بائع بيض مسيحى وراء فوز ربيع جابر بالبوكر العربية

الأربعاء، 28 مارس 2012 02:47 م
بائع بيض مسيحى وراء فوز ربيع جابر بالبوكر العربية غلاف الرواية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"دروز بلغراد.. وحكاية حنا يعقوب"، هى الرواية السابعة عشرة فى مسيرة اللبنانى ربيع جابر الروائية، والصادرة عن المركز الثقافى العربى ودار الآداب، وينطلق فيها من واقعة تاريخية حدثت فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، إثر أحداث عام 1860، والتى شهدت نفى بضع مئات من دروز جبل لبنان إلى طرابلس الغرب وبلغراد عقاباً على مشاركتهم فى الأحداث، فيروى هذه الواقعة مضيفاً إليها حكاية حنا يعقوب، بائع البيض المسيحى، الذى استطاع ربيع جابر أن يصور بروايته هذه تصوير هشاشة الوضع الإنسانى من خلال إعادة خلق فترة تاريخية ماضية فى لغة عالية الحساسية.

وهذه هى المرة الثانية التى يتم ترشيح ربيع جابر للجائزة العالمية للرواية العربية، حيث كانت المرة الأولى فى دورة عام 2010 عن روايته "أمريكا"، و"دروز بلغراد" الفائزة بلقب الجائزة لهذا العام، والصادرة عن المركز الثقافى العربى، تتناول واقع الحال فى لبنان بعد حرب 1860 الأهلية فى جبل لبنان، وتحكى قصة رجل مسيحى من بيروت هو "حنا يعقوب"، بائع البيض الذى وضعه قدره فى ساعة نحس على أرصفة المرفأ، لتنقلب حياته رأسًا على عقب نتيجة لقدره الأسود، حيث يتم نفيه واقتياده مع عدد من المقاتلين الدروز بالبحر إلى قلعة بلغراد عند تخوم الإمبراطورية العثمانية، بدلاً من شخص أطلق سراحه بعد أن دفع والده رشوة للضابط العثمانى، وتسجل الرواية معاناة حنا وبقية السجناء على امتداد 12 سنة من السجن فى بلغراد وغيرها من بلاد البلقان.

فبعد حرب 1860 الأهلية فى جبل لبنان يُنفى عدد من المقاتلين الدروز بالبحر إلى قلعة بلغراد عند تخوم الإمبراطورية العثمانية، ويؤخذ معهم - بدلاً من شخص أطلق سراحه بعد أن دفع والده رشوة للضابط العثمانى - رجل مسيحى من بيروت - بائع بيض وضعه القدر فى ساعة نحس على أرصفة المرفأ- ويدعى حنا يعقوب، فى بلاد البلقان المملوءة بالفتن يحاولون البقاء على قيد الحياة.

ربيع جابر روائى وصحفى لبنانى من مواليد بيروت عام 1972، محرّر الملحق الثقافى الأسبوعى "آفاق" فى جريدة "الحياة" منذ سنّة 2001، روايته الأولى "سيد العتمة" حازت جائزة "الناقد" للرواية سنة 1992، منذ ذلك الوقت أصدر 16 رواية منها: "شاى أسود"، "البيت الأخير"، "يوسف الإنجليزى"، "رحلة الغرناطى" (صدرت بالألمانية فى برلين علم 2005) "بيريتوس: مدينة تحت الأرض" (صدرت بالفرنسية عام 2009 عن دار "غاليمار") و"أمريكا" التى وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2010.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة