مهندس محمد أحمد عبد القوى يكتب: أنا الطرف الثالث

الثلاثاء، 27 مارس 2012 05:34 م
مهندس محمد أحمد عبد القوى يكتب: أنا الطرف الثالث مبارك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترف بكل قوة أننى أنا الطرف الثالث المسئول عن كل الأحداث التى وقعت، والتى ستقع، وكذلك التى مازالت فى أحلام أصحابها، فأنا- وأعوذ بالله من الأنانية- واحد من ملايين غرتهم الأشكال، وخدعتهم الأحلام والوعود البراقة، من مدعى العقل والرجاحة والخوف على الوطن، من كل ناهب وسالب، وارتكنوا إلى النصاحة والفهلوة، بعيدا عن القانون وتطبيقه على كل فرد مهما علت أو دنت مكانته، وتركونا يشك كل منا فى الآخر حتى صرنا جميعاً متهمين، ولا يوجد جناة، وكأن الأحداث التى وقعت للوطن من موقعة الجمل وقتل المتظاهرين وموقعة محمد محمود وماسبيرو وغيرها، فعلتها الشياطين، لا بشر من بيننا لم نعرفهم حتى الآن ورزقنى الله إياكم، وأنا العمر المديد لنعرفهم قبل أن نلقاه.

ومع انكشاف الغطاء عن كل من تصور أنه الأمين على الوطن من سماح لمن اتهم بالعمل على الإضرار بالوطن من الأمريكان فى قضية التمويل الأجنبى، مع عدم الإفراج عن المصريين فيها، لهثاً وراء ملايين، فى صفقة مشبوهة، وخسرنا القضية من قبل أن تبدأ، واتضح لنا أننا مازلنا فى عهد المخلوع، فهى نفس الوجوه والقيادات التى لم تنطق بكلمة حق فى عهده، رغم امتلاكهم القوة، فلم نسمع صوتاً لعسكرى، رغم امتلاكه قوة السلاح، ولا صوتا لقاضٍ من قضاة من سماهم المخلوع، ومدحهم بالقضاء المستقل بحكم القانون، بل على العكس وجدنا خنوعاً واستسلاماً، حتى راح من راح، ومات من مات، واختفى من اختفى.

وأصابت البعض الفجاءة بأنه حدثت ثورة، والبعض الآخر لم يقتنع إلى الآن، وأولهم من يظنون أن بأيديهم مقاليد الأمور، والتى أثبتت الأيام أنهم لا يصلحون لحكم قرية، وليس دولة، فقد أرهقهم الطرف الثالث من تنظيم لاعتصامات توقف الطرق البرية والنهرية وحتى الجوية، ولم يستطيعوا تحريك ساكن تجاهه، بالإضافة إلى ضياع الأمن، وانهيار الشرطة، وعدم البدء فى هيكلتها من جديد، إلى أحدث الأمور، وهى المساهمة فى انتشار فكرة العفو عن المخلوع وشلته، بعد رد ما أخذ ونهب وسرق، اعترافاً بفضله فى إتيانهم إلى السلطة.

ولو رجعنا إلى الوراء قليلا لعرفنا أنه هو من أعطاهم الأمر بالنزول، ولولا ذلك لظلوا هناك فى ثكناتهم، وسوف أسرق وأنهب، وعندما يقبض علىّ سوف أرد ما أخذته إلى هذا الشعب المغلوب على أمره فى سلاسة ويسر، بالإضافة إلى مسئولية الطرف الثالث عن اختيار الجنزورى وحكومته التى جاءت من غياهب الماضى إلى الآن، وكأن مصر عقمت ولم تعد تنجب إلا بأثر رجعى لكل ما عاشوا فى الماضى.

وايضا المسئول عن انتخابات الرئاسة وفتح الباب لكل من هب ودب للترشح، ولو حتى على سبيل الشهرة وعدم إتاحتها للشباب، طالما أن الأمر تحول إلى مهرجان للضحك، وكأنهم سوف يحكمون دولة منبوذيا، لا مصر، والأغرب والأدهى الحصانة التى منحت لقرارات لجنة انتخابات الرئاسة، لذلك ولكل ذلك أدعوكم للعمل على ترشيح الطرف الثالث لحكم مصر، فهو الحاكم الفعلى للبلاد، لا عسكر ولا حرامية، وإذا لم تعرفوه فهو صاحب المقال!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة