قرر اتحاد شباب الثورة إرجاء مليونية "الدستور للجميع" التى دعا لها الاتحاد منذ عدة أيام، اعتراضاً على انفراد جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وفرض الوصاية على الشعب المصرى صاحب السيادة وصاحب الحق فى عمل الدستور الذى يليق به بعيداً عن تغليب المصالح الحزبية والأيدولوجية دون مراعاة المشاركة من كافة أطياف المجتمع وتشكيل لجنة تأسيسية تليق بدستور مصر بعد ثورة عظيمة.
يأتى قرار اتحاد شباب الثورة بعد الخلافات الواضحة بين جبهتى الاتحاد بقيادة تامر القاضى ومحمد السعيد من جهة وعمرو حامد وتامر الكاشف وهيثم الخطيب من جهة أخرى.
وكان اتحاد شباب الثورة جبهة السعيد والقاضى قد دعا منفردا إلى مليونية الجمعة، دون أن يتم التنسيق مع أى من الحركات السياسية مما أدى لإجراء اتحاد الثورة بقيادة عمرو حامد اتصالات على نطاق واسع مع عدد من الحركات والائتلافات الثورية، وأصدر أكثر من 20 حركة وحزبا سياسيا بيانا صحفيا الثلاثاء الماضى نفوا فيه علاقتهم بالدعوة لمليونية الجمعة اعتراضا على تأسيسية الدستور، وأكدوا على أن أى دعوات تطلقها القوى الثورية تكون باتفاق وتنظيم جماعى، حفاظا على صورة التظاهرات السلمية ولتحقيق أهداف الثورة والتى سالت من أجلها دماء الشهداء.
واتهموا اتحاد الثورة بأنهم يدعون لمليونيات بشكل غير مسئول ودون التنسيق والرجوع للقوى الثورية وأغلب دعواتهم من قبيل الفرقعة الإعلامية.
وفى سياق متصل نفت الجمعية للوطنية للتغيير علاقتها بالدعوة للتظاهر بعد الجمعة، مؤكدة على أن هذه الدعوة تنكرت لها كل القوى الوطنية. ولم يتم التنسيق مع أى منا قبل الإعلان عن المليونية.
ومن جانبه أعلن اتحاد شباب الثورة بقيادة "القاضى والسعيد" عن دخوله فى مباحثات جادة مع بعض القوى السياسية المؤثرة فى الشارع السياسى والتى لها تمثيل فى البرلمان فى محاولة من اتحاد شباب الثورة لاحتواء أزمة الدستور فى ظل صراع المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين على السلطة وحصد المكاسب دون مراعاة أى اعتبار لمصلحه الوطن ومصلحه المواطن البسيط وتجنب دخول البلاد فى مهاترات ومواقف صعبة لا يمكن الخروج منها إلا بصعوبة بالغة.
وأكد اتحاد شباب الثوره أنه ورغم موقفه الواضح والمعلن من انتقاده لجماعة الإخوان المسلمين لمواقفها المتتالية المتفردة بالمشهد السياسى بعد الثورة وآخرها موقف الجماعة الخاص باللجنة التأسيسية والدستور معلنا بشكل واضح أنه لن يكون طرفاً فى الصراع على السلطة ولن يكون مع المجلس العسكرى ضد الإخوان لموقف الاتحاد الواضح ومنذ فترة بعيدة ضد المجلس العسكرى وسياساته التى تريد الانقضاض على الثورة وإجهاضها.
وأشار تامر القاضى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة إلى أن أحد أسباب تأجيل المليونية إعلان جماعة الإخوان عن نيتها النزول إلى الميدان الجمعة القادم ولذلك حرص الاتحاد على عدم التصادم فى الميدان مع أى قوى سياسية أو الدخول طرفاً فى الصراع على السلطة بين المجلس العسكرى والإخوان وانتظاراً للحكم الذى سيصدر من مجلس الدولة بشأن بطلان تشكيل اللجنة التأسيسية الشهر المقبل.
وأكد محمد السعيد المنسق العام للاتحاد أنه لا صحة على الإطلاق لما أشيع أنه لا علاقه للاتحاد بالدعوة للمليونية القادمة وصدور بيان عشوائى مجهول المصدر بذلك موقع عليه من الحركات الثورية وأحزاب سياسية حيث قام الاتحاد بالاتصال بكافة هذه الحركات والأحزاب التى نفت بدورها أى علاقة لها بهذا البيان وأنه لوحظ منذ فترة توقيع الحركات الثورية والأحزاب السياسية على بيانات لا أساس لها من الصحة وهذا ما حذر منه الاتحاد منذ فترة بوجود طابور خامس داخل الحركات الثورية مدفوع من جهات أمنية لإفشال هذه الحركات ودورها الثورى والوطنى.
ومن جانبه شن عمرو حامد المتحدث الإعلامى لاتحاد الثورة هجوما حادا على جبهة القاضى وحامد والذين اتهمهم بالكذب مؤكدا أن الحركات الثورية تعمل بتنسيق وإتفاق مسبق مع الحركات ونرتب للفاعليات بشكل مسبق ونحشد لها بشكل كبير، وذلك بدليل مسيرة الأربعاء إلى البرلمان وأضاف حامد: لم ندع لمليونية فى الأساس لنلغيها وكان هناك اتفاق مسبق بين الحركات السياسية حول شكل التصعيد ومليونية فى وقت محدد وبشكل متفق عليه من الجميع وذلك ضمن فعاليات شهر إنقاذ مصر لإلغاء اللجنة التأسيسية للدستور بشكلها الحالى.
وأوضح حامد أن أى تصعيد من الحركات السياسية هو تصعيد مدروس ومحسوب مشيرا إلى اجتماع سيعقد اليوم مع عدد من الحركات السياسية للتنسيق والاتفاق على فعاليات شهر إنقاذ مصر والخطوات التصعيدية التى سنتخذها فى حال استمرار تعنت الإخوان فى الاستحواذ والهيمنة على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور رافضا أن يدخل الحركات الثورية طرفا فى الصراع بين الإخوان والمجلس العسكرى حول السلطة.
وأكد شادى الغزالى حرب وكيل مؤسسى حزب الوعى أن المجموعة التى دعت إلى مليونية "تأسيسية الثورة" هى جماعة منشقة عن اتحاد شباب الثورة وتتعامل مع جهات أمنية ولم توجد أى دعوات لمليونية بالتحرير مشيرا إلى أن القوى الثورية تحتاج إلى وقت لحشد الجماهير للنزول بأعداد كبيرة إلى الشارع ولدينا رؤيتنا ونرى قلة الحشد الجماهيرى بسبب حالة الإحباط المنتشرة فى صفوف الثوار مؤكدا على أن أعداد المتظاهرين فى المسيرات تزيد بشكل تدريجى وسنستكمل المسيرات خلال هذا الأسبوع.
وأضاف حرب، أن الجمعية التأسيسية ستخرج بدستور خاص بجماعة وليس دستور دولة، وأن الدستور القادم سيكون تحت سيطرة الإخوان المسلمين مشيرا إلى مقترحات لتشكيل جمعية تأسيسية موازية، كما أن القوى الثورية ستواصل حشدها لثورة جديدة من خلال المسيرات المستمرة خلال هذا الشهر، قائلا نعمل على إرجاع الثورة للشارع المصرى لأن الإخوان المسلمين يتعاملون بنفس نهج الحزب الوطنى وأتمنى أن يرجعوا لرشدهم لأننا لم نعد نثق فيهم.
اتحاد الثورة يتراجع عن مليونية "الدستور للجميع " ..ويؤكد: ألغينا الدعوة بسبب نزول الجماعة للميدان.. ولن ندخل طرفاً فى صراع على السلطة بين العسكرى والإخوان
الخميس، 29 مارس 2012 02:59 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله عبد الجيد
لايستطيع أحد عمل مليونية بغير الإسلاميين
عدد الردود 0
بواسطة:
المغترب
من انتم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
أقترح أن يعد الأسلاميين دستورا ويعد الليبراليون والماركسيين دستورا ويستفتي الشعب عليهما ول
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد من شباب الثورة
شادى مين بس
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
للتعليق رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
والله عال عال عال
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
حق اريد به باطل
عدد الردود 0
بواسطة:
حودا
فرّق بين اسلاميون و متأسلمون
فرّق بين اسلاميون و متأسلمون
عدد الردود 0
بواسطة:
بحب مصر وبشتغل علشانها
ايها القلة المندسة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
الحوار