قبل عام ونصف العام فقط لا غير، وقف الرؤساء العرب المصرى حسنى مبارك والليبى معمر القذافى واليمنى على عبد الله صالح والتونسى زين العابدين بن على بجوار بعضهم البعض يضحكون لعدسات الكاميرات التى تلتقط لهم ومعهم القادة العرب والأفارقة الآخرون صورة تذكارية للقمة العربية الأفريقية لعام 2010 والتى انعقدت فى مدينة سرت الليبية.
وجميع هؤلاء المذكورة أسماؤهم بالأعلى، كما تقول وكالة أسوشتدبرس الأمريكية، قد تمت الإطاحة بهم فى ثورات الربيع العربى التى بدأت تجتاح منطقة الشرق الأوسط العام الماضى، وبينهم واحد مات بالفعل مقتولا وهو القذافى.
وفى هذه الصورة يقف القذافى ويحتضن بذراعيه كلا من مبارك وعلى عبد الله صالح وبجوارهم زين العابدين بن على. واليوم أصبح صالح خارج السلطة، وبن على فى المنفى ومبارك يخضع للمحاكمة والقذافى ميت بالفعل.
وتخوض بلدانهم تحولات مؤلمة فى الأغلب. وفى القمة العربية الجديدة المنعقدة فى بغدد، بدا النظام الجديد فى المنطقة واضحا، فحل رئيس المجلس الانتقالى الليبى محل القذافى الذى كان مصدرا للدراما فى مؤتمرات القمة العربية. والرئيس التونسى الجديد والناشط السابق فى حقوق الإنسان منصف المرزوقى شارك محل بن على الذى حكم البلاد على مدار 23 عاما.
أما عن مصر واليمن اللتين تخوضان اضطرابات داخلية، فقد شارك منهما مسئولون متوسطو المستوى.
وغاب عن قمة بغداد أيضا الرئيس السورى بشار الأسد الذى يتمسك بالسلطة برغم الانتفاضة الدموية ضد حكمه. وقد علقت الجامعة العربية عضوية سوريا لسبب حملة الحكومة الوحشية ضد معارضيها.
القمة العربية الأفريقية 2010 خير دليل على تحولات الشرق الأوسط
الجمعة، 30 مارس 2012 11:54 ص
الملوك والرؤساء العرب