كشف الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، الداعية السلفى والمعروف بـ"مؤسس السلفية المعاصرة"، عن حوار دار بينه وبين الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور "السلفى"، عقب تصريحاته الخاصة بتأخر حزب النور عن تأييد الشيخ حازم أبو إسماعيل، المرشح لرئاسة الجمهورية.
وأكد الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، فى بيان رسمى له حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أنه قال للدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور، أنه لا يجب أن يكون حزب النور فى موضع الحكم والاختيار لمرشح للرئاسة المصرية، بعد أن جاء على لسان أحد أعضاء الحزب أنه لا يصلح للرئاسة المصرية.
وأوضح مؤسس السلفية المعاصرة، أنه فوجئ بعجز الحزب عن القيادة والريادة وفشله فى أول اختبار حقيقى وهو اختيار مرشح لرئاسة جمهورية مصر من الذين تقدموا لذلك، فمن قيادات الحزب من بادر إلى ترشيح ومبايعة حازم صلاح أبو إسماعيل ومن قيادات الحزب من بقى مترددا منتظرا لليوم، ومن قيادات الحزب من بدأ يختبئ خلف الآخرين فيزعم أنه سيجمع اللجنة الشرعية ولجان من الأزهر ولجان من حزب الحرية والعدالة، وأنهم سيستعرضون جميع المرشحين ثم يختاروا من يرونه أهلا لذلك".
وقال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، فى مكالمته ليسرى حماد: "أنت تعلم يا دكتور أن من بين هذه اللجان التى تريدون تشكيلها من أصدر حكمه مسبقا فى استبعاد الدكتور حازم أبو إسماعيل، فكيف تكون أنت وهؤلاء الذين أصدروا حكمهم مسبقا ضمن لجنة ضمن من يختار الرئيس وكيف يكون الخصم حكما، وقلت للدكتور يسرى إنه لا يجوز لك أن تتكلم باسم جميع الحزب وأن تقدموا أحدا للرئاسة إلا بأن تجمعوا جميع الأفراد المنتسبين إلى الحزب ثم تستفتونهم فى هذا الأمر، ثم تعلنون نتيجة هذا الاستفتاء أما أن يختار بعض الناس فى قيادة الحزب رئيسا يزكونه ثم يقولون للناس إن هذا هو اختيار حزب النور فإن هذا كذب وباطل، وكذلك لا يحق لكم أن تتكلموا باسم الدعوة السلفية والتى هى أوسع من حزب النور إلا بعد استشارة عموم من ينتسبون إليها، وإذا كان لبعض قيادات الحزب رأى فى مرشح ما فليتكلموا عن أنفسهم فقط وليس باسم الجميع".
وطالب عبد الخالق، المتحدث باسم حزب النور، بأن يدعوا الاختيار لأفراد الحزب والدعوة السلفية أن يختار كل منهم من يراه صالحا أو مناسبا لرئاسة مصر، وهذا أدنى المصلحتين وأخف الضررين، وإن كنت أتمنى أن يكون حزب النور قد اخذ الريادة وقاد مسيرة الحياة السياسية فى مصر، ولكن بعد أن تفرق الحزب فى هذه القضية بهذه الصورة، فمن قياداته من سارع إلى تأييد الشيخ حازم أبو إسماعيل، ومنهم من بقى مترددا ومنهم من زعم أنه سيجمع كل التيارات ليستعرض المرشحين ثم يختار، والجميع يعلم أن كثيرا من هذه التيارات له اختياراته الخاصة وقد أصدروا أحكاما مسبقة فى الدكتور حازم بالذات، وأنهم بذلك قد أصبحوا غير مؤهلين لأن يكونوا فى موضع التقييم والموازنة والاختيار والحكم.
وأكد مؤسس السلفية المعاصرة، أن المفاضلة والاختيار بين مرشحين أو أكثر للرئاسة أمانة كبرى وشهادة يُسأل عنها بين يدى الله ويجب أن يكون القائم بذلك أمينا نزيها متجردا قائما لله شاهدا بالحق، مضيفاً: "حزنى الشديد وأسفى أن يفقد حزب النور موقعه فى قيادة العمل السلفى فى مصر، وأن يتفرق أتباعه هذه الفرقة الشديدة فى أمر كان يفرض عليهم أن يكونوا صفا واحدا فيه"، مطالباً حزب النور بألا يشتغل أفراده بالطعن فى حازم أبو إسماعيل أو غيره فإن هذا سيكون عملا مشيناً.
وطالب عبد الخالق، قيادات حزب النور بأن تترك لجميع الأفراد المسجلين فى الحزب حرية اختيار من يرشحونه وأن تلزمهم بترشيح من يرونه الأصلح، وأنه لا يجوز التأخر عن ذلك لأن التأخر عن الإدلاء بالصوت لاختيار رئيس للجمهورية جريمة شرعية، مضيفاً: "يجب أن يعلم جميع المنتسبين إلى الدعوة السلفية أن قادة الدعوة وأئمتها وهم مجلس شورى العلماء والذين هم نور مصر، بل نور العالم قد اختاروا الشيخ الدكتور حازم أبو إسماعيل ورشحوه لرئاسة الجمهورية، ومعهم فى ذلك عامة علماء الدعوة فى مصر وخارجها".
كما طالب مؤسس الدعوة السلفية، أن لا يتخلف منهم أحد عن التصويت والبيعة للشيخ الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، والذى أجمعت عليه الآن كل أطياف الأمة المصرية وألا يخرج منهم أحد عن هذا الإجماع فإننا نريد لمصر رئيسا قويا تجتمع عليه، يحظى بإجماع الأمة أو غالبيتها الساحقة وهذا متحقق بحمد الله فى الشيخ حازم أبو إسماعيل.
من جانبه، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب النور "السلفى"، إنه يكن للدكتور عبد الرحمن عبد الخالق كل التقدير وأن الشيخ شخصية كبيرة لها الا0حترام على كل المستويات، مؤكداً أن اختيار رئيس الجمهورية الجديد "قضية حساسة وخلافية" يتسع فيها الخلاف بين المنتسبين للتيار الإسلامى وفى كل التيارات الأخرى.
ورد حماد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على قول الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق بأن التأخر فى إعلان موقف حزب النور لمرشح الرئاسة المدعوم من الحزب بـ"جريمة شرعية"، قائلاً: "موقفنا هو عدم التعجل والتريث فى إعلان موقفنا من مرشحى الرئاسة الحاليين ورؤية حزب النور حتى الآن هو انتظار ما ستسفر عنه مبادرة الدكتور محمد اسماعيل المقدم من لقاء جميع المرشحين مع مجلس شورى التيار الإسلامى".
وأوضح المتحدث باسم حزب النور، أن حزب النور يؤكد ضرورة مشاركة كل الفصائل والتيارات الإسلامية فى المبادرة التى طرحها الدكتور محمد إسماعيل المقدم، مشيراً إلى أن اختيار مرشح إسلامى لرئاسة مصر سيكون مستقبل الحركة الإسلامية فى يد هذا المرشح فإن أحسن الإدارة سيصب ذلك فى مصلحة التيار الإسلامى، وإن أساء فسيصبح المشروع الإسلامى فى خطر، داعيا الشعب المصرى إلى التضرع إلى الله بالصلاة والصيام حتى يوفقنا الله فى اختيار الشخص المناسب لرئاسة مصر، مضيفاً: "نسأل الله أن يولى من يصلح".
مؤسس السلفية يهاجم "النور".. ويؤكد: تأخر إعلان دعمهم لـ"أبو إسماعيل" جريمة شرعية.. والمتحدث باسم الحزب يرد: ملف اختيار مرشح الرئاسة مسألة خلافية وأدعو الشعب المصرى للصلاة والصيام ليولى الله من يصلح
الجمعة، 30 مارس 2012 03:52 م
الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الداعية السلفى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمد حافظ الشايب
حـازم صـلاح أبـو إسماعيل - ان شاء الله
رئيس مصر القادم - بإذن الله
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
مصر
حي علي الارهاب ..... اسامة بن لادن و خلافائه ....
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
كلام الشيخ عبد الرحمن مقنع جدا........ وكامل الاحترام للدكتور يسري ورأيه الشخصي..
عدد الردود 0
بواسطة:
المندفع المتهور
قالي علي مندفع ومتهور
عدد الردود 0
بواسطة:
كرولوس مهتدى
اصبر على كيد الحسود الجاهل فان صبرك قاتله=فالحاسد الجاهل كالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأ
عدد الردود 0
بواسطة:
د احمد
بالله عليك خليك في البلد اللي كنت فيها و ابتعد عن وطن لا نعرفه و شعي هجرته من عشرات السنين
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد السعيد
النبي صلى الله عليه وسلم هو مؤسس السلفية
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم حازم
هو ده الكلام
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد عماد
من اولها كدة !
ربنا يستر وانشاء الله هيخسر
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام منصور
اللبراليين الجدد