يسأل أحد القراء عن قدرة طفله على بذل المجهود واكتسابه للمهارات فى سن الخامسة.
وتجيب عن هذا التساؤل الدكتورة تسبيح ندا استشارى أمراض النساء والتوليد أن الطفل منذ سن الثانية، وحتى سن السادسة يزداد يوما بعد يوما بالإصرار والمزيد من الطاقة والحب فى المجهود والعمل والحركة، ويحدث له ذلك بشكل طبيعى جدا تبعا لطبيعته المتحركة والباحثة فى تلك السن بالذات.
وفى تلك المرحلة يسعد الطفل الصغير ببعض الأفعال والأنشطة السريعة مثل الجرى لفتح الباب أو الرد على التليفون أو كارتداء ملابسه مثلا، فهو يخفق فى المرات الأولى فى إلباس نفسه أما بعد أن بتعود على ارتداء ملابسه يسعى جاهدا للتعامل مع ارتداءها دون مساعدة، لأن الطفل فى تلك المرحلة يحب الصراع وتحدى ما يعوقه لإثبات ذاته.
وتضيف تسبيح أن الطفل فى تلك المرحلة من العمر يحب إنجاز أعماله والنشاط والحركة كثيرا، كما أنه لا يحب أبدا التقصير فى أعماله أو لعبه أو أنشتطه، بل إنه يستطيع أن يهتم بأعماله التى يراها مهمة جدا بالنسبة إليه فى تلك المرحلة بالذات، فهو يقوم بأعمال شخص كبير فى اهتماماته وقدراته ونشاطه للاهتمام بما يخصه.
وتوضح تسبيح أن الطفل فى مرحلته السنية تلك، لا يحب أن تتدخل أمه فى أفعالة وأنشتطه الخاصة، ولا يحبز أن تساعده أو تحاول مشاركته بها، وذلك فى حالة الأطفال المعتمدين على أنفسهم ولا يخافون المحاولة والإصرار على الشىء، ولديهم من القدرة على بذل المجهود كثيرا، أما إذا كان الطفل قدراته ضعيفة ولا يستطيع فعل تلك الأشياء بنفسه، فلا يرفض محاولات الأم ومن حوله لمساعدته، ولكنه قد يعمد بعدها لمحاولة إكمال طريقة بنفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة