عمرو خالد: الرئيس القادم يجب أن يمتلك مشروعاً قومياً يمثل حلم الشعب المصرى

الخميس، 29 مارس 2012 07:13 م
عمرو خالد: الرئيس القادم يجب أن يمتلك مشروعاً قومياً يمثل حلم الشعب المصرى جانب من المؤتمر
كتب هانى عثمان -تصوير: هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد، أن هناك صفتين أساسيتين يجب توافرهما فى الرئيس القادم للبلاد، أولهما أن يمتلك مشروعا قوميا يمثل حلم الشعب المصرى، وهو يمثل نصف الطريق للقيام بالنهضة، والثانية أن يكون لديه القدرة على تسويق هذا الحلم، وتجميع الشعب حوله لتنفيذه، ليبدأ معه مشوار النهضة الحقيقى لمصر.

كان مسرح المجلس القومى للشباب، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، استضاف، مساء أمس، الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد فى لقاء مفتوح مع شباب وفتيات من مختلف المحافظات، تحت شعار "الشباب وصناعة المستقبل"، وتحدث خلاله حول تمكين الشباب كفكرة أساسية لتطوير كافة المجالات خلال المرحلة المقبلة، فهؤلاء الشباب هم من قدموا قبل الثورة أحلاماً وأفكاراً لتطوير مستقبل مصر خلال السنوات القادمة، وجاء على رأسها توفير فرص عمل للشباب وتمكين المرأة والمشروعات الصغيرة ومواجهة المخدرات والتعليم، والتى صرح بأنها تمثل حالياً أهم القضايا التى يعمل خلالها بمشاركة أجيال الشباب المتطوعين، مشيرا إلى أن معادلة الإصلاح لن تكتمل إلا من خلال تواجد هذا الطرف الهام بما يمتلك من طاقات هائلة يجب استغلالها، مع قيام الجيل الأكبر بدوره فى تمهيد الطريق والفكرة ليقوم الشباب بتنفيذها.

كما وجه الداعية للشباب الحضور رسالة بضرورة مشاركتهم فى أنشطة تنموية وفى أنشطة المجتمع المدنى، وكذا نشر ثقافة قائمة على تجميع توجهات الشعب المصرى سواء من خلال الإنترنت والفضائيات والتعاملات اليومية المختلفة، فى إشارة إلى أحد الحلول الهامة للمجتمع المصرى حالياً لما يشهده من وضع مترهل وغير مستقر.

وطالب عمرو خالد الجميع من المتعلمين، خاصة الشباب، المشاركة فى إزالة الفجوة بين البسطاء من غير المتعلمين وبين المتعلمين، فهناك 17 مليون مصرى يحتاجون إلى امتلاك القدرة على المشاركة فى الحلم الذى يجمع الشعب المصرى.

وعن رؤيته فى إمكانية عودة الأمن لمصر، أكد أن الله، سبحانه وتعالى، كتب لمصر الأمان مصر كما جاء فى كتابه العزيز، وهو أساس إيمانى ، كما أن استقلال مصر واستقرار أوضاعها فى المستقبل القريب هو من مصلحة المصريين بل والعالم أجمع، موضحاً أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت وإلى وجود قائد يمتلك الشرعية لتحقيق الاستقرار فى النظام السياسى، وهو ما نتمنى أن يحدث وتعود عملية الاستقرار تدريجيا.

وعرض خالد رؤيته لتطوير التعليم، وأكد أن التلقين هو السمة المميزة للتعليم المصرى، بينما يقوم التعليم الصحيح على البدائل والاختيارات والبحث والقدرة على التفكير الصحيح، فالحياة الآن تحتاج إلى الابتكار والإبداع، وهو ما يتطلب تخصيصا فيما لا يقل عن 30% من ميزانية الدولة إلى التعليم وعودة وضع المعلم وهيبته كما كانت حتى تتغير المنظومة إلى الأفضل.

وفيما يخص الإعلام وكيفية تطويره فى نشر الثقافات الهادفة، أجاب خالد أنه صاحب رسالة إصلاحية فقط، واستخدامه الإعلام يتم فقط لنشر تلك الرسالة، وعن رأيه فى إصلاح تلك المنظومة أجاب أنه يرى أن وجود آليات وقوانين متعارف عليها ومناقشتها دوريا بين الحكومة ورؤساء الصحف والقنوات التليفزيونية لعرض إشكاليات ومستهدفات الدولة والعمل على عرضها بشفافية وفى ضوء مواثيق إعلامية صحيحة يزيد من مصداقية الإعلام والارتقاء بدوره وأهدافه من الإخبار والتثقيف والتعليم والتوجيه وهو النظام المتعارف عليه عالميا.
وحول مقترح لإحدى الشابات بضرورة تعريب العلوم لتحقيق الارتقاء باللغة العربية، أشار إلى أن تلك اللغة هى لغة قرآننا ويعتز جميع العرب بها، ولكن فكرة الانفصال عن اللغات قد تؤدى إلى عدم التواصل مع العلوم الأخرى وفقدان الفرصة للاطلاع على كل جديد والاستفادة منه فى تطوير علومنا والإضافة إلى ثقافاتنا.

وعن مبادرة "العلم قوة "المنفذة من خلال مؤسسة صناع الحياة، صرح الداعية بأن المشروع يلتحق به الآن ما يقرب من50 ألف من غير المتعلمين، وهو ما يمثل مؤشرا طيبا للقضاء على الأمية فى مصر، سواء للكبار أو للمتسربين من التعليم من الأطفال والاستفادة من فكرهم ورؤيتهم فى المستقبل، مضيفا أن المشروع متواجد فى العديد من المحافظات، خاصة محافظات الصعيد ويستمر بجهود الشباب فى المقام الأول .





























مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عيدالحميد عطية

الرئيس القادم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة