لايزال الشباب المصرى العاشق للسيارات يبحث عن متنفس لتفريغ طاقاته وإظهار مواهبه وقدراته، التى أصبحت لا تظهر، إلا فى الطرق المصرية من خلال حوادث السرعة بجانب الإقبال الهائل على ألعاب السيارات، كما ظهر خيار ثالث من خلال قيام مجموعة شباب على الفيس بوك بتأسيس مجموعة تطالب بإسقاط اتحاد رياضة السيارات فى مصر وإنشاء اتحاد قوى وراع لهذه الرياضة بما يرضى طموحات الشباب. . "اليوم السابع" رصدت آراء عدد من المسئولين والمتسابقين حول هذا الموضوع.
وكانت البداية من شباب الفيس بوك عن طريق جروب للمطالبة بإنشاء اتحاد رسمى وراع لرياضة السيارات، حيث قال مؤسس المجموعة "أريد توضيح شىء للكثير من الناس: أعلم أنه يوجد اتحاد للسيارات بمصر، ولكن ما أقصده بهذه الصفحة هو الاعتراض على الاتحاد الحالى، ولذلك قررت أن أعلن طلبى بطريقة صريحة وهو "المطالبة بإسقاط نظام ومجلس إدارة الاتحاد المصرى للسيارات".
وأضاف "إن كان الاتحاد يتبع المجلس القومى للرياضة، فلماذا لا يطالبه بالدعم المادى لرعاية رياضة السيارات مثل باقى الاتحادات؟؟ وإن كان يطالب بالدعم فأين هذا الدعم؟ وقال عمرو أديسون جملة واحدة تلخص نظرته للقضية "الشعب يريد إنشاء التراك " فيما قال آخر "الجروب يطالب بأخذ رياضة السيارات بجدية من جهة المسئولين عن الليلة دى ماهى بينى وبينك بلد كورة وبس، عموما أحنا مش هنبطل سباقات هما اللى يبطلوا السعودية سبقتنا وعندها حلبة دولية.. دلوقتى أحنا مستنيين أيه"؟
وعلى صعيد آخر تعجب عبد الحميد أبو يوسف رئيس لجنة الراليات فى الاتحاد المصرى لرياضة السيارات والكارتينج من فكرة إسقاط مجلس الاتحاد، موضحا أن الاتحاد ناشئ لم يمض على تأسيسه سوى عام ونصف نظم خلاله 4 راليات محلية لأول مرة فى تاريخ مصر وأسس بطولة الجمهورية للرالى المكونة من 3 جولات وأوجد طفرة ملحوظة للجميع فى مجال رياضة السيارات تجسدت فى دخول فريقين مصريين لأول مرة إلى الترتيب العالمى للاتحاد الدولى للسيارات.
وقال عبد الحميد: البعض يعتقد أن رياضة السيارات فقط تتم عبر تراكات أو حلبات أسفلتية وأن الاتحاد مسئول عن إقامة هذه الحلبات لكن هذا غير صحيح لأن الاتحاد ليس له دور تمويلى، فهو اتحاد ناشئ وليس من مسئوليته إقامة الحلبات وإنما دوره إشرافى تنظيمى يرتبط باشتراطات وقوانين الأمن والسلامة، كما قام بتنظيم 4 راليات محلية لأول مرة فى مصر رغم أن دوره لا يمتد إلى تنظيم السباقات " ودلل على ذلك برالى الفراعنة الذى تقيمه شركة مستقلة وسباق الأوتو كروس الذى ينظمه السيد محمد الصاوى.
ورأى نادر الخياط منظم سباقات السرعة ومشرف على سباقات Speed Challenge أن نشاط رياضة السيارات فى مصر ضعيف للغاية وأن الاتحاد المصرى للسيارات والكارتينج لم يقدم نشاطات رياضية قوية، وأكد أن المشكلة الكبيرة التى تواجه المتسابقين هى ارتفاع تكلفة المشاركة فى الراليات، والتى تبلغ 8000 جنيه، والتى تتضاعف خلال رالى الفراعنة لتصل إلى 25 ألف جنيه، وأن دول العالم التى تقيم راليات على أراضيها تدعم مواطنيها فى المشاركة فى السباقات على أرضها، وهو ما لا يحدث فى مصر.
بينما أشار أحمد السرجانى بطل الجمهورية فى الرالى 2009 ومسئول مدرسة الرالى التابعة للاتحاد المصرى إلى أن الاتحاد المصرى تأسس حديثا وأنه أخد خطوات جدية ومبادرات قوية ظهرت فى رالى الفراعنة الذى انضم له البطولة الماضية 15 فريقا مصريا حققت إنجازات طيبة وتخطت العديد من المشاركين الأجانب الأقوياء فى هذه الرياضة، وأكد أن الاتحاد يسير بخطوات سليمة وقوية للنهوض برياضة السيارات فى مصر.
العديد من الشباب المؤسسين لمجموعة إسقاط الاتحاد طالبوا بإقامة تراكات وحلبات تقام عبرها السباقات التى تشبع هواياتهم وكان الشعار القوى الذى اتخذوه الشعب يريد إنشاء التراك وحول هذا الأمر أكد عمرو ماكجيفر بطل سباقات الأوتوكروس إن إقامة تراك لسباقات السيارات ليس فى يد الاتحاد المصرى لرياضة السيارات والكارتينج لأن هذا الأمر يحتاج إلى وجود رعاة للرياضة يقومون بالانفاق عليها ودعمها، موضحا أن كل تراك فى العالم له رعاة قاموا على إنشائه وأكد أن الأوتوكروس مجرد إشباع رغبة مؤقتة وأن الحكومة من الصعب فى ظل الظروف الحالية أن تنفق ملايين الجنيهات لعمل تراكات أو لدعم الرياضة فى هذا الوقت، وأشار إلى أن عبد المنعم الصاوى ينفق كثيرا على سباقات الأوتوكروس وأن ما يحصله يغطى فقط المصاريف، موضحا أن التراك يحتاج لإضاءة ومدرجات وأسفلت بمواصفات خاصة وعاد ماكجايفر ليؤكد أنه يتمنى أن توجد فى مصر تراكات مثل التى توجد فى كل دول العالم فيما ذكر عبد الحميد أبو يوسف أن أى حلبة تحتاج لمستثمر يؤسسها لأنها تحتاج ملايين الدولارات ويجب أن تدعم الدولة المستثمرين لتقديم هذه الحلبة فالاتحاد الدولى نفسه ليس مسئولا عن إقامة الحلبات كمثال اتحاد الكرة ليس مسئولا عن إنشاء الاستادات.
مطالب بإنشاء اتحاد جديد لرياضة السيارات وإشراف الدولة عليه
الأربعاء، 28 مارس 2012 09:06 ص