، لكنه قال إنها متمسكة بالاتفاق ولا خلافات بين قادتها بشأن البدء فى تنفيذه.

وكان عباس أعلن فى مقابلة تلفزيونية مساء أمس، أنه مستعد للتراجع عن "إعلان الدوحة" الذى وقعه مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فى السادس من الشهر الماضي، فى ظل تعثر توصل الحركتين على تفاهمات لتنفيذه.

ومن جانبه ، حمل قيادى فى حركة فتح قيادات بحماس مسئولية تعطيل المصالحة الفلسطينية، ما أدى إلى تأخير إعلان تشكيل حكومة الكفاءات الانتقالية إضافة إلى إعاقة إجراء الانتخابات التشريعية، وحسب رأيه فإن نتائج الانتخابات المقبلة لن تكون فى صالح حماس، فيما قال قيادى بحماس أن ضغوطا أمريكية وإسرائيلية تمارس على السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتعطيل المصالحة.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر بسيسو، أن اجتماعات الإطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية التى عقدت فى القاهرة مؤخرا لم تخرج بنتائج إيجابية، وقال "نقول للشعب الفلسطينى نحن آسفون" لأننا لم نصل إلى نتائج على أرض الواقع.

وعن أسباب تعطيل حماس لخطوات المصالحة من وجهة نظرة ،قال بسيسو إن السلطة مغرية وحماس تخشى الانتخابات، لأن الشعب الفلسطينى لا ينتخب بالنوايا، مشيرا إلى أن قطاع غزة يعانى كثيرا منذ عام 2007 وهو العام الذى سيطرت حماس فيه على القطاع. وتابع "حماس تترقب التغيرات الإقليمية الجارية فى المنطقة، كما أن هناك من بين قادة حماس من يخشى هذه الانتخابات.

وأشار أيضا إلى أن حماس تتنظر نتائج اجتماع مجلس شورى الحركة المتوقع عقده قريبا لاختيار رئيس المكتب السياسى خلفا لخالد مشعل حتى تحسم موقفها النهائى من المصالحة، معربا عن أمله أن يتوحد موقف حماس تجاه المصالحة.كان خالد مشعل قد أبلغ مجلس شورى حماس برغبته فى عدم الترشح لدورة ثالثة لرئاسة المكتب السياسى، إلا أن إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس كان قد أعلن مؤخرا أن مشعل سيظل رئيسا.

وعن اتهامه لحماس وتبرئة فتح من المشاركة فى تعطيل المصالحة، قال قيادى فتح "ماذا تقدم فتح أكثر مما قدمت فقد وقعنا عدة تفاهمات فى القاهرة وعندما طلبت حماس إضافة تفاهمات جديدة تم تلبية ذلك لكن موقف حماس الداخلى من إعلان الدوحة هو ما عطل الأمور، مشيرا إلى أن إلقاء التهم على فتح ظلم لها. كما أن حكومة أبو مازن لن تكون أبدية .

أشار بسيسو إلى أن هناك عدة مشاكل فى المصالحة تم حلها مثل مشكلة جوازات السفر للممنوعين فى قطاع غزة فقد تم حلها بنسبة 80 %، متسائلا لماذا يحتاج الموطن الفلسطينى بغزة إلى إذن للسفر ويجب إلغاء ذلك، منتقدا فى هذا الصدد إعلام حركة حماس ضد السلطة فى رام الله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة