الجامعة العربية تدين استمرار الحصار على قطاع غزة وتهويد القدس

الأربعاء، 28 مارس 2012 04:31 م
الجامعة العربية تدين استمرار الحصار على قطاع غزة وتهويد القدس صورة أرشيفية
كتب محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، الإجراءات القمعية الإسرائيلية المتواصلة فى الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة، خاصة الاستيطان وتهويد القدس، واستمرار الحصار على غزة.

وقالت الجامعة فى بيان لها بمناسبة ذكرى يوم الأرض الذى يوافق الـ 30 من مارس من كل عام: إن مواصلة إسرائيل فى تصعيد سياساتها الاستيطانية فى الأراضى المحتلة عام 1967 بإقامة مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة، ومحاولة إضفاء صفة الشرعية عليها هو انتهاك صارخ لكافة قرارات الشرعية الدولية ومبادئها الثابتة.

كما نددت الجامعة العربية باستمرار إسرائيل فى بناء جدار الفصل العنصرى، والذى سيبتلع مساحة 22 % من الأراضى الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن ذلك يشكل تحديا آخر للمجتمع الدولى ولفتوى محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية بناء الجدار.

وأضاف، بيان الجامعة، أنه فى هذا اليوم، الذى أصبح رمزاً للصمود الفلسطينى والتشبث بالأرض، فإنها توجه تحية إعزاز للنضال البطولى للشعب الفلسطينى فى كل مكان لتمسكه بأرضه وتشبثه بها، وما قدمه من تضحيات جسام وشهداء وجرحى وأسرى فى سبيل وطنه وأرضه، واستقلاله الوطنى وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

وطالبت المجتمع الدولى وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى واللجنة الرباعية الدولية والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة، بالتحرك للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكرى والاستيطانى للأراضى الفلسطينية المحتلة، والتوقف عن ممارساتها التى تدمر الجهود السلمية المبذولة، ومحاولتها فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، وتجعل من السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة حلماً بعدى المنال، وتهدد السلم والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأوضحت جامعة الدول العربية( قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة) فى البيان أن يوم الأرض بات عنوانا للنضال الطويل والمستمر للحفاظ على الحقوق والممتلكات والأراضى الفلسطينية، وأنها تمثل رمزا لهبة الشعب الفلسطينى فى جميع المدن والقرى والتجمعات العربية فى الأراضى المحتلة عام 1948، ضد السياسات والقوانين والإرهاب والقمع والتمييز العنصرى، وعمليات اغتصاب الأراضى وهدم القرى، التى فرضتها وتمارسها إسرائيل منذ إنشائها ليس فقط على فلسطينيى 1948، ولكن على كامل الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وأضاف البيان، يأتى يوم الأرض لهذا العام 2012 ليشهد تنظيم مسيرات سلمية ستنظم فى أكثر من 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، سيشارك فيها ملايين الأشخاص المؤيدين والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية، وللتأكيد على الدعم العالمى والعربى الشعبى للقضية الفلسطينية، ورفض الانتهاكات والاستيطان والتهويد الذى تتبعه حكومة الاحتلال الإسرائيلى فى كافة الأراضى الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس المحتلة.

وأشار إلى إعلان أكثر من 700 مؤسسة من 64 دولة فى خمس قارات مساهمتها بشكل مباشر أو غير مباشر فى دعم هذه المسيرات السلمية، وأن منظمات التضامن الدولية ومؤسسات المجتمع المدنى أكدت دعمها غير المحدود للقضية الفلسطينية ومشاركتها فى إحياء يوم الأرض تأكيداً منها على رفض السياسات العنصرية الإسرائيلية وعلى الخطر الحقيقى الذى يهدد القدس وفلسطين.

وذكرت أن السبب المباشر لانتفاضة وهبة الشعب الفلسطينى فى يوم الأرض 30/3/1976 هو قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بمصادرة أراضى "عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد" وغيرها من أراضى فلسطين عام 1948م، لتخصيصها للمستوطنات الصهيونية فى سياق مخطط تهويد الجليل، والذى أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين إضافة إلى مئات الجرحى والمصابين واعتقال الآلاف، والذى مازال مستمراً.

وأكدت على أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة تجاه الشعب الفلسطينى وحقوقه والدعوات العنصرية المتطرفة، وحزمة القوانين التى يصدرها الكنيست الإسرائيلي، لحرمان فلسطينى 1948 من أملاكهم وأراضيهم وحقوقهم لإجبارهم على ترك أملاكهم، هى مخالفة صريحة للشرعية الدولية وللقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى ، والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين فى أوقات الحرب.

وقالت، هذا ما يحمل المجتمع الدولى مسئولية قانونية وأدبية وأخلاقية لضرورة التحرك والتصدى لهذه الانتهاكات والممارسات العنصرية ضد الشعب الفلسطينى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة