كان للبابا شنودة نغمة صوت تلامس القلب... والقلب يأسر كافة الحواس وكانت كلماته تلامس العقل والعقل يأمر كافة الحواس.. ومن ثم يولد فى النفس عزف هارونى لسيمفونية تسمى سيمفونية تصالح النفس مع بعضها البعض.. ومن هنا أيضا يمكن أن نصل إلى حقيقة غائبة بين السطور.... ألا وهى تأثير قداسة البابا شنودة الثالث على الشعب كان له طعم "الاحتواء" وتطور وامتد ليصبح البابا شنودة بنفسه وبشخصه "ملك الاحتواء" وعندما يغيب ملك الاحتواء عن الأعين وتعلو الوجوه علامات الاستفهام نكتشف أن فراقه كان بمثابة صدمة للقلب وتشتت للفكر وتشبث باليتم.
فقد كان الاحتواء هبة من السماء وحكمة الله لشخص الرعاة حتى يؤهلهم لكى ما يرعوا قطيعه، وكان لدى سيدنا وحبيبنا البابا شنودة الثالث كافة الاستعدادات التى تؤهله إلى استيعاب تلك الموهبة والنعمة وتفوق حتى على نفسه فى كيفية احتواء كافة القضايا على جميع الأصعدة برغم اختلافها.
واستثمر وزنة الله وربح الكثير والكثير بركان من البركات لامستنا جميعا وتجلى هذا بوضوح فى الإقبال المدهش والمبهر من كافة ربوع المسكونة إلى أرض مصر لإلقاء النظرات الأخيره على شخصه الحبيب ووداعه فى مثواه الأخير.
ولن أسعى إلى فرض لقب أو تسمية لقداسة البابا شنودة الثالث فله من المكانة فى نفوسنا وقلوبنا ما هو كاف بأن يتفوق على أسمى الألقاب، ولن أتفلسف وأحلل كل مواقف قداسته لأبرهن لكم أنه اللقب المناسب للرجل المناسب، ولكن فى خاطرى أن أطرح سؤالا وأترك إجاباته لكل شعب مصر مسلميه قبل مسيحييه، وعسى أن تكون إجابته عنوان مقالتى:- "عزيزى قارىء المقالة ارجع بشريط الذكريات وتذكر كيف مرت بلادنا مصر بتوتر وبأحداث سياسية ودينية عصيبة وعسرة ملأت النفوس بالذعر وكان أقل حدث كافيا لأن يدحض وطنا ويهوى بشعب.... كيف واجه البابا شنودة هذه الأحداث؟ وكيف تعامل معها؟ هل تفوقت عليه أم هو الذى تفوق عليها؟ هل فرضت نفسها عليه أم هو الذى فرض باحتوائه حكمته عليها؟.. وهل باحتوائه للأمور احتوى النفوس فى نسيج وطن واحد؟ ويبقى سؤال... هل أخذ البابا بنظرية ما تحت الأقدام أم تطلع بنظرته وحكمته إلى ما هو قدام؟
ومن ثم يصبح فراق سيدنا وحبيبنا البابا شنودة خسارة وخسارة فادحة والعزاء لكل من تذوق الحياة فى جواره ورحابه العزاء لأرض مصر وشعبها العزاء للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
البابا شنودة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
كل نفس ذائقة الموت
عدد الردود 0
بواسطة:
Beshoy Ibrahim
I Love For Ever
عدد الردود 0
بواسطة:
نانسى
تعليقى
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف
الى الامجاد السماوية
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن
بحبك ياسيدنا
بحبك ياسيدنا ماحييت اذكرنا امام عرش النعمة
عدد الردود 0
بواسطة:
م/زين الدين احمد
هرم من الاهرامات الانسانية
عدد الردود 0
بواسطة:
نور سالم
فكرة جديده