فى ذكرى يوم الأرض الفلسطينى.. مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالقدس.. واحتشاد الآلاف فى جنوب لبنان والأردن.. وهدوء على الحدود المصرية والسورية

الجمعة، 30 مارس 2012 05:06 م
فى ذكرى يوم الأرض الفلسطينى.. مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالقدس.. واحتشاد الآلاف فى جنوب لبنان والأردن.. وهدوء على الحدود المصرية والسورية مسيرات ذكرى يوم الأرض
كتب محمود محيى وسماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحيا آلاف الفلسطينيين ذكرى يوم الأرض بمسيرات انطلقت داخل كافة المدن الفلسطينية بعد صلاة الجمعة ولسان حالهم يردد أبيات الشاعر الفلسطينى محمود درويش أيّها العابرون على جسدى لن تمرّوا ..أنا الأرضُ فى جسدٍ ..لن تمرّوا "، فرغم الحواجز الأمنية والجدران العازلة يبقى أملهم فى العودة إلى هذه الأرض قائما.

فى هذا اليوم عام 1976 انتفض الفلسطينيون فى الداخل احتجاجا على اغتصاب أراضيهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، وشكلوا إضرابا شاملا ومظاهرات شعبية فى معظم القرى والمدن والتجمعات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، احتجاجاً على سياسة التمييز العنصرى، ومصادرة الأراضى التى تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطينى.

وبدأت الأحداث فى هذا اليوم بمظاهرة شعبية فى دير حنا، فقمعت هذه المظاهرات بالقوة، وعلى إثرها خرجت مظاهرة احتجاجية أخرى فى عرابة سقط خلالها الشهيد خير ياسين وعشرات الجرحى، وما لبث أن أدى خبر الاستشهاد إلى اتساع دائرة المظاهرات والاحتجاج فى كافة المناطق العربية فى اليوم التالى. وخلال المواجهات فى اليوم الأول والثانى سقط ستة شهداء، ومنذ ذلك أصبح هذا اليوم حدثًا تاريخيًا يحييه الفلسطينيون سنويا ويشاركهم فيه عدد كبير من الدول بمسيرات متضامنة على الحدود.

واليوم فى الذكرى الـ 36 ليوم الأرض اشتعلت المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال من الجيش والشرطة الإسرائيلية فى الساعات الأولى لفعاليات ذكرى "يوم الأرض الفلسطينى"، حيث دخلت قوة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلى مخيم "قلنديا" شمال مدينة القدس المحتلة وفرقت بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع مجموعة كبيرة من المتظاهرين الفلسطينيين.

وأطلق الجيش الإسرائيلى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى كما استخدم جهاز "الظربان" الذى يطلق مياها عادمة لتفرقة المتظاهرين، فى الوقت الذى اندلعت فيه مظاهرات كبيرة أخرى فى منطقة باب العامود شرق القدس المحتلة بعد صلاة الجمعة أسفرت عن إصابة المئات من الفلسطينيين بجروح.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة 30 فلسطينيا من استنشاق الغاز الإسرائيلى، وفى المقابل زعم مصدر عسكرى إسرائيلى أن المتظاهرين الفلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة وإحراق الإطارات، وأن الجيش الإسرائيلى يستخدم كل الوسائل لمكافحة الشغب، على حد قوله.

وفى القدس الشرقية تظاهر مئات الفلسطينيين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية قرب باب العمود واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية، التى أكدت أنها اعتقلت عددا من المتظاهرين بينما ما زالت تحاول تفريق التظاهرة.

وجرت مظاهرات كبيرة أخرى على الحاجز بين مدينتى بيت لحم والقدس وقرى شمال الضفة الغربية التى تجرى فيها مظاهرات أسبوعية.

ووضعت الشرطة والجيش الإسرائيليان اليوم الجمعة فى حال تأهب لمواجهة تلك المظاهرات فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية والقدس الشرقية فى ذكرى "يوم الأرض".

وفى جنوب لبنان احتشد الآلاف فى قلعة "الشقيف" وبلدة "النبطية" للمشاركة فى فعاليات يوم الأرض، أما فى الأردن فلوحظ احتشاد بضعة آلاف من المتظاهرين فى منطقة "الكفرين" التى تبعد عدة كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية وسط حضور أمنى مكثف، فيما شهدت الحدود المصرية والسورية مع إسرائيل هدوء فى ظل تواجد عسكرى إسرائيلى ضخم.

وانتشر حوالى 1200 عنصر من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود فى بعض المناطق الشمالية وعلى امتداد الحدود مع سوريا ولبنان، أما بالنسبة لقطاع غزة فأوضح أحمد أبو حلبية المنسق باسم "مسيرة القدس العالمية" أن المسيرة المخطط لها اليوم ستكون سلمية.

وعقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس جلسة لتقييم الأوضاع فى يوم الأرض بمشاركة قادة المناطق العسكرية وقادة الألوية المنتشرة فى المناطق الساخنة على كل الحدود مع إسرائيل.

وقام جانتس بجولة على الحدود السورية وفى الضفة الغربية وأمر قواته هناك بتشديد اليقظة.

وفى سياق استعدادات الشرطة الإسرائيلية ليوم الأرض الفلسطينى، أصدر مفتش الشرطة العام يوحنان دانينو صباح اليوم الجمعة، تعليماته إلى قادة ألوية الشرطة المختلفة فى إسرائيل برفع حالة التأهب القصوى فى صفوف الشرطة والاستعداد للتعامل مع أخطر السيناريوهات المحتملة وذلك تزامناً مع تنظيم المسيرة الأكبر فى العالم دعماً لمدينة القدس فى ذكرى يوم الأرض الذى يصادف اليوم.

وذكرت الصحف الإسرائيلية وعلى رأسها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه تم بموجب هذه الحالة نشر قوات معززة من الشرطة على امتداد الحدود وفى مدينة القدس خاصة وبالقرب من المدن والقرى الكبرى فى الدول العربية المختلفة التى ستخرج فى مسيرات حاشدة فى مسيرة أطلقوا عليها مسيرة القدس العالمية.

ودعا دانينو زعماء عرب 48 داخل إسرائيل ورؤساء السلطات المحلية العربية إلى التحلى بالمسؤولية وتنسيق فعاليات يوم الأرض غداً مع الشرطة، زاعما أن الشرطة ستسمح بتسيير مسيرات وبتنظيم مهرجانات جماهيرية على أن يتم ذلك بالتنسيق المسبق مع الشرطة إلاّ أنها لن تسمح فى الوقت نفس بخرق القانون.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة