دعا رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى، الدول العربية إلى التعاون فى مواجهة الإرهاب وإلى التعاون والتضامن فيما بينها.
جاء ذلك فى خطاب المالكى ظهر اليوم ،الأربعاء، فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذى انطلق فى بغداد قبيل انعقاد القمة العربية غدا.
ويناقش وزراء الخارجية عدة ملفات عربية، من أبرزها ملف الأزمة السورية، حيث ستناقش فى هذا الاجتماع مسودة مشروع قرار حول سوريا يدعو لوقف العنف وبدء حوار جدى بين الحكومة والمعارضة.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى فى جلسة افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية العرب فى بغداد على دعم العرب الكامل لتطلعات ومطالب الشعب السورى المشروعة فى الحرية والديمقراطية ورسم مستقبله واختيار حكامه والتداول السلمى للسطة.
كما أكد زيبارى على رفض التدخل الأجنبى وإدانة أعمال العنف والقتل هناك والتمسك بالحل السياسى والحوار الوطنى.
وقال زيبارى إن انعقاد القمة فى بغداد رسالة قوية لعودة العراق إلى محيطه العربى والإقليمى، بعد سنوات طويلة من العزلة.
وأوضح زيبارى فى كلمة وجهها فى الاجتماع أن العراق يؤيد الجهود التى يبذلها مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفى عنان لإنهاء الأزمة التى تعصف منذ أكثر من سنة بسوريا.
وتابع "نؤكد على دعمنا الكامل للتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السورى، فى الحرية والديمقراطية وحقه فى رسم مستقبله واختيار حكامه وفى التداول السلمى للسلطة، وإدانة أعمال العنف والقتل، وإيقاف نزيف الدم، والتمسك بالحل السياسى والحوار الوطنى ورفض التدخل الأجنبى فى الأزمة السورية".
من جهته، أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى مقابلة مع البى بى سى إن الجامعة العربية لم تدع إلى تسليح المعارضة السورية ، وأن هذه الدعوة تخص فقط الدول التى أصدرت الدعوة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها حصلت على نسخة من مسودة مشروع قرار القمة العربية الذى يدعو الحكومة السورية إلى "وقف فورى لكافة أعمال العنف والقتل، وإلى فتح حوار جاد بين الحكومة والمعارضة للخروج من الأزمة".
ويدعو مشروع القرار المعارضة السورية إلى "توحيد صفوفها"، ويتهم دمشق بارتكاب "جريمة ضد الإنسانية" فى حى بابا عمرو فى مدينة حمص.
ووصل ناصر القدوة نائب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص بسوريا كوفى عنان إلى بغداد، حسب تصريح لبيد عباوى نائب وزير الخارجية العراقى، حيث سيبلغ القمة بآخر تطورات محادثات عنان.
ويهيمن الملف السورى على جدول أعمال القمة العربية، التى تستضيفها بغداد لأول مرة منذ نحو 22 عاما، وسط تباينات فى الآراء بين الحكومات العربية حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية.
وتأتى اجتماعات المسئولين العرب فى بغداد متزامنة مع إعلان عنان موافقة دمشق على خطته المكونة من ست نقاط، والتى تحظى بدعم موسكو وبكين.
المالكى يدعو الدول العربية للتعاون فى مواجهة الإرهاب.. وزيبارى يؤكد على دعم تطلعات الشعب السورى.. ونبيل العربى يرفض اتهام الجامعة العربية بالدعوة لتسليح المعارضة السورية
الأربعاء، 28 مارس 2012 04:32 م