منتصر الزيات لـ(وماذا بعد؟): ما يحدث بين الإخوان والعسكرى مناورة

الخميس، 29 مارس 2012 01:41 م
منتصر الزيات لـ(وماذا بعد؟): ما يحدث بين الإخوان والعسكرى مناورة منتصر الزيات
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف المحامى بالنقض وعضو اللجنة التأسيسية للدستور، منتصر الزيات، الاجتماع الأول للجنة بأنه بدا كأنه اجتماع لمجلس شورى جماعة الإخوان، أو كأنه "اجتماع حزبى للحرية والعدالة أو للنور"، فى ظل انسحاب التيار المدنى والليبرالى من الجمعية، منتقدا هذه الانسحابات، حيث رأى أن توقيتها لم يكن مناسبا.

وقال الزيات، فى لقائه أمس مع الإعلامى محمد سعيد محفوظ فى برنامج (وماذا بعد) على قناة أون تى فى لايف، إن "العبرة ليست بالشكل لكن بالمضمون، وكان المفترض انتظار ماذا ستفعل اللجنة والمبادئ والمضامين العامة التى ستكون فى الدستور، على الأقل لكسب شعبية أكثر"، وهو ما اختلف معه فيه الفقيه الدستورى عصام الإسلامبولى، الذى رأى أن "الانسحاب موقف مبدئى، وأن الدستور هو الذى ينشئ السلطات الثلاثة ومن بينها البرلمان وليس العكس.

واستبعد الزيات وجود مواجهة أو صدام بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين، واصفا ما يحدث بينهما بأنه "مناورات تعطى كلا الطرفين زخما شعبيا"، مشيرا إلى أنه يرى أن القوتين الرئيسيتين فى البلاد هما الإخوان وحزب النور من جانب، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى وصفه بأنه خلف الحزب الوطنى، من جانب آخر.

وعن المفاوضات داخل جماعة الإخوان المسلمين لطرح مرشح رئاسى، أشار الزيات إلى أن 90% من أعضاء شورى الإخوان يؤيدون الوفاء بالتعهد بعدم طرح مرشح إخوانى، قائلا "تأجيل اتخاذ القرار مناورة، حتى يصلوا لاتفاق مع المجلس العسكرى حول مرشح توافقى، والأهم استقرار فكرة اللجنة التأسيسية التى تريد القوى المدنية الإطاحة بها".

وأضاف أن التحركات التى يقوم بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ أمس الأول ستصل لتصور مقبول فى الجمعية التأسيسية للدستور، وسيؤدى بالضرورة لتوافق على المرشح الرئاسى أو إقناع الإخوان بعدم الدفع بمرشح.

ونصح الزيات بعدم تجاهل وجود مرشحين آخرين أقوياء، وقال إن الشعب المصرى عندما ينتخب رئيسه سيكون له ميزان آخر مختلف عن ميزان البرلمان وسيدقق جيدا فى مواصفاته، وأضاف أن المشكلة الحقيقية فيما يجرى من مناورات ليس فى مرشح الإخوان وإنما فى قدرتهم على احتواء حازم أبو إسماعيل، الذى اعتبره "المرشح المنافس للجميع" لأن هناك قوى جماهيرية وراءه ليس للإخوان تأثير عليهم.

وأضاف الزيات أن المجلس العسكرى أقرب للإخوان منه إلى القوى المدنية، حيث إن كلاهما يدرك أنه قوة حقيقية، "فالجيش يدرك أن قدرة الإخوان على تحريك الشارع أكبر، فضلا عن قدرتهم على التفاهم فى الأزمة، فى حين أن القوى المدنية عندها مطلب لن تحيد عنه وهو محاكمة المجلس العسكرى، وترفض الخروج الآمن له".

ولم يستبعد الزيات وجود ضغوط من دول غربية على جماعة الإخوان المسلمين لتسهيل الخروج الآمن للمجلس العسكرى، إلا أنه أوضح أن هذا لن يحدث بشكل مكشوف، بل سيتم الترويج لفكرة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة على عكس مبارك لم يكن ضد الشعب، بل أنه وقف مع الثورة، كما يدعى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة