نجح مجموعة من الباحثين فى مستشفى هسبرو للأطفال بجامعة براون، إحدى أعرق الجامعات الأمريكية فى الكشف عن آلية عمل بروتين "survivin"، ودوره فى مساعدة الخلايا السرطانية داخل الثدى من البقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة، بما يصعب من علاج مرض سرطان الثدى، والذى يصيب حوالى 1.2 مليون حالة جديدة كل عام، ويموت حوالى نصف مليون مريض سنوياً وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة أمريكية حديثة نشرت بدورية "Journal of Biological Chemistry"، وظهرت اليوم الجمعة، بالعدد الصادر فى الثلاثين من شهر مارس الجارى، وقام بدعمها مادياً مركز أبحاث المعهد الوطنى للصحة الأمريكى.
ونجح الباحثون بجامعة براون فى تتبع التفاعلات الجزيئية التى تحدث عند الإصابة بسرطان الثدى، والتى كشفت لهم عن دور بروتين "survivin" فى زيادة حدة الإصابة بسرطان الثدى، حيث أشاروا إلى أن المشكلة تبدأ حينما يترك هذا البروتين مكانه بالنواة ويسبح داخل الخلية، حيث يمنع الخلايا السليمة المحيطة بالورم من الموت، بما يسمح للخلايا السرطانية بالاعتماد عليها فى تصنيع احتياجاتها، وتبقى على قيد الحياة أطول فترة ممكنة.
وأضافت الدراسة بأن هناك عدداً آخر من البروتينات تساعد بروتين "survivin" داخل الخلية، أهمها بروتين من نوازع الأسيتيل يعرف باسم "HDAC6"، حيث يساعد البروتين السابق على الهروب من النواة، وكما أن بروتين "CBP"، وبروتين "CRM1" لهما دور فى زيادة حدة الإصابة بسرطان الثدى، وأكد الباحثون أن هذه الاكتشافات ستفتح الباب حتما لظهور علاجات جديدة من خلال التعامل مع هذه البروتينات بآليات عديدة ومختلفة، ويعد أهمها إيقاف خطورة بروتين "survivin"، ومنع هروبه من داخل النواة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة