نيويورك تايمز: الأسد يتبع نفس سياسة إيران تجاه المجتمع الدولى

الخميس، 29 مارس 2012 12:44 م
نيويورك تايمز: الأسد يتبع نفس سياسة إيران تجاه المجتمع الدولى الرئيس السورى بشار الأسد
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه فى الوقت الذى تعانى فيه سوريا من حرب أهلية طائفية، فإن الرئيس السورى بشار الأسد يحاول أن يتظاهر أمام العالم بصورة القائد الواثق الذى يحظى بشعبية كبيرة ويقترب من تحقيق النصر على مناوئيه.

ويرى المحللون أن الرئيس السورى يحاول أن يروج تلك الصورة المغلوطة لنفسه، مقتديا بحلفائه فى إيران والذين تمكنوا من مقاومة الضغوط الخارجية لسنوات طويلة.

إلا أن الضغوط الدولية المتزايدة التى تمارسها العديد من القوى الإقليمية كتركيا، والتى اتخذت مؤخرا عددا من الخطوات التصعيدية ضد نظام الأسد فى سوريا، بالإضافة إلى التوقعات التى تشير الى أن حلفاء الأسد فى إيران قد يقللون من دعمه للحكومة السورية خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يضع الأسد ونظامه أمام تحديات صعبة جديدة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قد طالب الأسد أمس الأربعاء بالالتزام الفورى بالاقتراح الدولى القائم على فكرة وقف إطلاق النار، خاصة فى ظل اتهامات مسئولى الأمم المتحدة للنظام البعثى فى سوريا بارتكاب انتهاكات إنسانية ضد الأطفال.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الأخيرة التى قام بها الى إيران مؤخرا فى أعقاب لقائه مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما على هامش قمة الأمن النووى التى عقدت فى كوريا الجنوبية قد أثارت الشكوك حول أن المسئول التركى قد حمل رسالة من الإدارة الأمريكية إلى النظام الإيرانى بهدف فرض مزيدا من الضغوط على سوريا.

وبالرغم من أن عددا من المسئولين الأتراك قد رفضوا تماما هذا الطرح، إلا أن عددا من المحللين يرون أنه من الجائز جدا أن يشهد الموقف الإيرانى الداعم للأسد تحولا كبيرا خلال المرحلة المقبلة، مقابل أن يقدم المجتمع الدولى بعض التنازلات من جانبه حول القضية النووية الإيرانية.

وأكد المحلل السياسى الأمريكى بروس جينتلسون أن إيران يمكنها أن تعقد اتفاقا مع المجتمع الدولى حول سوريا مقابل اتفاقا آخر موازيا حول المسألة النووية، وهو الطرح الذى اتفق عليه كذلك الناشط السورى رضوان زيادة عضو المجلس الوطنى السورى والذى أكد أنه أصبح من الصعب على الإيرانيين الاستمرار فى دعم البعثيين فى سوريا.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى أعلن أمس الأربعاء عن نية بلاده استئناف المفاوضات حول الملف النووى فى 13 إبريل القادم، موضحا أن بلاده تقبل تماما المبادرة التى قدمها كوفى عنان والتى تقوم على وقف اطلاق النار، والتى قبلتها الحكومة السورية مؤخرا.

وأوضحت نيويورك تايمز أن التصريح الذى أدلى به المسئول الإيرانى يعد تراجعا ضمنيا فى موقف بلاده الذى اقتصر طيلة الفترة الماضية على تقديم الدعم للنظام السورى، مضيفة أن مثل هذه التصريحات تهدف الضغط على نظام الأسد بهدف الالتزام الفعلى بالمبادرة ووقف الممارسات العنيفة التى تقدم عليها قوات النظام بحق المعارضين السوريين.

ويرى محللون أن القيادة السورية قد تتبع تلك السياسة التى سبق وأن انتهجها النظام الإيرانى من قبل، وذلك من خلال استخدام الدبلوماسية كوسيلة لكسب مزيد من الوقت، ولعل الدليل الواضح على ذلك هو أن الرئيس السورى قد تعهد بالالتزام بالمبادرة الأممية فى الوقت الذى كانت قواته تقوم بمداهمة المعارضة ومعاقلها أمس الأربعاء.

وأوضح الباحث السياسى جوشا لانديس مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية أن الأسد ليس لديه ما يخسره من اتباع النهج الإيرانى فى التعامل مع المجتمع الدولى، مضيفا أن النظام الإيرانى يشجعه على ذلك بكل طاقته.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة