مصدر حمساوى ينتقد الجامعة العربية فى تجاهلها لأزمات قطاع غزة ويتهمها بـ "تضييع الوقت".. ومعارض سورى: نرفض أى مبادرة تصدر عن الجامعة لا تدعو لإسقاط الأسد وتقديمه للمحاكمة

قلل مصدر مسئول فى حكومة حماس المقالة فى قطاع غزة من أى قرارات قد تصدر من القمة العربية بشأن الأوضاع المتردية التى تشهدها فلسطين بصفة عامة وغزة بصفة خاصة، وقال المصدر، إن الجامعة العربية لا تعدو عن كونها منظمة عربية روتينية فى اتخاذ أى قرار لصالح الشعب الفلسطينى.

وأضاف المصدر أن قطاع غزة يمر بمرحلة عصيبة كانت تستدعى وقوف الدول العربية وجامعتها للدفاع عن القطع وتخفيف معاناته، وهو ما لم يحدث، مشيرا إلى أن قضايا فلسطين وقطاع غزة يجب ألا تنتظر مناقشة فى قمة، بل إن هذه المشاكل تستدعى الوقوف الفورى واتخاذ قرارات جادة بشأنها.

وتساءل عن القرارات التى اتخذتها الجامعة العربية فيما يخص تهويد القدس وطمس وتغيير المعالم الإسلامية فى المدينة المقدسة بالإضافة إلى محن قطاع غزة من قطع الكهرباء وأزمة الوقود ونقص الأدوية، وقال، إن هذه الاجتماعات العربية ما هى إلا مضيعة للوقت، فماذا قدمت الجامعة للأمة العربية ومشاكلها إلا البيانات التى تشجب وتستنكر.

واستغرب القيادى الحمساوى، من عدم إدراج الملفات المستجدة فى قطاع غزة على جدول أعمال القمة، مشيرا إلى أن البند الخاص بفلسطين على جدول أعمال القمة يتم بحثه ومناقشته فى كل قمة عربية وتخرج الجامعة ببيان أو خطة لا يتم تنفيذها.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية استنكر الناشط السياسى السورى وعضو المجلس الأعلى للثورة السورية فهد العادل تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية من رفض الجمعة للتدخل العسكرى فى سوريا، وقال، إن هذه التصريحات من شأنها طمأنة الأسد وإعطائه ذريعة لقتل المزيد من أبناء الشعب السورى.

وقال العادل فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن موضوع التدخل العسكرى لم تطرحه أيا من قوى المعارضة لسورية لكن ما فعله وارتكبه نظام الأسد هو ما استدعى طرح هذه الخيار لأن الشعب السورى يذبح ليل نهار وجامعة الدول العربية تستنكر وتدين، رغم علمها بأن الشعب السورى يتعرض لمجازر بشعة على يد النظام.

واستنكر القيادى الثورى السورى ترحيب الحكومات العربية والغربية بمبادرة عنان، وقال، إن أى مبادرة لحل الأزمة السورية لابد أن تخرج من الداخل السورى لأنهم هم أصحاب القرار وهم من دفعوا من دمائهم وأبنائهم ما ينبغى لجامعة الدول العربية أن تضعهم فى الاعتبار.

وقلل من مصداقية وتنفيذ أى قرار يخرج عن الجامعة العربية كما انتقد المبادرة التى أعلنت عنها العراق لحل الأزمة السورية وقال إن القارئ لهذه المبادرة يشعر أن العراق ربما تكون قد سمعت عن ثورة فى سوريا مؤخرا.

وأشار إلى أنهم يرحبون بأى مبادرة عربية كنت أو غربية تعبر عن إرادة الشعب السورى وطموحاته أولى هذه التطلعات هى إسقاط نظام الأسد وتقديمه هو ورموز حكمه وقيادة جيشه إلى محاكمة عادلة، ثم نبدأ فى الحديث عن الحكم ونظامه فى سوريا، وقال: "ما لم تتضمن أى مبادرة هذه الطالب على رأسها فإنها مرفوضة كما رفضها النظام السورى.

وكان وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى قد أعلن عن رفض بلاده للتدخل الخارجى فى الشأن السورى، وقال إن بلاده تدعم التطلعات المشروعة للشعب السورى فى الحرية والديمقراطية وحقه فى رسم سياسته واختيار حكامه وإدانة أعمال العنف والدم والتمسك بالحل السلمى ورفض التدخل الأجنبى.

الجدير بالذكر أن الجامعة العربية تعقد قمتها الـ 23 فى بغداد وتبحث فى جدول أعمالها مناقشة تقرير الأمين العام للجامعة العربية الذى يوضح فيها أعمالها للأعوام المقبلة وما أنجزته فى المرحلة الماضية ومناقشة القضية الفلسطينية والصراع العربى – الإسرائيلى ودراسة القضية السورية واليمنية والصومال وسبل جعل المنطقة العربية خالية من أسلحة الدمار الشامل وجهود مكافحة الإرهاب الدولى ومناقشة مشروع النظام السياسى للبرلمان العربى".