انتقل فريق من نيابة حوادث جنوب الجيزة وقوة أمنية مشددة من رجال مباحث الجيزة بصحبة الزوجة المتهمة بالاشتراك مع عشيقها فى قتل زوجها والتخلص من جثته بمنطقة نائية بالهرم لإجراء المعاينة التصويرية للحادث وإعادة تمثيل الجريمة بالشقة التى شهدت ارتكاب الحادث وتم الاستعانة بأحد الأشخاص، للقيام بدور الزوج المجنى عليه خلال المعاينة، بعدما اعترف المتهمان بتخلصهما من المجنى عليه بسبب نشوب علاقة اثمة بينهما وشك الضحية فيهما.
بدأت الزوجة تمثيل الجريمة عندما عاد الزوج من عمله منهكا ثم توجه للحمام للحصول على حمام ساخن لينتهى منه متوجها بعدة خطوات ناحية الصالة وعلى أريكة كبيرة أمام التليفزيون جلس يستريح عليها ليشاهد بعض البرامج الترفيهية والنشرات الإخبارية، إلا أن الزوجة انتهزت فرصة عودة زوجها ودخوله الحمام واتصلت بعشيقها الذى كان ينتظر اتصالها فأحضر معه سلاحا ناريا، وفتحت له باب الشقة وساعدته على الاختباء داخل إحدى الغرف، وأحضرت له قطعة قماش مبللة بالمياه، وعقب استرخاء الزوج على الأريكة خرج المتهم متسللا على أطراف قدميه وتقدم من خلف الزوج ببطء وحذر شديد وبيده قطعة القماش، متجسدا فى روح ريا وسكينة فى الوقت الذى وقفت فيه الزوجة لجذب انتباه زوجها حتى تتاح الفرص للعاشق الذى انقض على الزوج، واضعا القماشة المبللة بالمياه على فمه وأنفه، محاولا خنقه إلا أن الزوج قاوم ورفض الاستسلام لهجوم العشيق، محاولا التملص منه، فما كان من المتهم إلا أن أشهر سلاحه النارى من ملابسه وضربه ضربة على رأسه كانت كفيلة بإجهاض محاولات الزوج للمقاومة ثم سدد له ضربة أخرى أسكتت الزوج إلى ما لا نهاية ليفارق الحياة، بينما تطايرت الدماء على قميص القاتل، فخشى من افتضاح أمره وأحضرت الزوجه له "تى شيرت" خاص بزوجها فبدل قميصه وارتداه وبمساعدة الزوجة حملا معا الجثة فى وقت متأخر من الليل وداخل سيارة ملاكى ملك العاشق وضعاه بداخلها.
ثم انطلق فريق النيابة العامة بصحبة المتهمين إلى المكان الذى تخلصا فيه من الجثة بطريق الفيوم الصحراوى بالهرم، حيث حملا الجثة من السيارة وألقياها بالطريق ولاذا بالفرار من المكان، ثم تخلصا من هاتفه المحمول بترعة الإسماعيلية وعادت الزوجة إلى شقتها لتنظف مكان الجريمة وتتخلص من أثار الدماء، بينما عاد العشيق إلى مسكنه ليمارس حياته الطبيعية.
كان اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقى بلاغا من الأهالى بعثورهم على جثة مجهولة بالمنطقة الأثرية بالهرم، فانتقل العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، إلى محل الواقعة وتبين من المعاينة أن المجنى عليه يدعى "أحمد. ب" (52 سنة) مرشد سياحى مصاب بجرحين نافذين بالرأس بواسطة آلة حادة.
وأفادت التحريات أن زوجته "داليا. ع" (36 سنة) ترتبط بعلاقة آثمة وأحد أقاربها يدعى "حسنى. م" موظف وأنهما وراء ارتكاب الجريمة بعدما بدأ الزوج يشك فيهما، وبإعداد كمين لهما تمكن المقدم علاء فتحى، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، ومعاونه الرائد تامر حمودة من ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.