عراقيون يدعون القادة العرب إلى مناقشة وضع العراق بالقمة

نظم عدد من المواطنين العراقيين مظاهرات فى عدة مدن عراقية للتنديد بسياسة الحكومة العراقية، وطالب المتظاهرون القادة العرب المشاركين فى القمة بمناقشة الملف الداخلى للعراق وسبل إنهاء الانقسام بين الكتل العراقية.

وندد المتظاهرون بحسب صفحة "الثورة العراقية الكبرى"، بسياسة الحكومة العراقية برئاسة نورى المالكى، متهمين إياها بالطائفية والسماح لإيران بالتدخل فى الشئون العراقية الداخلية، بالإضافة إلى إبدائهم الاستياء من التدابير المنية التى قامت بها الحكومة العراقية والتى أدت إلى توقف المرور فى بغداد وحظر للتجوال فى بعض المناطق، وهو ما دفع الأهالى إلى الاندفاع نحو شراء احتياجاتهم اليومية وتخزينها مما أدى إلى ندرة بعض السلع وازدياد سعرها.

وقامت قوى الأمن العراقية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة تنفيذا للخطة الموضوعة لتأمين القمة العربية التى تنعقد صباح غدٍ الخميس، والتى تأخذ شكلا تصاعديا فى طريقة تنفيذها بحيث تزيد التدابير الأمنية يوما بعد يوم بقرب انعقاد القمة، وقال شهود عيان، إن الطائرات الحربية المقاتلة بدأت فى التحليق فى سماء بغداد كما انتشرت العناصر الأمنية فى كل شوارع بغداد وصولا إلى الحدودية.

وأضاف الشهود، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن قوات الأمن العراقية نصبت بالقرب من العاصمة بغداد رادارات استطلاع لرصد أى انتهاك للمجال الجوى والتعامل معه قبل وصول الهدف إلى بغداد، بالإضافة إلى انتشار عناصر القناصة التى انتشرت بكثافة على أسطح البنايات القريبة من المنطقة الخضراء لمراقبة ما يجرى على الأرض.

وفى إطار التمثيل الدبلوماسى من جانب الدول العربية المشاركة فى القمة، قال مصدر دبلوماسى عراقي، إن العراق لديه حالة من الاستنكار لضعف التمثيل الدبلوماسى من جانب بعض الدول العربية، لكن العراق ماض فى تنظيم القمة على أعلى مستوى ودون الالتفات إلى ممستوى تمثيل هذه الدول.

وأضاف المصدر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن العديد من الدول العربية وعدت بمشاركة وتمثيل دبلوماسى عال، لكنها تراجعت فى الفترة الأخيرة، رغم كافة التدابير الأمنية والخطط المعقدة التى وضعت لتأمين القمة، وهو ما أشادت به اللجنة الأمنية التابعة للجامعة العربية التى زارت بغداد للوقوف على هذه التدابير، بالإضافة إلى تصريحات نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلى الذى قال إن كافة الترتيبات المتعلقة بعقد القمة تتحق مئة بالمئة.

وعن أسباب عزوف بعض القادة العرب عن المشاركة فى القمة، قال المصدر، لكل دولة رؤيتها ولا أستطيع الجزم بسبب عدم حضور بعض القادة، فربما هناك أسباب أمنية وأخرى سياسية، وربما هناك أسباب صحية ونحن نتفهم ذلك، لكن الصعب علينا أن نتفهمه هو تكليف دولة كبيرة لمندوبها فى الجامعة العربية لحضور القمة.