أكد الزعماء العرب فى افتتاح قمتهم فى العاصمة العراقية اليوم الخميس، على ضرورة الحل السلمى للأزمة فى سوريا التى تشهد انتفاضة دامية ضد حكم الرئيس بشار الأسد منذ عام، وجمدت الجامعة العربية العام الماضى عضوية سوريا ضمن جهود الضغط على الأسد لوضع حد لإراقة الدماء.
واتهم المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى بارتكاب جرائم إبادة بحق الشعب السورى، وطالب عبد الجليل الدول العربية بحفظ حقوق الليبيين فى كافة الدول العربية.
وتقدم عبد الجليل فى مستهل كلمته أمام القمة العربية الـ 23 بالشكر لجميع الدول العربية التى ساندت الثورة الليبية فى وجه نظام القذافى. وقال، إن العراق يحظى بمكانة مرموقة فى قلب كل عربى، وأننا على ثقة بأن نتجاوز الصعوبات والتعقيدات السياسية التى تعترض مسار وبناء دولته الديمقراطية.
وأضاف رئيس المجلس الانتقالى الليبى، أن هذا الاجتماع يأتى وقد انتصرت ثورات الربيع العربى فى ليبيا ومصر وتونس واليمن فيما اتخذت دولا أخرى شيقة العديد من الإصلاحات السياسية استجابة لمطالب الشعوب المتطلعة إلى العدل والحرية.
وطالب عبد الجليل جميع الدول العربية بالعمل على تسليمها رموز نظام القذافى ليحاكموا على ما فعلوه وارتكبوه بحق الشعب الليبى أمام قضاء ليبى نزيه، إذ إن هؤلاء يمثلون خطرا على ثورة 17 فبراير على حد قوله.
وطالب القادة فى القمة باعتماد آلية عربية ناجحة لتأمين حدود ليبيا وحماية أمنها القومى، خاصة وأن ثلث حدود ليبيا مشتركة مع بلاد عربية، بالإضافة إلى مد بلاده بالدعم والمساعدة من الخبرات الفنية والعسكرية لمساعدة ليبيا فى بناء مؤسساتها الأمنية.
وفيما يتعلق بالثورة السورية، قال عبد الجليل إن سوريا تمر بظروف خطيرة وهو الأمر الذى يعكر صفو الربيع العربى، نظرا لما يتعرض له السوريين من مشاهد إبادة ومجازر والتهجير التى يرتكبها النظام السورى. وشدد على ضرورة التوحد العربى تجاه القضايا القومية التى تهم الأمة العربية خاصة فى ظل أحداث الربيع العربى.
وقال الرئيس العراقى جلال طالبانى فى الجلسة الافتتاحية التى نقلت تلفزيونيا على الهواء مباشرة ان "غياب سوريا لا يقلل من أهمية هذا البلد الشقيق"، وأعرب بدوره عن القلق حيال "أعمال العنف وسفك الدماء". وأكد على السعى "لإيجاد حل سلمى لهذه الأزمة من خلال الجامعة العربية مع الاستعانة بجهود الوسطاء الدوليين من خلال المبعوث المشترك كوفى عنان."
وطرح عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية خطة من ست نقاط لوقف العنف فى سوريا وبدء حوار سياسى،. وقال إنه تلقى موافقة دمشق على الخطة التى لا تدعو لتنحى الأسد على عكس دعوة سابقة من الجامعة العربية.
واستبقت سوريا التى علقت الجامعة العربية عضويتها فى نوفمبر قرارات قمة بغداد بأن قالت امس انها سترفض أى مبادرات من القمة وستتعامل مع الدول العربية على أساس ثنائى فقط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى كلمة أمام القمة ان الرئيس السورى يجب أن يحول قبوله لخطة السلام إلى فعل يبعد بلاده عن "مسار خطر" يهدد المنطقة بكأملها، وحث بأن الأسد على "وضع هذه التعهدات موضع التنفيذ الفورى".
وقال أمير الكويت الذى يزور العراق لأول مرة للمشاركة فى القمة أن "إطالة أمد الأزمة السورية لا يسهم إلا فى تعقيدها. وأضاف "الحكومة السورية مدعوة للإنصات للغة الحكمة والعقل والتجاوب مع الجهود المبذولة".
قمة بغداد تؤكد على الحل السلمى لأزمة سوريا وعبد الجليل يتهم الأسد بارتكاب جرائم إبادة
الخميس، 29 مارس 2012 02:59 م
مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
ليبيا
عدد الردود 0
بواسطة:
حركة اللجان الثورية
رد حركة اللجان الثورية علي شلبي ليبيا
عدد الردود 0
بواسطة:
ameer
لإخواني بسوريا