تقرير اقتصادى: 100 مليار دولار تكلفة الصراع بين السودان وجنوبه

الخميس، 29 مارس 2012 04:51 م
تقرير اقتصادى: 100 مليار دولار تكلفة الصراع بين السودان وجنوبه صورة أرشيفية
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهر أحد التقارير الاقتصادية التى نشرت مؤخرا أن الاشتباكات الواسعة بين السودان وجنوب السودان ينذر بالعودة إلى حرب قد تصل تكاليفها إلى 100 مليار دولار، فضلاً عن خسائر بشرية بين البلدين لا يمكن التنبؤ بأعدادها.

وأشارت مؤسسة Frontier Economics للاستشارات الاقتصادية فى تقرير لها بعنوان (تكلفة الصراع المستقبلى فى السودان) إلى أن هناك حوالى 50 مليار دولار تتكبدها السودان نفسها على شكل خسارة من الناتج الإجمالى المحلى.

وحذر تحالف منظمات المجتمع المدنى الحكومات من التكاليف التي قد تتكبدها السودانُ وجنوب السودان، والدول المجاورة، والمجتمع الدولي بشكل أوسع، جراء الحرب استنادا إلى التقرير المنشور.

وأوضح التقرير أن الدول المجاورة للسودان وجنوب السودان معرضة لخسارة 25 مليار دولار من إجمالى الناتج المحلى لتلك الدول، وقال حجاج نايل رئيس التحالف العربى من أجل دارفور إنه بما أن قمة الجامعة العربية تجتمع فى بغداد اليوم، والاتحاد الإفريقى قد دعا أطراف المجتمع الدولى إلى حضور المنتدى التشاورى حول السودان وجنوب السودان فى أديس أبابا، "فتلك إذن، هى اللحظة التى يتعين على القادة الأفارقة والعرب أن يدعوا فيها أشقاءهم من السودان والجنوب السودان إلى التخلى عن هذا السبيل المُهلك ومعاودة الالتزام بالحل السلمى للمشاكل العالقة بينهما، بوصف ذلك الأمر الأكثر إلحاحاً الآن."

ووفقا للتقرير فإن التأثير السلبى للصراع المستقبلى على جيران السودان سيصل إلى 34% من المجموع السنوى للناتج الإجمالى المحلى خلال 10 سنوات، وقد تخسر كينيا وإثيوبيا أكثر من مليار دولار فى السنة.

وقال ماثيو بيل، المدير المساعد للمؤسسة "يوضح هذا التقرير التكلفة العالية للنزاع، ويجب أن تسأل نفسها "هل بذلنا ما يكفي من جهد لتحاشي اندلاع حرب قد تتكلف أكثر من 100 مليار دولار وتحصد أرواحاً لا حصر لها؟"

وانتقد عثمان حميدة المدير العام للمركز الأفريقى لدراسات العدل والسلام أداء الرئيسين عمر البشير وسيلفا كير، قائلا إنهما أدارا ظهريهما للسلام واختارا سبيل الحرب بدلا من أن يقودا شعبيهما للازدهار، ودعا إلى الضغط على الخرطوم وجوبا لإعادة النظر فى تكلفة السبيل الذى يسير فيه الرئيسان، من أجل مصلحة الشعبين والمنطقة بأسرها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة