جدل بعمومية "الكُتَّاب" حول إلغاء مجلة "ضاد" أو تطويرها

شهدت الجمعية العمومية العادية، التى يعقدها اتحاد كتاب مصر، صباح اليوم الجمعة، لمناقشة تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، والدكتور جمال التلاوى، نائب الاتحاد، والدكتور صلاح الراوى، أمين الصندوق بالاتحاد، جدلاً كبيرًا بين الأعضاء حول مجلة "ضاد" التى تصدر عن الاتحاد، ووقف إصدارها، أو إعادة هيكلتها.

حيث ذكر تقرير الجهاز، أن المجلة تهدر ما يقرب من أربعين ألف جنيه تحصل عليهم كدعم من وزارة الثقافة، ولا تدر دخلاً يقرب مما تقوم بصرفه من أجل إصدارها، مشيرًا إلى أن عملية الحصر التى قام بها الجهاز حول الأعداد المتبقية عن كل إصدار أكدت عدم اهتمام الكثيرين بالمجلة.

وقال "سلماوى" ردًا على التقرير، أن المجلة هى خدمة ثقافية للكتاب والمبدعين، وليس الهدف منها هو الربح المادى، مشيرًا إلى أن العدد الجديد يباع بثلاثة جنيهات، ويباع العدد القديم بجنيه واحد، مؤكدًا على أنه ليس من حق الجهاز بأن يلزم الاتحاد بوجود عائد ربحى من المجلة.

وقد تسبب هذا التقرير فى إبداء العديد من الأعضاء رغبتهم فى وقف إصدار المجلة، موضحين أن المجلة لا تشترى، ولا تقرأ، ولا يهتم بها إلا كل من ينشر له فيها تقرير أو مقال، بالإضافة لتوفير الدعم الذى يحصل عليه الاتحاد من وزارة الثقافة، واستخدامه فى نشر مطبوعات وأنشطة أخرى للاتحاد، إلا أن عددًا آخر من الكتاب رفض المطالبة بوقف إصدار المجلة، وطالبوا بإعادة هيكلتها، وتأسيس هيئة تحريرية جديدة لها، وكان من بين هذه الآراء، وجهة نظر "التلاوى" الذى رأى أن المجلة بحاجة إلى هيئة تحريرية تضم مجموعة من المتخصصين والصحفيين تعمل على إعادة هيكلة المجلة، وإصدارها بشكل يفعل من قيمتها.

ومن جانبه قام "سلماوى" بإجراء عملية تصويت بين الأعضاء، حول وقف إصدار المجلة، أو تطويريها، وأسفرت عملية التصويت عن تنفيذ رغبة الأعضاء المطالبين بتطوير المجلة، واقترح "سلماوى" أن يكون رئيس هيئة تحرير المجلة كاتب كبير من خارج مجلس إدارة الاتحاد، مشيرًا إلى أنه قبل رئاستها على مضض بشرط التنازل عن مكافآته.

كما أشار تقرير الجهاز، إلى أنه تلاحظ قيام الاتحاد بإصدار المجلة عن مطبعة الأمل، دون قيامه بعمل الإجراءات القانونية التى تتمثل فى عمل مناقصات للمفاضلة بين عروض المطابع، فأوضح "سلماوى" أن المجلة كانت تطبع فى مطابع الأهرام، إلا أن مطبعة الأمل قدم عرضًا أقل، وهو ما دفعهم للقيام بطباعتها فى الأمل، توفيرًا للميزانية.