عبد الرحمن يوسف

مصر لن تركع

السبت، 03 مارس 2012 08:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثم جاءت الطائرة الأمريكية العسكرية، وحملت رعاياها المتهمين فى جناية أمام محكمة الجنايات المصرية سالمين غانمين إلى ديارهم، لا تثريب عليهم بما فعلوا، هتف هاتف فى سماء مطار القاهرة: اخرجوا من مصر إن شاء الله آمنين، اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، واذهبوا إلى دياركم فى طول أمريكا وعرضها، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.

وبعد أن حملت الطائرة العسكرية الأمريكية حمولتها، جلست أتذكر على كرسى من الجمر مشهدا محببا لكل المصريين للسيد رئيس الوزراء المصرى المبجل، الدكتور كمال الجنزورى وهو يصرخ كأنه أسد هصور: (مصر لن تركع)!
يا سيادة رئيس الوزراء، أما زالت مصر لا تركع؟
أم أنك كنت تقصد بقولك ذاك أنها ساجدة على بيادة الجندى الأمريكى بفضل مسؤولين معينين مستخرجين من عهود الذل والفساد مثلك؟

وبعدها غفوت قليلا، ونظرت أمامى فإذا بالسيدة فايزة أبوالنجا تشدو قائلة: لقد أوصانى الرئيس مبارك بـ.. وأنا تعهدت أمام الرئيس مبارك بـ...، وبعد ذلك وجدتها كالأسد الهصور (برضك) تزمجر قائلة: (نحن لا نسمح لأمريكا بالتدخل فى الشؤون المصرية)!

ليتكِ أمامى الآن يا ست فايزة، لكى تفسرى وتفلسفى ما حدث، أيتها الوزيرة الوطنية، أيتها الوزيرة التى يكرهها الأمريكان لأنها تحافظ على السيادة المصرية، يا ست فايزة هل سلم الشرف الرفيع من الأذى؟ أم أن إماطة الأذى عن الأمريكان صدقة؟.

ثم استرسلتُ فى الغواية، وتذكرت السيد وزير العدل، ووزير الداخلية، والسيد مصطفى بكرى، والسادة أعضاء المجلس العسكرى، وهم يكيلون الاتهامات لكل من قام بأى دور فى الثورة بأنه ممول من الخارج، وبأن ولاءه لكل الجهات غربيها أو شرقيها..!

الآن حصحص الحق، زمع إقلاع الطائرة العسكرية الأمريكية بهت الذى كفر!
بأى إفك ستنطقون اليوم؟

أرونا ماذا عندكم من المبررات يا من تخافون أمريكا ولا تختشون من الشعب المصرى.
والله الذى لا إله إلا هو إن التدخل فى عمل القضاء لهو أسوأ من قتل الناس، وإن من قام بذلك سيحاسب حسابا عسيراً، وكل من سيساعد ويتستر على هذه (الصفقة) سيدخل مُدخل إفك إلى إحدى اثنتين، إما إلى زنزانة فى طرة، أو إلى صندوق قمامة التاريخ.
يا معشر المصريين..

آن أوان أن يخرس كثير ممن ينطقون باسمكم، لأنهم أقذر وأذل من أن يتحدثوا باسمكم، وآن أوان الحساب العسير، لأن هذه الفدية لا تصح بعد أن دخل القضاء فى الأمر.
نريد أن نعرف ما الثمن؟

نريد أن نفهم ما الذى حدث فى أمر الأسارى الذين افتدتهم أمريكا؟
وإذا لم نفهم، فأبشروا بإحدى اثنتين، والأيام بيننا..!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو شهد

المعني الحقيقي

عدد الردود 0

بواسطة:

منار

مصر كبيرة جدا يا قطرى

عدد الردود 0

بواسطة:

reem

رسالة الى القطرى

عدد الردود 0

بواسطة:

ناشط سياسي ولامؤاخذة

احنا انضربنا على قفانا

احنا انضربنا على قفانا

عدد الردود 0

بواسطة:

الأمين

وهل ورعب السراب

عدد الردود 0

بواسطة:

ناشط سياسي ولامؤاخذة

لن نركع ابدا

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

الى الاستاذ عبد الرحمن

عدد الردود 0

بواسطة:

سوزان يوسف

ما زلت لاأثق...

عدد الردود 0

بواسطة:

رمضان علام

حتركع المرة دي

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح إسماعيل

من أنتم ؟ !!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة