واشنطن تتهم الأسد بعدم تطبيق خطة أنان

اتهمت الولايات المتحدة الرئيس السورى بشار الأسد، بعدم الوفاء بوعوده بتطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية "كوفى أنان"، لحل الأزمة السورية.

وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الرئيس السورى، وقالت للصحفيين إن "الأسد لم يتخذ الخطوات اللازمة لتطبيق خطة السلام التى قدمها أنان".

وأضافت نولاند واشنطن قلقة بشأن "التوقيفات وأعمال العنف التى تتواصل فى سوريا اليوم".

وعلى الصعيد الميدانى، كثف الجيش السورى، اليوم الأربعاء، عملياته فى أنحاء البلاد مما أثار الشك بشأن موافقة دمشق، بحسب الأمم المتحدة، على خطة الخروج من الأزمة، التى وضعها موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان.

وتنص خطة أنان على وقف كل أعمال العنف المسلح وهدنة إنسانية يومية لساعتين، وتسهيل وصول الإعلاميين إلى كل المناطق المتضررة من جراء القتال فى سوريا، كما تدعو إلى إطلاق عملية سياسية والأفراج عن المعتقلين تعسفيا.

وأضافت نولاند: "سنحكم على بشار الأسد على أساس أعماله وليس على أساس وعوده"، داعية إلى مواصلة الضغط عليه.

من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بأن كى مون الرئيس السورى إلى التطبيق الفورى لخطة كوفى أنان، وقال خلال مؤتمر صحافى فى الكويت "أناشد الرئيس الأسد تنفيذ تعهداته فورا فليس هناك وقت لنضيعه".

غير أن المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسى أعلن لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء، أن السلطات السورية لن تتعامل مع أى مبادرة تصدر عن جامعة الدول العربية.

وقال مقدسى: "إن سوريا لن تتعامل مع أى مبادرة تصدر عن جامعة الدول العربية على أى مستوى كان".