اتهم التيار الإسلامى العام، المكون من 11 ائتلافاً إسلامياً، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى يتولى إدارة شئون البلاد، بممارسة ضغوط على الأغلبية البرلمانية، التى يمثلها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لوضع الدستور قبل رحيله عن الحكم، ليكون فيه ما سموه بـ"دسترة العسكر وعسكرة الدستور"، أى وضع المؤسسة العسكرية فى مكانة مميزة فى الدستور أشبه بالنموذج التركى قبل عصر أوردغان.
وقال الدكتور حسام أبو البخارى، المتحدث الرسمى باسم التيار الإسلامى العام، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، لا ندرى لماذا السرعة فى كتابة الدستور واختيار أعضاء اللجنة التأسيسية، مؤكداً أن هذه السرعة لا تتوافق مع الإعلان الدستورى المنبثق عن الإرادة الشعبية فى استفتاء مارس الشهير.
وأضاف أبو البخارى، أن اللجنة التأسيسية وكتابة الدستور، ينبغى أن تتزامن مع انتخابات الرئاسة أو بعد انتخابات الرئاسة، لافتاً إلى أن كتابة الدستور تحتاج إلى 6 أشهر، متهماً المجلس العسكرى بممارسة الضغوط على الأغلبية البرلمانية لكتابة الدستور قبل رحيله عن إدارة شئون البلاد، ليكون فوق المحاسبة والمراقبة من قبل السلطات المدنية المنتخبة كما هو الحال فى الأنظمة الديمقراطية.
ودعا أبو البخارى جميع القوى السياسية أن يتوافقوا، وألا يلجأ أى طرف منهم إلى المجلس العسكرى كما حدث من قبل الشخصيات البارزة لحل أزمة اللجنة التأسيسية للدستور.
تجدر الإشارة إلى أن التيار الإسلامى العام يتكون من 11 كياناً إسلامياً ثورياً هى "الجبهة السلفية، وحزب الفضيلة، والائتلاف الإسلامى الحر، والدعوة السلفية بالعبور وحركة طلاب الشريعة، وحزب التوحيد العربى، ودعوة أهل السنة والجماعة، وجبهة نصرة الشريعة، وحزب السلامة والتنمية، حركة حازمون، وائتلاف دعم المسلمين الجدد".
لوضع الدستور قبل رحيله عن الحكم..
11 ائتلافاً إسلامياً تتهم "العسكرى" بممارسة ضغوط على الإخوان
الخميس، 29 مارس 2012 06:03 م