"يا ميكروفون يا": المصريون يدفعون فاتورة المايكروفونات فى الداخل والخارج!.. فبعد سنوات من تركيب كاتم الصوت على كثير من حناجر المصريين، أصبح بإمكان كل شخص الآن مسئول أو غير مسئول أن يمسك ميكروفوناً ويقول للصبح، قوالة فيها قهر الكبت ومرار السنين، وليس فى اعتبارها ما يمكن أن يحدث من ردود أفعال لما يُقال فى الداخل والخارج. وبإمكان فلان مادام يملك ميكروفوناً أن يطالب "بمسيرة رفضٍ استباقى"، وقطع الطريق على قرار سرت إشاعة بقرب صدوره. ليتم بموجبه وقف قزقزة اللب فى الأماكن العامة. وليعلن المتحدث الرسمى لمجموعة "مخزن يا حضرات" إن المجموعة ستقوم باعتصام على شريط الترام، احتجاجاً على الزحام، وتعتزم مجموعة "مزلقان الخامس والعشرين" قطع الطريق على وابور الساعة 12 المقبّل ع الصعيد. لتعم الفوضى ويسود وقف الحال فى ربوع مصر المحروسة من الجنوب إلى الشمال. ولا غرابة أن يرن صدى الميكرفونات فى الخارج ليدفع المصريون الفاتورة فى الداخل والخارج.
قطيفة مصرية من أصول بيزنطية: الجدل حام وعلى الله ألا يتحول إلى جدال دام. حول الرئيس القادم هل هو من "حزب وداد قلبى"، أو"حزب فيها يا أخفيها". وهل يكون من حزب بكره، أو حزب إمبارح. ولماذا لا يكون من حزب الشمس حتى لو اعترض حزب القمر. ولا أخفى عليكم فأنا أضع يدى على قلبى الموجوع من أحوال مصر، وتشتتها المصنوع.
لأن ذلك يذكرنى بنقاش البيزنطيين وهم محاصرون بجيش محمد الفاتح، الذى كان يدك أسوار عاصمتهم بينما هم غارقون لشوشتهم فى جدل عقيم: "هل الملائكة ذكور أم إناث، إلى أن اقتحم محمد الفاتح بيزنطة وفتحها بسهولة رغم أنها طوال 11 قرناً من الزمان وقفت حصينة منيعة أمام الكثير من الغزوات والهجمات.
الخلاف الرئاسى الحزبى دائر على أشده فى مصر، بينما التقارير تذكر أن هناك حشوداً إسرائيلية بالمصفحات والدبابات والمشاة والطائرات على الحدود مع مصر.! فاستر يارب حتى لا يتكرر الجدل البيزنطى عندنا لأن من عاب أعتاب..
اكتشفت اكتشافاً علمياً مثيراً خطيراً: سأسجله لاحقاً بإذن الله فى الملكية الفكرية، وأخشى ما أخشاه أن يُقال عنى كما قيل من قبل على مخترعين ومبتكرين ومكتشفين مصريين: "هع دول ناس مجانين!!." والاكتشاف: أن "الشعب المصرى بسم الله ماشاء الله عليه، مكشوف عنه الحجاب".
فمنذ سنوات طويلة ما أن يخرج الرجل من بيته وهو يبسمل ويحوقل حتى يُلقى التحية المبتسمة المستبشرة حقيقية أو مفتعله. على بائع الخضراوات: صباح الخير "يا ريس، القوطة بكام النهاردة؟، وما أن يمشى خطوتين حتى يجد رجلاً متدلياً حتى وسطه فى بالوعة المجارى فيسأله بلطافة: صباح الخير "ياريس"، بتعملوا إيه النهاردة بتسلكوها ولا بتسدوها؟!.
وخطوتان أخريان حتى تأتى عربية الزبالة الكارو مسرعة لترشه من قمة رأسه حتى كعب حذائه بالماء الأسود المتعفن اللى بقالة سنين. فيصرخ: إيه ده "يا ريس" مش تفتح؟! حرام عليك!. فيجيب العربجى ببرود: الحمار هو اللى عملها: فيشربها المحترم .ويلمح صبى القهوة فيناديه: "ياريس" عبود هات شوية ميه بيضه الله يخليك ننضف اللى عمله الحمار، وهو يقصد ما يقصد. فيبتسم العربجى ببرود قاتل قائلاً: أجى أكنسها يا بيه؟.
وصدق حدس الشعب المصرى البسيط الطيب الأبيض من جوه، لأن كل الأيدى العاملة التى ذكرتها أصبحوا اليوم مرشحين محتملين للرئاسة. لهذا أكثر المصريون من كلمة "يا ريس" قبل الهنا بسنة. والآن عُرف السبب فبَطُل العجب!.
اللهم اجعل كلامى خفيفاً على الشعب المصرى.. حاد البصر مستنير البصيرة. صانع المعجزات وصاحب الكرامات ."حى حى، دستور يا أسيادنا.. انصرفوا انصرفوا مأجورين بعد أن تتركوا مندوباً ليشارك فى لجنة وضع الدستور". فالديمقراطية الجديدة تؤكد ضرورة تمثيل كافة قطاعات الشعب فى اللجنة، ليجلس الباش سمكرى بليه بين الدكتور عبد العليم عالم القانون الدولى والمحلى، والبروفيسور خبير علوم الاجتماع والمجتمع، والمستشار مشير الشورى.
ولابد أن تضم لجنة وضع الدستور مندوباً من مدارس محو الأمية على أن يحمل معه:"ورقه وقلم ومراية وخللوا بالكوا معايا"، وأرجو من الكبار أن يفسروا للشباب هذه العبارة إذا حدث وقرأها أحدهم والتبست عليه، وهى التى كانت الإذاعة المصرية تمحى بها الأمية على الهواء مباشرة فضاعت تلك الجهود فى الهواء، ويبدو أنها أمية مبروكة فعددها يزداد ويتكاثر، بينما فى العالم يقل وينقرض.
آخر حتة قطايف: أكد منصور حسن قبل أن يعلن انسحابه من الترشح على ضرورة الاهتمام بتنمية سيناء تنمية حقيقية، ياااه يا فخامة الرئيس المحتمل.. بسم الله ما شاء الله عليك، لسه فخامتك محتفظ بالأسطوانة الأثرية القديمة دى؟!!. يا سلام لو قدرت تشغلها، بعد ما شرختها الأنظمة السابقة.. دى حتدى فرصة لتشغيل كل عواطلية الشعب المصرى. والسلام على من اتبع الهدى والقلب مسقوم والعقل مهموم من كثر الهموم عشان كده كانت القطايف المضحكة مبكية لأنها بالسكر المر.
