نظم اتحاد كتاب مصر، برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، ونائبه الدكتور جمال التلاوى، وعدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية، مساء اليوم، الجمعة، وقفة صامتة، أمام مقر الاتحاد بالزمالك، لرفضهم ما وصفوه بالمسلك الاستبدادى المعوج الذى اتخذه حزب الأغلبية بالبرلمان فى تشكيله للجنة التأسيسية لوضع الدستور التى حرص على أن يستأثر أعضاء البرلمان على 50% من مقاعدها، وأن يختار بنفسه الـ50% الآخرين من خارج البرلمان، بالمخالفة للمبادئ القانونية التى لا تقر الانتخاب الذاتى، مؤكدًا على أن أدباء وكتاب مصر الذين خاضوا المعارك وبذلوا التضحيات فى مواجهة الاستبداد القديم، لن يتوانوا عن خوض المعارك وبذل التضحيات فى مواجهة الاستبداد الجديد.
وكان "الاتحاد" قد ذكر فى بيانٍ سابق له أن حزب الأغلبية بمسلكه هذا قد خان الأمانة التى انتخب من أجلها بواسطة انتخابات ديمقراطية كان عليه أن يحافظ عليها وينتهج ما يدعم الممارسة الديمقراطية التى انتخب من خلالها، لكنا وجدناه يلجأ لأسلوب الاستبداد الديكتاتورى الذى صبغ أداء الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل باستحواذه على مقاعد اللجنة، كما استحوذ من قبل على رئاسة اللجان البرلمانية بشكل يفوق بكثير تمثيله النسبى داخل البرلمان.
وفى هذا الإطار فقد تقدم اتحاد كتاب مصر بقائمة من عشرة أسماء تضم أكبر القامات الأدبية والفكرية على الساحة المصرية كى يقوم البرلمان بانتخاب من يراه منها، لكن حزب الأغلبية إمعانًا فى صلف الشعور بالقوة رفض القائمة بأكملها ولم ينتخب ضمن لجنته التأسيسية كاتبًا واحدًا من داخل القائمة أو من خارجها، لا ضمن الأعضاء الأساسيين ولا الاحتياطيين.
وذكر البيان أن تلك البداية المشينة لكتابة الدستور، والذى كان يجب أن يعتمد التوافق الوطنى- وليس على استبداد أغلبية برلمانية زائلة تعالت على مطالب الجماهير- إنما ينبئ بدستور يشوبه العوار ومن ثم يفتقد لمقومات الدوام، مضيفا "لقد تفجرت مظاهر الغضب فى كل مكان منذ بداية الإعلان عن تلك اللجنة المشئومة التى لا تمثل أحدًا، وستتزايد فى الفترة المقبلة تلك المظاهر التى تعتبر الخطوة الأولى فى إسقاط ذلك الدستور الممسوخ الذى ستتمخض عنه هذه اللجنة، وإسقاط مجلس الشعب الذى وضعه.
وأكد "البيان" على أن أدباء وكتاب مصر الذين هم ضمير الأمة وعقلها المفكر دور الريادة فى تعبئة الجماهير المطالبة بحقها الطبيعى فى دستور يعبر عنا جميعًا، وليس عن اتجاه سياسى بعينه اقتنص أغلبيته وسط ظروف استثنائية قاهرة لا تعبر عن حقيقة توازن القوى السياسية فى مصر الثورة.
موضوعات متعلقة:
"الكُتَّاب": لن نتوقف عن خوض المعارك فى مواجهة الاستبداد الجديد
سلماوى: على القوى الوطنية أن تسقط البرلمان وتأسيسية الدستور