أكد الدكتور محمد نور فرحات الفقيه القانونى، أن الشعب المصرى الذى صنع ثورته فى 25 يناير لن يقف صامتا أمام اختطاف مستقبل البلاد بواسطة تيار سياسى واحد، أيا كان حظه فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة دون مشاركة كافة الفئات من رجال ونساء وأقباط فى مصر.
وأوضح فرحات أن الاجتماع الذى عقده عدد من القوى السياسية اليوم، رسالة موجهة إلى التيار الإسلامى بعينه، وفى مقدمتهم حزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن الأسلوب الذى تعامل به هذا التيار منذ تنحى مبارك وحتى الآن يثير كثير من العلامات من الاستفهام، لافتا إلى أنهم ابتعدوا عن أى جهة توافقية.
وأشار فرحات إلى أن الدولة المدنية هى التى تعود إلى شعبها لتكتب دستورا يتفق عليه المصريين، أما الدولة التى تفرض قراراتها وتشريعاتها فهى الدولة التى يرفضها بسطاء مصر الذين يعرفون دينهم قبل أن ترفضه كل طوائف الشعب المصرى.
وأضاف فرحات خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر نقابة الصحفيين ظهر اليوم الثلاثاء، أن هناك عدة أمور ينتظرها خبر جسيم، الأمر الأول هو الدولة المدنية والثانى هو وضع المرأة والأقليات فى الدستور، والثالث هو حقوق الحرية فى الدستور، والأمر الرابع هو تأمين انتقال السلطة، ولذلك فإننى أؤكد أن الدولة المصرية فى خطر جسيم بسبب هذه الأسباب تهدد مستقبل مصر والمصريين.
ولحل هذه القضية، اقترح فرحات تشكيل جمعية تأسيسية تشكل كل التيارات فى مصر منها شريحة عريضة من الفقهاء الدستوريين فى مصر، والتى نفخر بهم فى وضع الدستور الكويتى والتركى والليبى، لذلك فلن نترك الدستور المصرى لتعبث به قوة بعينها والشريحة الثانية أن يتم ثمثيل كافة المنظمات والنقابات وممثلين عن النساء والأقباط بنسبة وجودهم فى المجتمع المصرى.
وأضاف فرحات أن تشكيل جمعية تأسيسية على هذا النحو تحقق طموحاته وآمالهم وتحقق لهم العدالة والحرية، هو الأمل المرجو لأبناء مصر الذين لن يرضوا بغير ذلك بديلا.
نور فرحات: الانسحاب من التأسيسية رسالة موجهة إلى الحرية والعدالة
الثلاثاء، 27 مارس 2012 01:25 م
الدكتور محمد نور فرحات الفقيه القانونى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة