تمكن مجموعة من الباحثين الأمريكيين من تطوير اختبار دم تشخيصى جديد للكشف عن إمكانية تكرار ومعاودة الإصابة "recurrence" بسرطان الثدى من عدمها، وذلك قبل سنة كاملة من وقت حدوثها، ويتميز الاختبار بالحساسية الشديدة التى قد تصل إلى الضعف مقارنة بالاختبارات التشخيصية السابقة.
وأذيعت هذه النتائج فى اللقاء 243 من المؤتمر العلمى الذى عقدته الجمعية الأمريكية للكيمياء "ACS" بسان دييجو فى التاسع والعشرين من شهر مارس الجارى.
وتعتبر معاودة الإصابة بسرطان الثدى من الأمور الشائعة المصاحبة للمرض، ويجب أن يهتم بها المريض، حيث يعانى حوالى 20% من مرضى سرطان الثدى الذين تم شفاؤهم من احتمال معاودة وتكرار الإصابة بالمرض مرة أخرى خلال عشرة أعوام من تاريخ الشفاء، وهو ما يبرز أهمية هذا الاختبار الجديد ودوره فى حماية مئات آلاف المرضى من الموت، خصوصاً وأن الاختبارات التشخيصية الموجودة حالياً ليست على قدر الكفاءة المطلوبة، وأن أفضل اختبار موجود حالياً ويعرف باسم " CA 27.29"، لا يتمكن من الكشف عن الكثير من حالات السرطان إلا بعد ظهور الأعراض المرضية.
وأشار الدكتور رافترى، المسئول الرئيسى عن الدراسة، إلى أن الاختبار الجديد يتضمن التعرف على تسعة من المؤشرات والدلائل الحيوية " biomarkers " للكشف عن إمكانية معاودة الإصابة بسرطان الثدى، وذلك باستخدام جهاز مقياس الطيف الكتلوى "mass spectrometer"، ويتميز هذا الاختبار عن ذى قبله بقدرته على توقع إمكانية الإصابة بالمرض قبل حدوثها بـ 11 – 12 شهراً، وكما يستخدم من خلال الكشف على عينات الدم بدلاً من استخدام الخزعات "biopsies" المؤلمة التى تسبب الضيق للمرضى.
ويأمل رافترى فى أن يصبح هذا الاختبار متاحاً بشكل موسع خلال هذا العام، وكما أشار إلى أن هذا الاختبار قد يصبح قادراً على الكشف عن الإصابة بسرطان الثدى من عدمها، وليس فقط الكشف عن معاودة وتكرار الإصابة بالمرض.