صلاح فضل: اللجنة التأسيسية للدستور لن تستمر

الجمعة، 30 مارس 2012 01:32 م
صلاح فضل: اللجنة التأسيسية للدستور لن تستمر الدكتور صلاح فضل
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الدكتور صلاح فضل، إنه يتوقع عدم استمرار اللجنة التأسيسية للدستور، بنفس النمط الذى تشكلت عليه وستنفض قريبا، وستتشكل لجنة صياغة من القانونين والمفكرين، مؤكدا أن ما أفسده مبارك فى 30 عاما سيكفى 3 أعوام لإصلاحه.

وأضاف فضل خلال اللقاء المفتوح الذى عقد مساء أمس الخميس بجمعية دار العلوم وأداره الناقد والشاعر أحمد حسن، أن الأحزاب الدينية مصابة بالحصبة التى يجب أن تمر بأى طفل فى بداية عمره وبعد ذلك يشفى منها تماماً، مشيرا إلى أن هذا هو نفس الحال بالنسبة لهذه الأحزاب يجب أن تمر مصر بهذه التجربة فى طفولة ديمقراطيتها حتى تشفى منها، لافتا إلى أن العهد البائد هو السبب فى تهميش هذه الأحزاب بل ومحاربتها ولذلك التجربة المصرية نحو الديمقراطية تختلف عن باقى التجارب المحيطة.

وأضاف فضل أن توقعاته بالنسبة إلى مرشحى الرئاسة تميل إلى أن الفرصة الأكبر تتجه نحو عمرو موسى، لافتا إلى أنه التقى بالعديد من أبرز المرشحين منهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى، لافتا إلى أن الأخير فرصته ضعيفة جدا رغم ما يملكه من حماس للشباب إلا أن إمكاناته لا تؤهله لهذا المنصب، أما الأول وهو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فهو يأتى فى المرتبة الثانية بعد عمرو موسى فى فرصة الفوز بهذا المنصب، مسديا نصيحة إلى المرشح الذى سينال المنصب "عليه أن ينتبه أولا لفقه الأولويات بدلال من الفقه الإسلامى"، مؤكدا أن الشعب المصرى أكثر الشعوب تدينا بالشكل الحضارى المطلوب ولا يحتاج من يعرفه بعلوم دينه.

وأكد فضل أنه على يقين تام بأن المجلس العسكرى لا يرغب فى البقاء فى السلطة كما يتصور البعض، وكلما تحدث معهم شعر بذلك من خلال موقعه بالمجلس الاستشارى، مؤكدا أنهم كلما طلبوا منا أن يتركوا زمام الأمور لنا نرفض حتى لا تقع فوضى فى المجتمع.

وأشار فضل إلى التجربة الأسبانية فى التحول الديمقراطى بواقع خبرته عندما كان يعمل مستشارا ثقافيا فى أسبانيا، لافتا إلى أن الزعيم السابق "فرانكو" كان دكتاتورا لدرجة العنف ولكن وقتما مات وبدأ التحول اتخذ مجلس الشعب المنتخب لديهم قرارات جذرية، مؤكدا أن هذا ما كانت تحتاجه مصر أن يكون مجلس الشعب صاحب قرار فعلى أى سلطة تشريعية بكل معنى الكلمة وليست تيار يبحث عن مصالحه الشخصية، متمنيا أن تتكرر التجربة الأسبانية فى مصر.

وأوضح فضل أن المثقفين ليسوا غائبين عن المشهد الحالى كما يتصور البعض، مؤكدا أن المثقفين هم من يغذون عقول السياسيين ولولاهم ما كانت الثورة، مبديا إعجابه الشديد بالمذكرات التى كتبها وائل غنيم مفجر الثورة التى لمس فيها قراءاته وخبراته الثقافية فضلا عن تشبعه بروح التكنولوجيا الحديثة، مضيفا إلى أن المثقف ليس من مهمته أن يقود تظاهرات ومسيرات، ولكنه يفعل ذلك بأدبه وإبداعه.

وتطرق فضل للحديث عن المعنى الأوسع للثقافة والتى رأى أنها والسياسة خصر المجتمع، مشيرا إلى أنه لكى ندرك اتساع دائرة الثقافة يجب أن نعرف أنها تقابل الطبيعة فالغابة طبيعة وتحويلها إلى بساتين ثقافة وكذلك الجسد طبيعة وتجميله ثقافة فكل ما يضيفه ذهن الإنسان من خبره وعبقرية فهو ثقافة، لافتا إلى أن الأدب له منزله خاصة فى الثقافة، فهو روح الثقافة المقطرة لأنه الهدف منه الوصول باللغة والخيال إلى أقصى درجات النضج، قائلا "الثقافة ماء الحياة والأدب هو الخلاصة المقطرة، والاشتغال بالأدب هو اشتغال بالحياة، لا يمكن لمن يمارس الأدب أن يطيق سطحية الحياة، أو تنقطع علاقته بالحياة فالأدب نقد للحياة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة