واشنطن تستقر على مرشح "توافقى" لرئاسة البنك الدولى

الثلاثاء، 27 مارس 2012 12:12 م
واشنطن تستقر على مرشح "توافقى" لرئاسة البنك الدولى جيم يونج كيم
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن برزت الأسماء الأمريكية كالعادة على رأس قائمة ترشيحات رئاسة البنك الدولى، وترددت أنباء قوية على الدفع بعملاق التكنولوجيا الأمريكى بيل جيتس، والسيناتور جون ماكين، للرئاسة البنك الدولى، إلا أن الرئيس باراك أوباما لم يسر على نفسه نهج ما كانت تسير عليه الإدارة الأمريكية من قبل، بل بدأ فى مغازلة الدولة الناشئة والمعارضة لاختيار رئيس للبنك الدولى على أساس الجنسية وليس الكفاءة، فحاول أوباما أن يدفع بمرشح "توافقى" يتفق عليه الدول المعارضة لاختيار رئيس أمريكى، وترضى عنه الولايات المتحدة أيضا فى نفس الوقت.

واستقر أوباما على المرشح "جيم يونج كيم" الأمريكى، كورى جنوبى الأصل، والذى يرأس جامعة دارتموث، ليكون الرئيس المقبل لرئاسة البنك الدولى، وكان اختياره بمثابة "مفاجأة" بالنسبة للدولة الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل وغيرها من الدول، ويعتبر عدد من المحللين الاقتصاديين أن اختيار أوباما لشخصية كورية جنوبية الأصل، نوع من مغازلة الدول الاقتصادية الناشئة مثل الصين واليابان وكوريا الذين قد يدعمونه، نظرا لأصله الآسيوى.

وكانت الولايات المتحدة تدفع بمرشح أمريكى منذ عام 1944، وقالت الدول النامية إنه حان الوقت للتغيير واختيار رئيس للبنك على أساس الكفاءة وليس الجنسية.

وأكد البنك الدولى أن هناك ثلاثة مرشحين، اثنين من نيجريا وكولومبيا ومعهما المرشح الأمريكى جيم يونج كيم.

ويروى كيم فى رسالة لطلابه أنه لم يكن من بين الأسماء التى كانت قيد النظر من قبل الرئيس باراك أوباما، والتى شملت المستشار السابق فى البيت الأبيض لارى سامرز، رئيس شركة بيبسى وسفيرة الأمم المتحدة سوزان رايس.

ويعتبر الدكتور كيم هو شخصية بارزة فى مجال الصحة العالمية، فضلا عن عمله فى منظمة الصحة العالمية، وقال إنه شارك فى تأسيس منظمة الصحة العالمية فى عام 1987، وولد فى سيول ثم انتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة فى الخامسة من العمر، ودرس بالولايات المتحدة.

ويسعى كيم لحشد التأييد العالمى ولاسيما من الدول الناشئة، حيث يجرى المرشح للبنك الدولى جولة لمدة أسبوعين، فى الهند والصين وخمس دول أخرى لنشر أفكاره وطموحاته عند رئاسة البنك الدولى.

ويتوجه يونج كيم إلى أثيوبيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند والبرازيل والمكسيك من 27 مارس - 9 أبريل، حيث سيلتقى رؤساء الدول ووزراء المالية وغيرها من أصحاب المصلحة لاستطلاع أولوياتها بالنسبة للبنك الدولى خلال السنوات المقبلة.

وتعتبر هذه الرحلة هى المرحلة الأولى من"جولة استماع"، فى الوقت الذى يبدأ فى التماس الأفكار والآراء من مختلف أنحاء العالم حول مستقبل هذه المؤسسة.

وتطالب عدد من البلدان مثل البرازيل والهند بدعم البنك الدولى المالى لها، بعد أن تضاءل مع عدم وجود مشاكل اقتراض المال من القطاع الخاص.

وكلى يرأس كيم البنك الدولى يجب أن يوافق عليه 28 عضوا فى البنك، ويبدو مثاليا لتلك المهام، حسبما يرى المحللون.

وكانت اليابان أولى الدول الآسيوية التى أعلنت دعمها لجيم يونج كيم، لرئاسة البنك الدولى، وقال وزير المالية اليابانى جون أزومى اليوم إن بلاده ترى أنه من الممكن أن تدعم جيم يونج كيم، المرشح الذى تقترحه الولايات المتحدة لرئاسة البنك الدولى، فى حال طلب واشنطن ذلك.

ونقلت وكالة (كيودو) المحلية تصريحات أزومى التى قال فيها: "أعتقد أنه من الممكن (دعم المرشح كيم) إذا طلبت الولايات المتحدة منا تأييده".

وفى إطار زيارته، من المتوقع أن يجتمع كيم وأزومى فى طوكيو خلال الأسبوع المقبل، وفقا لما ذكرته وزارة المالية.

يذكر أن كيم يعمل رئيسا لكلية دارتموث منذ عام 2009، وقبل ذلك، شغل مناصب فى الطب والطب الاجتماعى فى كلية الطب بجامعة هارفارد، وشغل منصب مدير مركز "فرانسوا كزافييه باجنود" للصحة وحقوق الإنسان.

كما عمل يونج كيم مديرا لإدارة مكافحة الإيدز فى منظمة الصحة العالمية، ونشر خلال العقدين الماضيين، مقالات لكبرى المجلات الأكاديمية والعلمية، وساهم فى العديد من الكتب حول قضايا الصحة العامة.

وولد يونج كيم فى سيول بكوريا الجنوبية، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة فى الخامسة من العمر، ودرس حتى تخرج بامتياز فى جامعة براون، وحصل على شهادة الطب من كلية الطب بجامعة هارفارد، وعلى شهادة الدكتوراه فى علم الإنسان من جامعة هارفارد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة