"العفو" تنتقد بابا الفاتيكان لعدم إدانته قمع الحريات فى كوبا

انتقدت منظمة العفو الدولية "امنستى انترناشيونال" عدم إدانة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الممارسات القمعية للحكومة الكوبية ضد المعارضين، أثناء قداس حاشد فى الهواء الطلق بالعاصمة هافانا اليوم الأربعاء، داعياً الحضور إلى طلب الحقيقة دون محاولة "فرضها على الآخرين".

ودعت المنظمة ومقرها لندن البابا إلى "اتخاذ موقف" بشأن القمع ضد النشطاء" لتكميم أفواههم" أثناء زيارة الحبر الأعظم للجزيرة، التى توجت بإقامة قداس فى الهواء الطلق حضره الآلاف فى بلازا دى لا ريفولوثون (ساحة الثورة) التاريخية فى هافانا.

وقال خافيير زونيجا، وهو مستشار خاص للمنظمة فى بيان: "فى ضوء هذا الموقف الذى يتعارض مع ندائه (لإقامة) مجتمع أكثر انفتاحا فى كوبا، يتعين على البابا أن يتخذ موقفا وأن يضم صوته إلى الذين صاروا بلا صوت مسموع بسبب القمع المستمر، وأن يدين انعدام الحريات فى كوبا". وأعرب معارضون فى كوبا عن خيبة أملهم إزاء رسالة البابا.

وأكد البابا أن الكنيسة "تقف دائما إلى جانب الحرية.. حرية الرأى والعقيدة"، وقال فى القداس: "اليوم لم تعد الأيدلوجية الماركسية تتجاوب مع الواقع، وإذا لم يكن ممكنا بناء نوع ما من المجتمع، فيتعين إيجاد نماذج جديدة، بطريقة بناءة تتسم بالصبر".