انطلقت فى منطقة المغطس، غرب العاصمة الأردنية عمان، فعاليات مهرجان "مسيرة القدس" بمشاركة أكثر من 15 ألف أردنى وناشط من 80 دولة للتضامن مع الشعب الفلسطينى والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وذلك فى ذكرى "يوم الأرض" الذى يصادف الثلاثين من مارس، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى ممارساتها القمعية بحق الفلسطينيين، حيث أطلقت الرصاص الحى وقنابل الغاز المسيل للدموع بالقرب من حاجز إيريز شمال قطاع غزة لتفريق مسيرات "يوم الأرض" مما أسفر عن إصابة 6 فلسطينيين.
وأعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ فى وزارة الصحة فى حكومة حماس "إصابة مواطنين اثنين بجروح متوسطة إثر إطلاق الاحتلال الصهيونى النار بالقرب من حاجز إيريز".
وانطلق المشاركون، وبينهم قادة حماس والوفد البرلمانى المصرى برئاسة د. محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشئون العربية فى مجلس الشعب، من كافة محافظات قطاع غزة وهم يحملون الأعلام الفلسطينية باتجاه بيت لاهيا حيث وضعت منصة كتب عليها "إلى القدس".
وفى خان يونس جنوب قطاع غزة، شارك عشرات المواطنين فى مسيرة انطلقت باتجاه منطقة الفراحين على الحدود الشرقية للمدينة حيث أصيب أيضا أربعة مواطنين على الأقل بجروح، بحسب أبو سلمية.
من جانبه، أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى الأردن د.همام سعيد فى خطبة الجمعة التى ألقاها أمام المشاركين فى المسيرة أن مسيرة القدس التى تتزامن مع ذكرى يوم الأرض هى رسالة تضامن من الأردنيين والمسلمين ومناصرين من شتى بقاع الأرض مع الشعب الفلسطينى المرابط على أرضه والمناضل من أجل تحريرها، مشيرا إلى أن الأردن هى أرض الحشد والرباط وأن الشعب الأردنى لم ولن يتوانى عن دعم الشعب الفلسطينى الشقيق.
وقال "إن المسجد الأقصى فى قلوبنا"، لافتا إلى أن اللقاء الذى يجمع متضامنين من بقاع الأرض على أرض الأردن هدفه المطالبة بإنهاء الاحتلال الصهيونى وإعادة الحق الفلسطينى لأصحابه الذين قدموا حتى الآن آلاف الشهداء والأسرى.
وانطلقت المسيرات عقب صلاة الجمعة بالأردن وأكد المشاركون فى المسيرة للأقصى والقدس وفلسطين، حق الشعب الفلسطينى فى التحرر وإقامة دولته المستقلة، وأن القضية الفلسطينية هى قضية عالمية يحملها أحرار العالم وأن الآلة العسكرية والغطرسة الإسرائيلية لن تبقى هى صاحبة القرار فى صنع المستقبل للمنطقة وأن إرادة الشعوب هى أقوى من جميع قوى البطش والعدوان، مشددين على أن الاحتلال الصهيونى إلى زوال مهما طال أمده.
من جهته، أدان رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح فى الأردن رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات محاولات إسرائيل تهويد القدس وتهجير أصحابها الشرعيين على مرأى ومسمع العالم، مؤكدا أنه لا أحد يملك حق التفريط فى فلسطين ولابد من التوحد وتجاوز الخلافات لإنهاء الاحتلال.
وتجمع المشاركون فى منطقة الكفرين (غرب المملكة) قرب موقع عماد السيد المسيح شرقى نهر الأردن، حيث أدوا صلاة الجمعة حاملين أعلاما أردنية وفلسطينية ولافتات كتب عليها "يا قدس إنا قادمون" و"الحرية للقدس وكل فلسطين".
وهتف هؤلاء وبينهم نشطاء من الحركة الإسلامية والنقابات المهنية الأردنية إلى جانب متضامنين عرب وأجانب من 80 دولة "لن ننساكى يا قدس" و"تسقط وادى عربة تسقط"، فى إشارة إلى اتفاقية السلام الموقعة العام 1994 بين الأردن وإسرائيل.
من جهته، أكد مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى أن معركة فلسطين لن تنتهى إلا بتحريرها بالكامل من الاحتلال اليهودى الأجنبى وعودتها إلى أمتها العربية والإسلامية، معتبرا أن الشعب الفلسطينى الذى عانى منذ عام 1948 ولا زال يعانى من التدمير والاحتلال هو فخر الأمة العربية والإسلامية على مر العهود.
وشدد المفتى على أن معاناة الشعب الفلسطينى فى بلده من الاحتلال الصهيونى تبعث الجهاد للعرب والمسلمين لمواجهة العدوان الإسرائيلى اليومى الذى ترتكبه إسرائيل بحق الإنسانية جمعاء.
ويحيى الفلسطينيون كل سنة فى يوم الأرض ذكرى ستة فلسطينيين قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية فى 30 مارس 1976 فى مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض تقوم بها الدولة العبرية.
15 ألف أردنى وناشط من 80 دولة يشاركون فى "يوم الأرض"
الجمعة، 30 مارس 2012 04:20 م
مسيرات "يوم الأرض"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة