فى صفوف المتفرجين
جلست هناك
شجعت بحرارة
و تمنيت فوز فريقى
وعندما خاب ظنى
بكيت بحرقة
صرخت بشدة
انه العار قد أصاب فريقى
وفى المرة المقبلة
فى صفوف المتفرجين جلست
اشجع فريقي
ابتغى فوزه
بعصبية تمالكتنى
ومشاعر متهورة خالجتنى
دقات قلبى يسمعها من يجلس بجوارى
وعرق ينساب منى
قد اذهب عنى حر الأجواء
وجهى بين الحمرة و البهتان
قد هرب الدم من اطرافي
اطرافى باردة ترجف
ماذا سيحل باعضاء فريقى ؟
رباه
ماذا سيحل بأعضاء فريقى ؟
تتوالى هزمات فريقي
و دموعى لا أخجل منها
ففريقى جزء من عمري
و ارتبط به فرحى و المي
هو عائلتى
هو ذخرى
لا تصل محبته أبدا
لغُلوٌ فى حب العبد
لكن
تعلق به قلبى
و تهاوى فى حب المكسب
قد أسعدنى فوز فريقي
حتى اكثر من مولودى
لكن
فريقى لا يعرفنى
واسفى
فأنا فى صفوف المتفرجين
مرت أيام بعد الصدمة
و لازالت اشجعك فريقى
فاز فريقى هذه المرة
ياله من فوز ساحق
قد أدهشنى ذاك النصر
ما كان بحسبانى أبدا
غادرت اليوم بفخر
من صفوف المتفرجين
كى أحى فريقى
كى أشكره على ذاك الجهد
لا تعرف ماذا قسيت حينما ؟
قالوا لى من أنت ؟
ابتعد عنا يا هذا
قلت لهم إنى مشجعكم
قالوا : لا بأس بتشجيعك
لكن فضلا عد لمكانك
فى صفوف المتفرجين
صورة ارشيفية