أعرب وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل جارسيا مارجايو، بعد وصوله تونس فى أول زيارة رسمية له لدولة عربية بعد "الربيع العربى" عن رغبته فى أن تصبح بلاده قائد المرحلة الانتقالية فى تونس، قائلا "هذه الزيارة هى بداية صداقة عظيمة".
وأشارت صحيفة ألموندو إلى أن مارجايو أظهر حماسه للمرحلة الانتقالية فى تونس قائلا إنه على الرغم من مرور أكثر من 5 أشهر من تشكيل الجمعية التأسيسية إلا أنه لم يتم صياغة دستور جديد ، مشيرا إلى أن اللجنة الثلاثية المكونة من حزب النهضة (الإسلاميين المعتدلين) وحزبين آخرين (يسار ويسار وسط) يحكمون الآن الدولة الرائدة للثورات العربية والتى بدأت فى 2010 ، ولكن القلق الرئيسى الذى ينتاب الغرب هو ثقل الإسلاميين الذين استردوها بعد الثورة التونسية.
وأعرب مارجايو عن اقتناعه التام بأن الدستور الجديد لابد من أن يضمن "الحرية الدينية"، كما لابد من أن يضمن حقوق الأقليات والمرأة" ، حيث إن تونس ستصبح مثالا لجميع شعوب المنطقة العربية".
وقال مارجايو لنظيره التونسى رفيق عبد السلام إن هناك شكوكا الآن حول أن تكون المادة 1 فى الدستور الجديد بتونس هى أن تعلن الشريعة الإسلامية كمصدر للقانون ، وأن الإسلام هو الدولة واللغة الأولى فى البلاد.
وأوضح مارجايو أن " إسبانيا ترغب فى أن تلعب دورا قياديا مع الحلفاء الأوروبيين والأمريكيين فى العملية الانتقالية فى العالم العربى وعملية التحول إلى الديمقراطية، مشيرا إلى أن إسبانيا لديها خبرة كبيرة فى عمليات التحول للديمقراطية.
وشدد مارجايو على أن الانتقال التونسى لابد أن يكون فى الطريق الصحيح لتصبح نموذجا يحتذى به فى المنطقة بأسرها.
فى أول زيارة رسمية له..
مارجايو: أوروبا لديها مخاوف من إعلان الإسلام مصدرًا للتشريع بتونس
الثلاثاء، 27 مارس 2012 04:33 م