الجارديان: السياج الحدودى بين مصر وإسرائيل علامة ضعف

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه على الرغم من قيام إسرائيل بمد السياج الحدودى مع مصر، إلا أن المعارضين له يرون فى ذلك دليلا على الضعف، وتشير الصحيفة إلى زيادة الشكوك حول الحدود المحصنة للدولة العبرية، والتى تقول إنها ضرورية لردع الإرهاب والتسلل غير الشرعى.

وتوضح الصحيفة أنه فى حال انتهاء إسرائيل من تشييد هذا السياج الذى يبلغ طوله 150 ميلا والمقرر إكماله فى نهاية هذا العام، ستصبح محصنة بالمعدن والأسلاك الشائكة والأسمنت من كل الجهات فيما عدا حدودها الجنوبية مع الأردن، والتى ربما يتم تحصينها قريبا أيضا.

وتقول الحكومة الإسرائيلية، إن تشيد الأسيجة حول حدودها الفعلية والمزعومة ضرورى لمواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، خاصة وأن الثورات فى مصر وسوريا العام الماضى قد زادت من إحساس إسرائيل بأنها فيلا فى الأدغال، بحسب التعبير القديم لوزير دفاعها إيهود باراك.

غير أن كبير محللى الدفاع الإسرائيليين اليكس فيشمان كتب مؤخرا يقول: "أصبحنا دولة سجنت نفسها وراء الأسوار، وتتكدس برعب وراء دروع دفاعية، ووصف هذا الأمر بأنه مرض عقلى وطنى".

وتحدثت الصحيفة عن السياج الحدودى بين مصر وإسرائيل، وقالت إنه يتكون من معدن وأسلاك شائكة ويمتد لمسافة لا تقل عن مترين تحت سطح الأرض، ويصل فى بعض الأحيان ارتفاعها إلى سبعة أمتار فورق السطح، كما يوجد به خنادق ومراكز مراقبة بالكاميرات وهوائيات.

وسيتم تزورد السياج بنبضات كهربائية تصدر إنذارا يسمح للجيش الإسرائيلى بتحديد المواقع الدقيقة لمحاولات الاختراق، ومن على الجانب الإسرائيلى، هناك مسار رملى يظهر آثار أقدام المتطفليين، إلى جانب طريق أسفلتى ممهد لوحدات الجيش.

ويتكلف هذا السياج حوالى 1.3 مليار شيكل، أى 224 مليون جنيه استرلينى، يقوم بتشييده شركات خاصة توظف عاملين بعضهم قام بعبور هذه الحدود بنفسه مثل رحل سودانة الذى دخل إسرائيل عبر سيناء بشكل غير شرعى بعدما دفع للمهربين البدو.

ويقول فيشمان إنه فى اللحظة التى يتم فيها إغلاق الحدود مع مصر، سيتجه الإرهابيون والمتاجرين بالبشر إلى طريق آخر من سيناء إلى الأردن ومنها إلى إسرائيل. وتخطط وزارة الدفاع الإسرائيلية بالفعل لإقامة سياج على الحدود مع الأردن، وبذلك تنهى إسرائل فك ارتباطها تماما مع الشرق الأوسط، على حد تعبيره.