ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه لأعوام كانت الإدارة المدنية الإسرائيلية تحدد مواقع، وتضع تخطيطاً بشكل سرى للأراضى المتاحة فى الضفة الغربية، وتطلق أسماء مستوطنات يهودية على قطع أراض، بهدف توسيع هذه المجتمعات مستقبلاً كما هو مفترض.
وأوضحت الصحيفة أن الخرائط تحدد أسماء مجتمعات غير موجودة مثل "شلوم صهيون" على أرض تنتمى لبلدة عقربا الفلسطينية شرق نابلس، و"ليف شومرون" على أرض كفر حجة بين نابلس وقلقيلية، و"ميفو أدوميم" على أراض العيزرية وأبو ديس ومتسيبه زنوح ومتسيبه لاحاف فى جنوب جبل الخليل.
وأشارت الصحيفة، اليوم الجمعة، إلى أن الإدارة المدنية التى تعد جزءا من وزارة الدفاع أصدرت خرائطها فقط، ردا على طلب تقدم به الناشط المناهض للاستيطان درور إتكس بموجب قانون حرية المعلومات، لافتة إلى إنه فى بعض الأماكن تم وضع حدود لقطع أراض فى الخرائط تتطابق مع طريق السور الفاصل للضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية دفعت أمام المحكمة العليا ومحكمة العدل الدولية فى لاهاى بأن طريق حاجز الفصل يستند إلى الاحتياجات الإسرائيلية، موضحة أنه ومع ذلك فإن خرائط الإدارة المدنية وأرقامها التى تم الكشف عنها للمرة الأولى، تشير إلى أن السور الفاصل تم التخطيط له بالتماشى مع الأرض المتاحة فى الضفة الغربية، بهدف زيادة مساحة المستوطنات وسكانها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم التخطيط لمجموع 569 قطعة أرض تشمل حوالى 155 ألف فدان أى حوالى نسبة 10% من المساحة الكلية للضفة الغربية، منوهة بأنه منذ التسعينيات تم بناء 23 موقعاً متقدماً غير مصرح بهم على الأرض المتضمنة فى الخريطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة المدنية تسعى لتقنين بعض هذه المواقع المتقدمة، ومن بينها شفوت راحيل ورحليم ويوفيل، موضحة أن إتكس يعتقد أن هذا يشير إلى أن المستوطنين الذين يبنون مواقع متقدمة، وصلوا إلى بحث الإدارة حول الأرض المتوفرة، وهو ما يعد دليلا على اشتراك الحكومة بشكل قوى فى الانتهاك المنظم للقانون من أجل توسيع المستوطنات.
هاآرتس: وزارة الدفاع الإسرائيلية تخطط لتخصيص عشر الضفة لتوسيع المستوطنات
الجمعة، 30 مارس 2012 02:24 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو العبد
عباس سيحاسب
هل السلطة ما عندها خبر