د. جمال نصار

سامح الله الإعلام على ما فعله بالوطن

الخميس، 29 مارس 2012 10:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه عبارة قالها الأستاذ إبراهيم حجازى الكاتب الرياضى بالأهرام خلال ندوة شبابية بالمجلس القومى للشباب، أن يسامح الله الإعلام وما فعله بمصر وبشعبها، قائلا: إنه جزء من هذه المنظومة بعدما أفنى سنوات عمره داخل الصحافة، فالمتابع لمعظم برامج التوك شو وغيرها من البرامج السياسية ومقالات بعض الكُتّاب وطريقة معالجة الكثير من الصحف للأحداث الجارية، يجد أن الطريقة المُتبعة والأسلوب الشائع هو الإثارة والتركيز على القضايا الجزئية وترك المهام الكلية التى تدفع فى اتجاه إصلاح ما أفسده النظام السابق، وعلى الجانب الآخر التركيز على إظهار المخالفين بأنهم هم الذين يمثلون الشعب المصرى وكأن باقى نواب مجلسى الشعب والشورى من الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين متآمرون على الشعب المصرى ويسعون إلى تحقيق مصالحهم الخاصة.
وما الجدل الدائر والمستمر فى اختيار الهيئة التأسيسية لوضع الدستور عنّا ببعيد، فبالرغم من تأكيد الدكتور الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، على أن طريقة اختيار الشخصيات العامة ومرشحى الهيئات وأعضاء البرلمان، جاءت طبقًا للمعايير التى وافق عليها الاجتماع المشترك الأسبوع الماضى، وظهور ذلك بالفعل فى تشكيلة اللجنة بصورتها النهائية، حيث نجد تمثيل كل التيارات والقوى والشخصيات العامة المعتبرة والأقباط والمرأة والشباب، فإن البعض يحاول من حين لآخر إشاعة سيطرة التيار الإسلامى وهيمنته على اللجنة، وتصويرهم على أنهم لا يفقهون ولا يعرفون صياغة دستور يليق بمصر الثورة، وهذا يدفعنى أن أؤكد عدة اعتبارات، الأول: أن الدستور المصرى لابد أن يعبر عن كل فئات وطوائف المجتمع بمسلميه ومسيحييه، لأن الجميع همهم واحد وقضاياهم مشتركة وهم من نبت ونسيج هذا الوطن، فالدستور عقد اجتماعى بين كل عناصر الوطن الواحد، والثانى: أن الدستور عبارة عن مجموعة من القواعد التى تحدد الأسس العامة لطريقة تكوين الدولة وتنظيمها، ولابد أن يحتوى الدستور على جملة من المبادئ يجرى تفصيلها على نحو يلزم المُشرِّع العادى بالتقيد بها من جهة، وأن تجد هذه المبادئ طريقها للتطبيق الكامل والنزيه من جهة أخرى.
أما الاعتبار الثالث فهو، ألم تخرج أغلب دساتير العالم من برلماناتها المنتخبة، كما أشار إلى ذلك الدكتور معتز عبدالفتاح فى دراسة لجامعة Princeton الأمريكية وأكد أن من بين 200 حالة لكتابة الدساتير فى العالم، فى الفترة من 1975 وحتى 2003، قام البرلمان بكتابة %42 منها، أو عبر هيئة تأسيسية معينة من قبل البرلمان «بنسبة 9 %من الحالات»، والرابع: أنه لا تزال هناك مساحات كبيرة من المتفق عليها بين القوى السياسية أكبر من المختلف عليها، ولا بديل لنا جميعًا عن المصارحة والمصالحة والتوافق والتعاون، وعلى التيار الإسلامى بكل تصنيفاته المسؤولية الكبرى فى تحقيق ذلك، والاعتبار الخامس: على عقلاء الأمة تصدر المشهد والسعى إلى لم الشمل، وعدم إعطاء الفرصة لوسائل الإعلام التى تضع الزيت على النار، لأن الأوضاع لا تتحمل أكثر من ذلك، فيا أصحاب الصوت العالى، ويا مشعلى الحرائق من وقت لآخر.. لا تحرقوا سفينة الوطن.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

احسنت

هو ده الكلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب

رسالة هامة إلى الإعلاميين أصحاب مبادرة تطوير الإعلام !!

عدد الردود 0

بواسطة:

Belal ELsisi

الله ينور عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين على

وهل هما من طبقات الشعب الكادح علشان يحسوا بمعاناة حد؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

أمل

خالص تحياتي..

نقطة بيضاء وسط الظلام الحالك ...لك تحياتي.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة