كثير من اللغط يدور هذه الأيام حول شخصية الرئيس القادم وانتمائه. هل هو رئيس يتبع التيار الدينى أم من القوى الليبرالية. مدنى ذو مرجعية دينية أو دينى ذو عقلية مدنية متفتحة.
ليبرالى.. دينى.. مدنى.. توافقى.. اختلافى.. تلك القضية لا تشغلنى كثيراً.
كل ما يشغلنى هو رئيس فتوة الناس الغلابة، رئيس ينحاز للطبقة الفقيرة التى طالما عانت على مر العصور من قهر وهوان. طبقة لا يهمها من هو شخص الرئيس. يهمها من يحس بها. من يُعلّم أبناءها تعليماً جيداً مواكباً للعصر، لا تعليماً رجعياً تخلفياً يقتل التفكير والابتكار والإبداع، وينمى الحفظ والاسترجاع.. إناء يُملأ ويفرغ ولا يعى ما بداخله.. مجرد إناء.
رئيس يوفر رعاية صحية آدمية بمستشفيات حكومية أصبحت أشبه بمحلات التيك آواى. صرف صحى مُتردٍ.. مياه شرب لا تصلح للبشر.. محاصيل مسرطنة.. عجز دائم فى السلع الخاصة بالفقراء من سلع غذائية ووقود.. إلخ
رئيس لا يتفقد أحوال السلع الغذائية من خلال السوبر ماركت ولا المحلات الكبرى. رئيس ينزل الشارع، يسمع لحاجات الناس مباشرة، من دون وسيط،
يضع قوانين تيسر حياة الفقراء، بعيداً عن الروتين الذى أصاب البلد بالشلل التام، وفتح طريق الرشاوى والتحايل على القانون.. نظام ضرائب يأخذ من الأغنياء ويمنح الفقراء حياة كريمة.
رئيس أجده بجانبى فى الشارع، فى المسجد، فى الكنيسة، فى السوق. رئيس.. مش مجرد ديكور. فتوة حقيقى للناس الغلابة.
هل هذا كثير على وطن طالما عانى من الجهل والتجهيل والظلم؟
أنا فى انتظار فتوة الناس الغلابة..
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ليلى سليمان
على عينى
طلبك مش عندنا دور عليه فى بلد تانى
عدد الردود 0
بواسطة:
علي ابو احمد
حلم مشروع
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
ههههههه
علي رايه طلبك مش عندنا